شؤون محلية

تسمية مشفى صلخد بالهيئة العامة سبب عدم تدخل مديرية الصحة لرفده بالأطباء

| السويداء – عبير صيموعة

بعد إصابة إحدى السيدات بكسر في اليد ووصولها إلى الهيئة العامة لمشفى صلخد قامت عائلتها بنقلها مباشرة إلى المشفى الوطني لعدم وجود طبيب عظمية مناوب، وطفلة أخرى تعاني من التهاب شديد في القصبات وصعوبة في التنفس اضطر أهلها لنقلها مباشرة إلى المشفى الوطني لعدم وجود طبيب صدرية مناوب، إضافة إلى شكاوى كثيرة ومتعددة وصلت إلى «الوطن» حول عدم وجود أطباء اختصاص مقيمين أو متعاقدين أو مناوبين في المشفى، الأمر الذي أفقد الأهالي الثقة بالمشفى بسبب عجزه وفي حالات كثيرة عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية أو حتى الإسعافية للمرضى.
وأكدت الشكاوى اضطرار كثير من أهالي مدينة صلخد وقراها لنقل مرضاهم إلى المشفى الوطني في السويداء مباشرة لأنهم على ثقة بوجود طبيب مناوب اختصاصي على أقل تقدير، لتصبح قضية عدم وجود أطباء اختصاص في الهيئة العامة لمشفى صلخد من القضايا الشائكة التي أثارت زوبعة من الانتقادات، وهناك إجماع بالرأي لدى سكان المنطقة حول إخفاق المشفى في القيام بمهامه الرئيسية وهي تقديم الخدمات الطبية.
كما أنه وبالبحث والتدقيق حول شكاوى الأهالي من الأجهزة الطبية في الهيئة العامة لمشفى صلخد تبين أن عدداً منها لا يعمل لعدم وجود كادر مختص ضمن المشفى من الأطباء لاستثمار تلك التجهيزات، ومنها جهاز التخطيط العصبي وجهاز التشريح المرضي، وبقي عمل المشفى مقتصراً في حالات كثيرة على استقبال الحالات الإسعافية وتحويل المرضى إلى المشفى الوطني في السويداء الأمر الذي جعل من مشفى صلخد نقطة عبور للمرضى
وفي سؤال «الوطن» حول تلك الشكاوى لم تنكر إدارة المشفى نقص الكادر الطبي والفني معللة أسبابه في هجرة الأطباء رغم تأكيدها السعي للتعاقد مع عدد من الأطباء، إلا أن مطالب الأهالي تركزت على ضرورة إعادة النظر في تسمية مشفى صلخد بالهيئة العامة والذي كان سبباً في فصل تبعيته لمديرية صحة السويداء، وكان سبباً لعدم تدخلها برفد المشفى بأطباء من جميع الاختصاصات عن طريق العقود، كما حرم المشفى من الاستثمار الأمثل للتجهيزات والمعدات الطبية التي تقدر بمئات الملايين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن