شؤون محلية

بعض المقاولين سيغلقون «دكاكينهم» والنقيب يتساءل: كيف يكون متر سعره 1200 والمتر نفسه 6700 ل.س!

| القنيطرة – الوطن

عرض نقيب المقاولين أحمد دياب تذمر وشكوى المقاولين ورغبة نحو 40 منهم بنقل سكنهم إلى دمشق وريفها لعدم قدرتهم على تحمل أعباء المعيشة نتيجة عدم حصولهم على مشاريع يعتاشون من خلالها، مؤكداً وجود مخالفات من المحافظة في إعطاء مشاريع بالاتصال المباشر أو التراضي لجهات القطاع العام، وإن تلك الشركات مصنفة من الدرجة الممتازة ولا يحق لها التعاقد على مشاريع تحت 150 مليوناً حسب قانون التصنيف وتعميم رئاسة مجلس الوزراء على أن المشاريع البالغة قيمتها تحت 500 مليون يتم الإعلان عنها بالمناقصة أمام القطاعين العام والخاص.
وقدم دياب خلال جلسة مجلس محافظة القنيطرة عرضا حول المشاريع التي صدّق عليها المكتب التنفيذي بحيث ذهبت أغلبيتها للطرق والجسور والمصنفة درجة ممتازة وقيمة المشاريع نحو 1.4 مليار، لافتاً إلى أنه لو تم عرض تلك المشاريع أمام القطاع الخاص لتم تقديم 7 بالمئة من قيمة أي مشروع لصندوق دعم الشهداء أي تحصيل نحو 100 مليون لدعم عوائل الشهداء، عدا عن ذلك فالمقاول يدفع 10 بالمئة من قيمة العقد ضرائب ورسوم تذهب لخزينة الدولة، مشدداً على أن المقاولين سيقومون بإغلاق «دكاكينهم» حسب قوله والبحث عن عمل آخر يؤمن لهم مصدر رزق ومعيشة كريمة، كما تساءل نقيب مقاولي القنيطرة عن سبب الفروقات بين الكشوف الخاصة بمشاريع الصرف الصحي بالوحدات الإدارية حيث إن متر الحفر ببلدية البطحة 1200 ليرة وفي بلدية البعث 6700 ليرة رغم وجود الدليل السعري الموحد.
و طالب عضو مجلس المحافظة بسام هزاع الشرعبي العنزي بتسمية ممثل عن محافظة القنيطرة في اللجان المركزية المشكلة بريف دمشق لتوزيع مازوت التدفئة في التجمعات التي لا يوجد فيها وحدات إدارية تابعة للقنيطرة لضمان حصول أبناء القنيطرة على المادة بعد رفض تلك اللجان توزيع المادة عليهم، إضافة إلى إدراج المشاريع التي تمولها المنظمات الدولية في تقرير المكتب التنفيذي.
اما الأمر اللافت باجتماع مجلس المحافظة فهو رد مدير التربية فوزات الصالح على تساؤلات الأعضاء من نقص المقاعد الدراسية وبعض الاختصاصات مؤكداً أنه تم افتتاح 11 مدرسة في التجمعات التي عاد إليها الأهالي في الذيابية وسبينة ودروشا، مشيراً إلى الحاجة إلى 3000 مقعد والمتوافر فقط 500 مقعد واعداً بتأمين المقاعد لجميع المدارس خلال الأسبوع القادم.
وأشار الصالح إلى وجود ضعف بإدارات المدارس وهناك بعض المديرين من يعتبر المدرسة ملكا شخصيا ومزرعة له ولذلك يتعامل مع المكلفين من خارج الملاك حسب طوله ولونه ومدى ارتياحه له، وفي حال لم يعجبه المكلف يقوم «بتطفيشه» ويبقى الطلاب من دون مدرس، لافتاً إلى أن 90 بالمئة من مديري المدارس يرغبون بالعمل الإداري ووظيفة أمين سر أو أمين مكتبة ويقوم بالتوسط لذلك حيث تنهال على مدير التربية الاتصالات من جميع الجهات ومن كل حدب وصوب.
ولفت مدير تربية القنيطرة إلى أن مدارس المحافظة تعاني من نقص كبير في عدد المستخدمين والحراس والسائقين والتربية ستقوم قريبا بالإعلان عن 300 وظيفة لسد النقص بتلك الوظائف. من جانبه أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والمحروقات إلى أن عدد العوائل في تجمعات النازحين بريف دمشق نحو 49 ألف عائلة وحاجيتها من مازوت التدفئة 4 طلبات يومياً وعملياً تحصل على ربع الكمية بمعدل طلب واحد فقط أي 25 بالمئة من الحاجة وتمت مخاطبة وزارة النفط لتأمين أبناء المحافظة بتلك التجمعات من مازوت التدفئة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن