سورية

أنباء عن موافقة الميليشيات على تسليم معبر نصيب للجيش … دمشق ترحب بالتبدل الإيجابي في الموقف الأردني تجاهها

| الوطن- وكالات

بينما أعلن القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش ترحيب دمشق بالتغيير الإيجابي الذي طرأ على الموقف الأردني من الأزمة السورية، ترددت أنباء عن موافقة ميليشيات مسلحة، على تسليم معبر «نصيب» على الحدود السورية الأردنية للجيش العربي السوري. وقال علوش، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «برز التغير الحقيقي في العلاقات الأردنية السورية في الأشهر الأخيرة، والسبب الرئيسي في التغير، هو تغير موازين القوى على الأرض الذي انعكس بدوره على التغير في مواقف بعض الدول». وأضاف: «في وقت قريب كان للأردن تصريحات شديدة ضد سورية، قبل نحو أربعة أشهر تحدث الناطق باسم الحكومة الأردنية عن التدخل في العمق السوري، وقبل عدة أشهر تم الترحيب بقصف مطار الشعيرات من قبل الجانب الأردني، بلغة أدق، الموقف الأردني، لم يكن إيجابياً حتى فترة قريبة، لكن هذا الموقف تغير بفعل التطورات على الأرض السورية». وتابع علوش: «الانقطاع موجود منذ بداية الأزمة السورية، كان هناك إغلاق للحدود بين البلدين. كانت هنالك جماعات مسلحة على الحدود الأردنية السورية، تدعمها دول الخليج، إضافة إلى تمرير كمية كبيرة من السلاح إلى الأرض السورية عبر الحدود الأردنية. نحن نتكلم عن الماضي، لكن في الوقت الحاضر نحن نرحب بكل التصريحات الإيجابية التي صدرت عن الأردن، ونتلقاها بإيجابية أيضاً». في غضون ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن مصدر مطلع في دمشق: أنه «بعد إنشاء مناطق تخفيض التوتر في جنوب البلاد واستقرار الوضع، كثفت الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي، المباحثات مع المجموعات المسلحة لفتح الطريق من خربة غزالة إلى معبر نصيب، وإعادة سيطرة الحكومة على المعبر الحدودي».
وأضاف المصدر: إن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن دمشق والميليشيات المسلحة، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر.
وبحسب المصدر، يشارك في المحادثات من الميليشيات المسلحة المدعو «أبو محمد الأردني»، الذي نقل مطالب المسلحين وهي الإفراج عن نحو 100 من مسلحي الميليشيات الموقوفين لدى السلطات السورية، موضحا أن السلطات الأردنية مارست ضغطاً على المسلحين، وسط اهتمام عمان بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة الأردن بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنوياً. وبدأ الحديث يدور حول فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي، في أعقاب اتفاق تخفيف التوتر في جنوب سورية الذي أبرم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز الماضي في عمان. ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بدول المشرق العربي. معبر «نصيب– جابر» هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسورية، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سورية والأردن ودول الخليج.
وكان يعبر المعبر قبل الحرب كل يوم نحو 6300 شاحنة في كلا الاتجاهين، وبلغت الخسائر المقدرة للاقتصاد السوري أكثر من 30 مليون دولار سنوياً منذ عام 2015.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن