عربي ودولي

النظام السعودي ماض في اعتقالاته ضد معارضي العائلة الحاكمة وسياساتهم

يستمر النظام السعودي في إسكات كافة الأصوات المعارضة لسياسات العائلة الحاكمة، لاسيما الرافضين للمرحلة القادمة في السعودية وهي تنازل الملك سلمان عن الحكم لولي العهد، ما دفع بهذا النظام إلى مزيد من الاعتقالات تحت ستارة التهمة الرائجة في المملكة وهي إحباط خطط متطرفة وداعية للإرهاب.
حيث ادعى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حوار مع وكالة «بلومبرغ»، أن السبب وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها بلاده وطالت عدداً من الشخصيات الدينية الشهيرة، هي إحباط خطة متطرفة كان هؤلاء الأشخاص يعملون على تنفيذها بعد تلقيهم تمويلات مالية من دول أجنبية.
واعتقلت السلطات السعودية، هذا الشهر، مجموعة من رجال الدين والأكاديميين ورجال الأعمال الذين انتقدوا الحكومة أو سياساتها في الماضي، وسط تكهنات متزايدة بأن الملك سلمان سيتنازل عن العرش لصالح ابنه ولي العهد محمد بن سلمان.
ومن بين المعتقلين رجلا الدين سلمان العودة وعوض القرني، وكلاهما مستقل عن المؤسسة الدينية الرسمية، وكذلك الشاعر زياد بن ناهت، والأستاذ مصطفى الحسن، ورجل الأعمال عصام الزامل، بحسب تغريدات نشرت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ومقابلات مع بعض الأقارب والأصدقاء. وقالت وكالة «بلومبرغ» إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عملية الاحتجاز، مشيرة إلى أن مركز الاتصالات الدولية الحكومي السعودي لم يستجب لطلبات التعليق.
وصرح وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء قائلاً: «وجدنا أن عدداً منهم كانوا يعملون مع دول أجنبية ويتلقون تمويلاً من دول أجنبية من أجل زعزعة استقرار السعودية»، مضيفاً «عندما تنتهي التحقيقات سنكشف الحقيقة كاملة»، في حين يرى مراقبون أن تلك الاعتقالات جاءت لتهيئة الأجواء في المملكة لتولي ولي العهد الحكم بعد تنازل أبيه.
وأكدت الوكالة أن الجبير أحجم عن ذكر أسماء أي من الموقوفين. وفي هذا السياق أعلنت سلطات النظام السعودي أنها منعت الداعية سعد الحجري من الإمامة والخطابة وسائر الانشطة الدعوية بحجة «إثارته للرأي العام» لقوله في محاضرة عن «مفاسد» قيادة المرأة السيارة أن النساء «بربع عقل»، ما اعتبره مراقبون أنه من زمرة المعارضين لحكم محمد بن سلمان في السعودية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن