عربي ودولي

انتخابات ألمانيا: اليمين المتطرف قد يصبح أكبر قوة معارضة في البرلمان

تقف ألمانيا أمام النقطة المفصلية في تاريخها ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قد يصبح حزب ينتمي إلى أقصى اليمين أكبر قوة معارضة في البرلمان، لأول مرة منذ ستينيات القرن العشرين. وأظهرت استطلاعات للرأي العام أجريت مؤخراً في البلاد أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المناهض للهجرة عزز مواقعه خلال الأسبوع الأخير قبل الانتخابات على حساب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل و«الحزب الاشتراكي الديمقراطي» بزعامة مارتن شولتز، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة حاصداً ما بين 11 و13% من أصوات الناخبين.
وأشار تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية إلى أن ميزان القوى قبيل الانتخابات يفتح الباب أمام تشكيل تحالف برلماني شامل غير مسبوق من قبل، بين حزبي ميركل وشولتز و«الحزب الديمقراطي الحر» والخضر.
وتنبأت الاستطلاعات بأن «البديل من أجل ألمانيا» سيحصل على ما بين 60 و85 مقعداً، مما سيجعل منه أكبر قوة معارضة للتحالف الحاكم (في حال تمكنت ميركل من تشكيله). ونتيجة لذلك سوف يحقق الحزب اليميني مكاسب ملموسة، بما في ذلك ترؤس لجنة الميزانية المؤثرة والمواقع الرفيعة في غيرها من اللجان البرلمانية الألمانية والأوروبية، فضلاً عن حق تمثيل ألمانيا في قوام الوفود إلى الاجتماعات مع الأمم المتحدة وحلف الناتو.
واستطاع مرشحا «البديل عن ألمانيا» أليس فيديل (38 عاماً) وألكسندر غولاند (76 عاماً)، كما يبدو، إحراز نجاحات واضحة أثناء حملتهما الانتخابية، وذلك على الرغم من الانتقادات التي تعرضا لها، لا من خصومهما فقط، بل ومن قيادة حزبهما لدعايتهما المتطرفة.
ويطالب الحزب اليمني المتطرف هذا بإغلاق جميع المساجد وفرض حظر على الأذان وتجريم الأشخاص الذين يرتدون الملابس الإسلامية التقليدية، علاوة على تبريره لجرائم النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
ودعا الحزب مؤيديه إلى اليقظة أثناء عملية التصويت، محذراً من محاولات تزوير نتائجه، وسبق أن تعهد غولاند وفيدل بـ«هز البوندستاغ» (البرلمان) وإجبار ميركل على تحمل المسؤولية القانونية عن قرارها بفتح الحدود أمام المهاجرين. ولا تزال ميركل وخصمها شولتس يتنافسان بشراسة من أجل الأصوات الانتخابية في الانتخابات الوطنية المقررة اليوم الأحد.
وقبل أقل من 24 ساعة على موعد إجراء الانتخابات الألمانية، يواصل المرشحون الرئيسيون سعيهم لكسب أصوات الناخبين، خصوصاً المترددين منهم.
وشددت ميركل على أن «كل صوت» مهم لها، فيما قال منافسها شولتس إنه «سيقاتل حتى آخر دقيقة».
(روسيا اليوم– رويترز- وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن