سورية

ماكرون يواصل قطع سياسة هولاند لكنه مستاء من عملية أستانا

| وكالات

واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «قطعه» لنهج سلفه فرنسوا هولاند حيال سورية، وأعرب عن اعتقاده في ضرورة ألا تحصر باريس اهتمامها الآن بمستقبل الرئيس بشار الأسد، لأن هناك أموراً أكثر أهمية، معرباً عن أمله في حل سياسي يحافظ على نفوذ فرنسا التقليدي في الشرق الأدنى.
ولا تزال الدوائر الفرنسية تجري جردة لخسائر باريس من جراء مواقف هولاند المتشددة ضد دمشق خلال السنوات العجاف السبع وخصوصاً أن سورية مقبلة على سنوات سمان فيما يبدو، تخشى كثير من الدول الأوروبية ألا تكون في ركابها.
وخلال لقاء له مع شبكة «سي إن إن» الأميركية للأخبار، أعرب ماكرون عن اعتقاده في ضرورة ألا تحصر باريس اهتمامها الآن بمصير الرئيس الأسد، لأن هناك أمورا أكثر أهمية.
وقال: «نحن أصررنا منذ بداية الأزمة عام 2011 على استقالة (الرئيس) الأسد، ولكننا لم نحقق أي نتيجة. وأعتقد أن علينا اليوم المضي قدماً والتوصل إلى حل سياسي. وفي النهاية ليس (الرئيس) الأسد من يقتل الفرنسيين، بل الإرهابيون» في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين نفذوا سلسلة من التفجيرات الرهيبة داخل فرنسا أودت بحياة العشرات.
وشدد ماكرون على ضرورة «تهيئة ظروف سياسية، تسمح للسوريين بانتخاب قادتهم. وهذا يجب أن يتم بقرار من الشعب السوري وليس من الخارج»، في تطابق مستجد مع الموقف الروسي من الأزمة السورية، وإن كان هدف الرئيس الفرنسي من كلامه هو الغمز من قناة الروس والإيرانيين هذه المرة.
وفي إشارة مبطنة إلى غضب باريس من استبعاد الروس للأوروبيين من طاولة الحل الدولي للأزمة السورية في العاصمة الكازاخية أستانا وذبول عملية السلام التي تقودها الأمة المتحدة في جنيف، قال ماكرون: إن «مفاوضات أستانا قد تكون مفيدة، ولكنها غير كافية، حيث بدأت تواجه صعوبات مؤخراً». واستطرد ماكرون قائلاً: «عموماً، سيكون حل النزاع السوري سياسياً وليس عسكرياً. وهذا من مصلحتنا جميعا، وبالدرجة الأولى من مصلحة الشعب السوري».
في المقابل، أعرب الرئيس الفرنسي عن احترامه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه «لا يمكن تسوية النزاع السوري من دون مشاركة موسكو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن