عربي ودولي

إيران تقصف كردستان العراق .. استفتاء الاستقلال في موعده اليوم

بينما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني، أن إجراء استفتاء الاستقلال، اليوم الإثنين، سيكون في كامل أراضي إقليم كردستان ومن ضمنه كركوك، نفذت قوات المدفعية الإيرانية، عمليات قصف كثيفة استهدفت مناطق الغابات الحدودية التابعة لإقليم كردستان العراق. وعقدت الأحزاب الثلاثة، أمس، اجتماعاً برئاسة رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني بحضور مسؤولي محافظة كركوك.
وقرر المجتمعون إجراء استفتاء الاستقلال في موعده المقرر الإثنين 25 أيلول، بكامل أراضي الإقليم بما فيها محافظة كركوك، فيما تم تأجيل إصدار بيان الاجتماع لحين انتهاء الاجتماع الداخلي لفرع الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك. وقال مسؤول الفرع السادس في الاتحاد الإسلامي الكردستاني في كركوك، مولود كركوكي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن الاجتماع كلف مسؤول فرع الاتحاد في كركوك، آسو مامند، بالاجتماع مع أعضاء الفرع، وتم تأجيل نشر البيان الختامي للاجتماع لما بعد انتهاء الاجتماع الداخلي لفرع الاتحاد. في هذه الأثناء أعلن سياسيون عراقيون وشهود عيان أن قوات المدفعية الإيرانية نفذت، صباح أمس الأحد، عمليات قصف كثيفة استهدفت مناطق الغابات الحدودية التابعة لإقليم كردستان العراق.
وقال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن «القصف الإيراني تركز على عدة قرى تابعة لمنطقتي باليكايتي وحاجي عميران الحدوديتين».
ولم يذكر البيان ما إذا كان القصف قد تسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات أم لا.
بدوره، أكد نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، شاخوان عبد الله، أن كردستان العراق سترد على أي قصف يستهدف مدنها بعد تقرير المصير، بينما أشار إلى أن القصف الإيراني على بعض المناطق الحدودية داخل الإقليم لا علاقة له بالاستفتاء.
وقال عبد اللـه في حديث لــ»السومرية نيوز» إن «القصف الإيراني لبعض المناطق الحدودية في أربيل وبينجن هو أمر طبيعي منذ سنوات ولا علاقة له بقضية الاستفتاء»، مبيناً أن «هناك وفودا ولجانا زارت تلك المناطق للاطلاع على حجم الأضرار التي حصلت بسبب صراع الجيش الإيراني مع الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني». وأضاف السياسي الكردي: «طالبنا الحكومة الاتحادية المسؤولة عن حفظ السيادة الداخلية من الاعتداءات الخارجية مرات عديدة بإيقاف هذا العدوان دون أن نسمع أي موقف رسمي منها… إننا اليوم أيضاً نطالبها بصفتنا ما زالنا جزءا من العراق بالتدخل لإيقاف هذا القصف، لكن بعد تقرير المصير فحينها سنرد على هذا القصف وندافع عن أرضنا وشعبنا».
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني أعلن أمس عن إغلاق المجال الجوي مع إقليم كردستان العراق بطلب من حكومة بغداد، وذلك بسبب الاستفتاء على استقلال الإقليم.
ويقضي القرار الذي تبناه المجلس أثناء اجتماع عقده صباح أمس بإيقاف جميع الرحلات من إيران إلى مدينتي أربيل والسليمانية، وكذلك منع أي طائرة تقلع من كردستان العراق من عبور المجال الجوي الإيراني.
وقال المتحدث باسم المجلس كيوان خسروي إن القرار اتخذ تلبية لطلب الحكومة العراقية.
وحذر المسؤول من أن القرار المستعجل لبعض مسؤولي إقليم كردستان العراق (بشأن الاستفتاء) سوف يحد من إمكانية الحوار البناء مع الأكراد ودورهم وسيعرض أمن الأكراد ودولة العراق والمنطقة لتحديات خطرة.
في سياق متصل حذرت السفارة الأميركية في العراق رعاياها الموجودين في هذا البلد من احتمال اندلاع اضطرابات خلال الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق.
وأوضحت السفارة أمس في بيان منشور على موقعها أن البعثة الأميركية في العراق تفرض قيودا مؤقتة على تحركات أفرادها كإجراء وقائي تحسبا لأي حوادث.
وحثت السفارة المواطنين الأميركيين على الامتناع عن السفر في المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، داعية إياهم إلى البقاء على مستوى مرتفع من اليقظة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم الشخصية.
هذا وتهافت سكان مدينة كركوك المتعددة المكونات شمال بغداد، على شراء المواد الغذائية مع قرب الاستفتاء المثير للجدل على استقلال إقليم كردستان. ويخشى سكان المحافظة الغنية بالنفط تدهورا في الأوضاع الأمنية، بعدما صوت مجلس المحافظة على أن تشملها عملية التصويت، ما أثار استياء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وبدأ هذا التهافت في وقت أعلنت فيه اللجنة العليا للاستفتاء، المسؤولة عن تنظيم عملية التصويت، أن الاستفتاء ما زال في موعده المحدد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن