عربي ودولي

إيران تواصل مناوراتها العسكرية شمالي غربي البلاد … ظريف: الاتفاق النووي مدعوم من مجلس الأمن وعلى أميركا احترامه

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خطة العمل المشترك الشاملة بخصوص البرنامج النووي الإيراني التي تم التوقيع عليها بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد هي اتفاق دولي يدعمه مجلس الأمن وعلى الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة احترامه.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن ظريف قوله في تصريح له عقب اجتماع ثلاثي جمعه إلى جانب وزيري خارجية سلطنة عمان والهند وعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن «على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحتفظ بتصريحاته ومواقفه بشأن الاتفاق النووي لنفسه لأن جميع المسؤولين الذين اجتمعنا معهم وصفوا الاتفاق بأنه إنجاز دولي وليس ثنائياً أو متعدد الأطراف».
وكان ترامب هاجم إيران خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وتحدث عن استحالة الالتزام بالاتفاق النووي بشكله الحالي واصفاً إياه بأنه مصدر إحراج للولايات المتحدة على حين هدد وزير خارجيته ريكس تيلرسون بالانسحاب من الاتفاق في حال عدم تعديله.
وفي سياق متصل قال ظريف في حوار مع قناة «سي إن إن» الأميركية نشر قسم منه أمس: إن إيران تحتفظ بعدة خيارات منها الانسحاب من خطة العمل المشترك الشاملة والعودة السريعة إلى برنامجها النووي كرد على أي قرار أميركي بخصوص هذه الخطة.
ووصف ظريف الشائعات حول وضع الولايات المتحدة مهلة زمنية لتعديل الاتفاق بـ«الأسطورة» وقال: إن «إيران باعتبارها عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التزمت بعدم إنتاج الأسلحة النووية وهي مستمرة في هذا الالتزام».
بدوره قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس: إن ترامب لا يريد أن يدرك أن العالم قد تغيّر وأن الشعب الإيراني قد أطاح بنظام الحكم المستبد في إيران قبل 40 عاماً، معتبراً أن الرئيس الأميركي يطبّق «نظرية غوبلز» في الكذب».
وأضاف لاريجاني: «يبدو أن السيّد ترامب يعيش متخلفاً عن العصر الحالي بنصف قرن لعدم مواكبته للتطورات العالمية»، مشيراً إلى أن اتهام ترامب لإيران بدعم الإرهاب ناجم عن هذيان ذهني يعاني منه المسؤولون الأميركيون».
وعن الاتفاق النووي، قال لاريجاني: إنه «اتفاق دولي صدق عليه مجلس الأمن الدولي»، مضيفاً: إن إيران تعاملت حتى الآن مع تنصل الإدارة الأميركية عن الاتفاق بحكمة وسعة صدر.
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً الإدارة الأميركية: «لم تلمسوا حتى الآن ردّنا النهائي الذي يمكن أن يجعلكم غير قادرين على التراجع عن مواقفكم الحالية»، معتبراً أن اللغة التي تكلّم بها الرئيس الأميركي «هابطة» وهي مؤشر إلى أفول موقع أميركا في العالم ».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال السبت: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لا يعرف الفرق بين قضايا الحكم والمعاملات التجارية».
وأضاف: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لا يعرف شيئاً عن الشرق الأوسط سوى النفط والدولار ورقصة السيف».
ومن جانبه أكد مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان أن إيران لم توقف مطلقاً تجاربها الصاروخية وأنها أجرت جميع المناورات والتجارب المطلوبة في هذا المجال.
ولفت دهقان إلى أن بلاده تمتلك اليوم إمكانية وضع القمر الصناعي في المدار والإبقاء عليه، وإقامة اتصال معه وأن لديها القدرة على وضع أقمار صناعية تزن بين 250 إلى 300 كيلو غرام في مدار يبعد 500 كلم عن الأرض.
وأشار إلى أن «العدو يشن حرباً دعائية واقتصادية وثقافية على إيران في محاولة منه لتقويض نظام الجمهورية الإسلامية»، مضيفاً: إن سبب هذه المعاداة هو أن إيران «قالت لا لجميع أطماع الاستكبار وساندت كل شعب مظلوم للدفاع عن نفسه».
إلى ذلك تواصل إيران مناوراتها العسكرية شمالي غربي البلاد. وتقام المناورات التي دخلت مرحلتها الأساسية أمس الأحد تحت اسم «محرم» بحضور عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وتشارك فيها وحدات مدرعة ومدفعية وصاروخية إضافة إلى عناصر من نخبة القوات البرية والقوات الجوية للجيش الإيراني.
وفي المرحلة الرئيسية لمناورة «محرم» الأمنية، تشارك وحدات مشاة ودروع وحرب إلكترونية ومروحيات وصواريخ، لغرض إجراء تمارين الجهوزية الدفاعية.
وكان قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الأميرال علي فدوي قد أكد السبت أن بلاده حققت الاكتفاء الذاني في تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية.
وقال فدوي في كلمة ألقاها في مدرسة الحرس الثوري في بندر عباس (جنوبي إيران): إن «أفضل وسيلة للتغلب على الأعداء هو التزوّد بسلاح العلم المصحوب بالعمل كي نتمكن من تقليل التبعية والاعتماد على أنفسنا».
الميادين – وكالات إيرانية – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن