رياضة

الفوز مطلب مهم في ثاني جولات الشامبيونزليغ … اختبار عاصف للملكي في سيغنال إيدونا بارك

| محمود قرقورا

تنطلق اليوم بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم «الشامبيونزليغ» بنسختها الثالثة والستين، وسنشهد مباريات رفيعة المستوى كتلك التي تجمع دورتمند متصدر الدوري الألماني مع زعيم البطولة التاريخي وحامل اللقب الملكي المدريدي، حيث سيكون اختباراً عاصفاً جدياً لكتيبة المدرب زين الدين زيدان التي لا تسير كما يشتهي المحبون لأن الفريق أهدر سبع نقاط في الجولات الست الأولى وهذا رقم كبير لم يكن أحد يراهن عليه، فما بالنا إذا علمنا أن النقاط الست أهدرت في القلعة الملكية بيرنابيه.

الفوز الثاني سيضع ريـال مدريد على السكة الصحيحة في الوقت الذي سيتطلع فيه دورتمند بترسانته الهجومية لتحقيق الفوز الأول متسلحاً بمؤازرة خمسة وسبعين ألفاً يجعلون ملعب سيغنال إيدونا بارك كالجحيم، وإذا علمنا أن الملكي لا يحظى بالسجل المثالي على الأراضي الألمانية وإذا قاطعنا ذلك مع السجل الممتاز لدورتمند بمواجهة كبير البطولة ندرك حجم المعاناة التي سيلاقيها ريـال مدريد مع قناعتنا بأن زين الدين زيدان قادر على إيجاد الحلول والخروج من المأزق.
عديد الأندية هاجسها النقاط الثلاث وخاصة تلك التي لم تفلح في الوصول إلى ذلك خلال الجولة الأولى ونقصد ليفربول الذي فرّط بفوز وشيك على إشبيلية فكان التعادل المزعج عطفاً على المجريات حيث كان بإمكان الريدز تأمين الفوز ولكن البرازيلي فيرمينيو بدد ركلة جزاء عندما كانت النتيجة تقدم ليفربول بهدفين لهدف، غير أن محطة ليفربول ستكون صعبة على الأراضي الروسية بمواجهة سبارتاك الذي أقصى ليفربول مطلع التسعينيات من مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، والفوز الأول مطلب نابولي وفينورد ضمن المجموعة السادسة وكان الفريقان خرجا صفر اليدين من الجولة الأولى.
مانشستر سيتي وشاختار يخوضان مباراة تأكيد الصدارة بعد الانتصار في الجولة الأولى ويبدو السيتي مع مدربه غوارديولا قد استوعب دروس الموسم المنصرم وبات أكثر منعة وقوة وهذا ثبت بالدليل والبرهان من خلال الجولات الست الأولى للدوري الإنكليزي الممتاز والمباراة الافتتاحية لهذه البطولة.

برنامج المباريات
يتقابل ضمن المجموعة الخامسة إشبيلية الإسباني مع ماريبور السلوفيني، وسبارتاك موسكو الروسي مع ليفربول الإنكليزي.
وضمن المجموعة السادسة مان سيتي الإنكليزي مع شاختار الأوكراني، ونابولي الإيطالي مع فينيورد الهولندي.
وضمن المجموعة السابعة موناكو الفرنسي مع بورتو البرتغالي، وبيشكتاش التركي مع لايبزيغ الألماني.
وضمن المجموعة الثامنة دورتموند الألماني مع ريـال مدريد، وأبويل نيقوسيا القبرصي مع توتنهام الإنكليزي. وجميع المباريات تنطلق بتمام التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.

قبل الصافرة
• زار ريـال مدريد الأراضي الألمانية 31 مرة ففاز بخمس مقابل سبعة تعادلات و19 خسارة، ولم يخسر دورتمند في آخر سبع مباريات أوروبية بأرضه محققاً خمسة انتصارات وتعادلين، وسيغيب عن الريـال مارسيلو وبنزيمة وكوفاسيتش للإصابة على حين سيعود كروس ومودريتش، والصدام سيكون الخامس في آخر ستة مواسم بين دورتمند والريـال وتاريخياً تقابلا 12 مرة ففاز دورتمند ثلاث مرات مقابل أربع هزائم وخمسة تعادلات والأهداف 16/18 لمصلحة الملكي.
• سيكون ليفربول مطالباً بوضع حد للهشاشة الدفاعية بدليل تلقيه أحد عشر هدفاً في الدوري خلال ست مباريات كما تلقى هدفين أمام إشبيلية وثلاثة أمام هوفنهايم في الدور التمهيدي الأخير وكذلك تلقى هدفين من ليستر ضمن كأس الرابطة، واللافت أن الحراس الثلاثة مينيوليه وكاريوس ووارد عناصر مشتركة في قبول الأهداف، وسبق لليفربول أن واجه سبارتاك موسكو أربع مرات فاز كل منهما مرتين، والأهداف 10/7 لليفربول، ويبدو أن هشاشة الدفاع قاسم مشترك بدليل أن سبارتاك لم يحافظ على نظافة شباكه في آخر 13 مباراة أوروبية.
• لم يخسر السيتي في تسع مباريات أوروبية على ملعبه وستشهد مواجهته مع شاختار مشاركة فيرناندينيو أمام فريقه السابق، وللعلم فإن المواجهة هي الأولى بينهما عبر التاريخ، ويتطلع نابولي وفينورد لتحقيق الفوز الأول بعد خسارة الجولة الأولى.
• لم يخسر بيشكتاش في آخر تسع مباريات أوروبية على أرضه وهو يستقبل لايبزيغ الذي يخوض أول مباراة أوروبية خارج أرضه.
• سبق لموناكو وبورتو أن تقابلا مرة واحدة واللافت أنها كانت على اللقب عام 2004 يوم فاز تلاميذ المدرب البرتغالي مورينيو بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وفي الموسم الماضي كان موناكو قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية ولكن أمواجه تحطمت على صخور الكالتشيو الممثلة بيوفنتوس.
• فاز توتنهام مرتين خارج أرضه من آخر 8 مباريات، وتاريخياً لعب النادي القبرصي أبويل تسع مباريات خلال دور المجموعات اكتفى بفوزين وتعادلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن