مركز طبي حكومي جديد في الحسكة

| الحسكة- دحام السلطان

باشرت الكوادر الإدارية والطبية والصحية في مديرية الصحة بالحسكة العمل بالمركز الطبي الجديد الذي تم افتتاحه قبل نحو عدة أيام وسط مركز مدينة الحسكة، في مبنى فندق «اللؤلؤة» غير المستثمر حالياً والتابع لنقابة المعلمين.
وقد أكد مسؤول قطاع الصحة في المكتب التنفيذي لمجلس محافظة الحسكة طه المجول في حديث خاص بـ«الوطن» أنه تم افتتاح هذا المركز الطبي بعد خروج المشفى الوطني بالحسكة عن الخدمة نتيجة السيطرة عليه من قبل «وحدات الحماية الكردية»، والتي بدورها قامت بتسليمه إلى ما يُسمى بـ «منظمة أطباء بلا حدود»، ما أدى إلى عزوف المرضى من أبناء المحافظة والوافدين إليها من المحافظات الأخرى الذهاب إلى المشفى الوطني، ومن جاء دورنا لنأخذ عاتقنا العمل على توفير البدائل المناسبة حيال ذلك بناءً على توجيهات محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى، ليتم اختيار مبنى فندق «اللؤلؤة» التابع لنقابة المعلمين وغير المستثمر حالياً، بعد أن تم إتخاذ القرار المناسب من قبل المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بإعادة تأهيل وصيانة الطابقين الأرضي والثالث من البناء، ومدّهما بالأجهزة الطبيّة اللازمة عن طريق مديرية الصحة ليقلع المركز بالعمل والمباشرة باستقبال المواطنين وتقديم الخدمات الطبية لهم.
بدوره، بيّن مدير الصحة بالحسكة محمد رشاد خلف أنه تم استثمار هذا المبنى ليتم تحويله إلى مركز طبي والعمل على توسيعه مستقبلاً ويكون مشفى قادر على أن يوفر الخدمات الطبية اللازمة للمواطن، ويقدّم الخدمات للمشفى الإسعافي، مضيفاً أنه تم تجهيز الطابق الأرضي من البناء بخطوات إسعافية من أسرّة إسعاف وجميع الأدوية الإسعافية الضرورية لخدمة المواطن في قلب المدينة والأحياء المجاورة لمركز المدينة، ليتم وفق ذلك التركيز على الخدمات الإسعافية بشكل أساسي.
وأشار الخلف: إلى أنه تم إحداث نقطة طبية للمشاركة في الحملة الوطنية للقاح الأطفال ضد مرض الحصبة، وهي تستقبل بشكل يومي المئات من الأطفال، مبيناً أنه قد بوشر العمل بالمركز الطبي وقام باستقبال الحالات الإسعافية الضرورية ولا سيما الحالات الإسعافية للأطفال في الوقت الحالي، وسيصار إلى توسيع وتحديث نطاق العمل في المركز بعد توفير ما يحتاجه من طاولات عمليات جراحية وغرف عناية مشددة ومونيتورات وأجهزة مخبر ومعقّمات رطبة ومعقّمات جافة ومولّدات كهربائية إحتياطية ومحطة توليد أوكسجين وأسطوانات أوكسجين وأسرّة للمرضى ومختلف أدوات العمل الجراحي والطبّي، والتي تم مراسلة الجهات المعنية بخصوص توفيرها وتأمينها للمركز.
ولفت مدير الصحة: إلى أن افتتاح المركز الطبي قد خفف أعباءً كبيرة ورفع كتفاً عن المواطن، لاسيما فيما يخص الحالات الإسعافية الضرورية التي تحصل في أوقات متأخرة من الليل، وما يرافقها من صعوبة في الوصول إلى المراكز الطبية الأخرى، إضافة إلى التكاليف الباهظة التي يعاني منها المواطن في المشافي الخاصة.