ثقافة وفن

لن أتخلى عن حضوري في الدراما السوريّة…جيهان عبد العظيم لـ«الوطن»: البعض دعمني في مصر والبعض حاربني.. واحتجت شهرين لإتقان اللهجة المصرية

عامر فؤاد عامر : 

حفرت لنفسها خصوصيّة وتفرّداً في الدراما السوريّة، فكانت أدوارها غنيّة ومؤثرة منذ تجربتها الأولى وشخصيّة «دلع» في مسلسل «سيرة آل الجلالي» وحافظت على حضورها المميز في تجارب لاحقة نذكر منها «أشواك ناعمة»، و«غزلان في غابة الذئاب»، و«ورود في تربة مالحة»، و«البقعة السوداء»، و«الدبور»، ليصل رصيدها لأكثر من 61 عملاً درامياً، واليوم تثبت ضيفتنا حضوراً جديراً بالاحترام والاهتمام في الدراما المصريّة من خلال مسلسل «زواج بالإكراه» لتكون رحلتها في الدراما أكثر غنى ونجاحاً، وحول هذه الرحلة بين سورية ومصر، والتجربة المهنيّة، وتفصيلاتها كان حوارنا مع «جيهان عبد العظيم».

دراما سوريّة خاصّة

تحمل تفاصيل الحديث عن الدراما السوريّة حميميّة خاصة لدى الفنانة «جيهان» فهي الأرضيّة الخصبة التي انطلقت منها إلى مصر والعالم العربي عموماً، وهذه الدراما أصيبت بتطورات كثيرة مؤخراً، لتولد حضوراً جديداً في العمل الدرامي المشترك عربيّاً، ما أثار مناقشات وملاحظات كثيرة، ولضيفتنا التعليق الخاص على هذه المسألة وغيرها من التطورات: «أنا مع العمل العربي المشترك، ومع وجود الفنان السوري في الخارج، لكنني أخالف استغلال الاسم السوري من البعض، فالدراما في هذا الشكل شكّلت وحدة بين تشتت العربي، الأمر الذي لم نحققه في ميادين أخرى مثلاً. وبالعودة للسنوات السابقة سنجد أن الدراما السوريّة تراجعت قبل بداية الأزمة وقبل عام 2011 فقد ظهرت أعمال صدمتنا جميعاً، وقبل هذه الفترة كان هناك عدد ونوعيّة فاخرة في المسلسلات السوريّة، أمّا بعد التاريخ الذي ذكرته فكان أن ظهرت أعمال لا هويّة لها، ولا تنتمي للدراما السوريّة الفاخرة كما وصفت، وقد وصلنا لعكس النتيجة التي حققتها درامانا، فاليوم لدينا عدد خجول جداً من الأعمال النوعيّة مع عدد كبير من الأعمال السيئة في الكفّة المقابلة، وهنا يكمن الخطر الحقيقي، لأن الدراما السوريّة اقتحمت كلّ البيوت، وخاصّة بيوتنا كسوريين، فالدراما تمتلك طبيعة غير تلك التي تمتلكها السينما التي مكانها في الصالة أصلاً، فإن لم يعجبنا الفيلم نلغِ العرض ببساطة ونخرج من الصالة، في حين المسلسل في الشاشة الصغيرة القابعة في مكان سكننا، ويمكن لأي فرد من أفراد أسرتنا أن يراه صغيراً كان أم كبيراً ويتأثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا أريد التطرق للمستوى المتدني في المواضيع الجنسيّة التي سيطرت مؤخراً على بعض الأعمال المُنتجة في سورية، فقد تحدّث الكُثر قبلي عن هذا الموضوع، وعلى الجهات المعنيّة إيقاف هذه الأعمال بحزمٍ وصرامة».

التجربة في مصر
«الرحلة إلى مصر» عنوان بات واضحاً في مسيرة الفنانة «جيهان» التي تغيّبت عن الحضور في الدراما السوريّة في السنوات الأخيرة، لكن لنتعرف إلى تفاصيل هذه الرحلة، ومراحلها من خلال إجابتها: «جرت الأحداث في بدايتها عبر اتصال هاتفي تلقيّته من شركة إنتاج مصريّة عام 2013، وكان أن تمت الاتفاقات على هذه الخطوة ضمن الشروط التي حددتها، ويمكن اليوم أن أميّز مرحلتين في فترة عملي في مصر، الأولى كانت مع مسلسل «قلوب» للمخرج «حسين شوكت»، والثانية مع مسلسل «زواج بالإكراه» للمخرجة «إيمان حداد»، فتجربتي في مسلسل «قلوب» كانت الأولى زمنيّاً، والتي استفدت منها كثيراً على الرغم من عدم ارتياحي في تفاصيل كثيرة، منها عدم إتقاني للهجة المصريّة كما يجب، وعدم ارتياحي من أجواء التصوير الخاصّة بهذا المسلسل في عدّة نواح، ولكن في تلك الفترة بالتحديد تعرّفت إلى الشارع المصري جيّداً، وإلى خصوصيّة المصريين في التعامل مع ضيفهم، وطريقة المزاح المتعلقة بالكاركتر المصري، والتعامل المهني مع الكاميرتين أثناء التصوير- الأمر الذي لم نعتده في سورية أبداً- وعلى التقطيع السينمائي الذي يُشتغل به في العمل الدرامي المصري، بالتالي كانت فترة العمل في مسلسل «قلوب» مرحلة التدريب التي أذكرها بمحبّة، والتي أهّلتني لدخول مسلسل «زواج بالإكراه» عام 2015، الذي قدّمتُ فيه جيهان الواثقة في نفسها منذ المشهد الأوّل، وكلّ من كان في العمل شعر ولامس حقيقة ذلك، فقد حقق لي هذا المسلسل درجة من درجات الرضا الخاصّة بي، واليوم يحقق المسلسل متابعة مهمّة في الشارع المصري، فكان هناك فرق في التجربة بين هذين المسلسلين، فهناك ثقة في التعامل مع الجو الذي وُضعت فيه، ومقدرة على تجاوز الامتحان بقوةٍ أكبر».
تحدٍ واستمرار النجاح

وَجدت الفنانة «جيهان» مساحتها المهمّة في مرحلة زمنيّة صعبة مرّت بها سورية، ولكن في مكان يصنع النجوم ويصدرها للخارج، فكانت هذه الخطوة مغامرة حذرة، ولها حسابات خاصّة قد تودي بمن يقدم عليها إلى مكانٍ لا يُحسد عليه، وعلى الرغم من ذلك حققت نجمتنا حضوراً ونجاحاً لافتين، وعن صعوبات هذه الخطوة تضيف: «شعرت بالاختلاف هناك في الفترة الأولى من وجودي، وكأنّي العنصر الغريب غير المُنسجم، وعلى الرغم من تعامل الكثيرين معي بمحبّة، ولكن البعض بدأ بالمحاربة من مبدأ أن دور البطولة يجب ألا يمنح لغير المصري، وبالتالي تنوّعت ردّات الفعل على المسألة، وأيضاً كان لموضوع اللهجة التي لم أتقنها كما يجب في البداية؛ مدخلاً للبعض في توجيه ملاحظة سلبيّة لاذعة تدعم حجتهم في عدم الأهليّة لدور البطولة الخاصّ بي، وقد كلّفني إتقان اللهجة المصريّة قرابة شهرين، وكان السبب ذلك الهمّ الذي اجتاحني في أنني سافرت من سورية إلى الغربة وهي تتعرض لأزمة لم أتخيلها بل شكّلت جرحاً مؤلماً لم أصحُ منه بعد، لكن هذا كان فقط في البداية لأنّني تغلبت على المشاعر والموقف بالعموم، فاليوم اختلف الأمر كثيراً لأنّني اعتبر نفسي قادرة على مواجهة هذا الظرف، وتحدي حالة الاغتراب، فقد كبرت على الجرح أكثر، ولا بدّ من مواجهة الحقيقة، واحتضان المسألة بمحبّة، وبذلك نجحت، وسأستمر في النجاح».

إتقان المصريّة
وتعقيباً على صعوبة إتقان اللهجة طلبنا من ضيفتنا أن توضح لنا تفاصيل هذه النقطة ولاسيما أنّ البعض لا يدرك جوانبها الخاصّة: «يجب أن يكون الممثل حقيقيّاً عندما يتحدّث في أي لهجة مطلوبة منه، وليس كغريب عنها وألا سيكون الأمر مضحكاً كما لو أن أجنبيّاً يتحدّث العربيّة، وخاصّة في مشاهد الارتجال، فهناك كلمات لا بدّ من استخدامها في مواضع لا يمكن أن تكون في مواضع أخرى، كما أن هناك كلمات لها معانٍ خاصّة بأهل مصر تحديداً، وقد تكون طبيعيّة لدينا لكن في مصر تأخذ منحى مختلفاً، وببساطة مثلاً كلمة «امرأة» تعدّ إهانة في سياق الكلام هناك في حين لدينا في سورية نستخدمها بصورة طبيعيّة، وبمعنى آخر وسليم جداً في مفهوم الفصحى، فيجب أن يمتلك الممثل حذراً في التحدّث لمفاهيم اجتماعيّة خاصّة بأهل المكان، والأمثلة كثيرة على ذلك».

مفارقات وحرج
في سياق الحديث عن تجربتها في الساحة الفنيّة العربيّة طلبنا من النجمة «جيهان» أن تدلي لنا ببعض المقارنات بين أجواء التصوير في اللوكيشن السوري والمصري فكانت إجابتها باختصار: «لن أقدّم مقارنة كاملة بين جميع العناصر التي تؤلف خصوصيّة كلّ مكان على حدة؛ حتى لا يُفهم أنني أُبخس حقّ أي منها، لكنني سأشير لبعض المفارقات الواضحة بصورة جليّة، فصناعة النجم في مصر تختلف عن الصناعة في سورية؛ وببساطة لا اهتمام لدينا كما هناك، فخصوصيّة التعامل مع النجم في مصر مختلفة كليّاً عما هو متعارف عليه في سورية، وذلك في نواح كثيرة ماديّة ونفسيّة معاً، فالنجم لديهم يتصرف بحريّة ولا يمكن لشخص أن يجرؤ على إزعاجه، لدرجة الدلال، وهذا لم أجده أبداً في التعامل مع الدراما السوريّة للأسف، أمّا مادياً فالحكاية مختلفة ولا وجه شبه بينهما، فهناك فرق كبير في الأجرين فما يتقاضاه الفنان هنا على دور بطولة في نفس عدد المشاهد والحضور هناك يمكن مضاعفته لأكثر من سبعين ضعفاً على الأقل، بالتالي هذا الأمر سيجعل من الممثل أكثر مسؤوليّة في تقديم نفسه للجمهور، وترك البصمة التي يجب أن تعبر عن اسمه، وأيضاً في سوريّة التعب مباح والمصاريف مرهقة مع الأجر القليل، وفعلاً يُنتج العمل السوري في ظروف مرهقة جداً للفنان. وحتى تكون الصورة واضحة سأقول بأنه يمكن إنتاج مسلسل سوري في نفس الأجر الذي يتقاضاه النجم المصري. بل هناك اختصارات إنتاجيّة في ظروف العمل السوري لكثير من التفاصيل المهمّة التي تريح الممثل أثناء العمل كالمسؤول عن لباس الفنان والمكياج وغير ذلك. في الدراما المصريّة أيضاً هناك عنصر مهمّ هو «الستايلست» غير موجود لدينا في الدراما السوريّة، يراقب اللون وانسجام المشهد مع اللون وعدم تغليب عنصر جمالي على آخر وتوازن الصورة وغير ذلك من التفاصيل، أمّا لدينا فهناك تخلّف في هذا المجال اختصاراً للأجر بهدف التوفير، وهذا يعيب العمل أيضاً وخاصّة أنّ الثقافة البصريّة أصبحت حاجة أساسية. وهناك مقارنة أيضاً في التعامل مع «الكومبارس» ففي سورية الاهتمام بهم أكبر على حين في مصر يتمّ التعامل معهم بقسوة تحت ظروف العمل المُتعب، فمن الممكن أن يشتغلوا فترات طويلة من دون استراحة ولا رحمة في التعامل». وعن فكرة النجم الأوحد التي لطالما أخطأت بها الدراما المصريّة تضيف الفنانة «جيهان عبد العظيم» قائلة: «مؤخراً تمّ تدارك فكرة الاعتماد على النجم الأوحد، فالمطلوب اليوم الإضاءة على الجميع في العمل، وفي السينما ما زال هذا المبدأ مطبقاً وناجحاً، أمّا في الدراما فلا يجوز هذا الأمر، وبالتالي يتمّ الاهتمام اليوم بنجوم الصف الثاني أو الثالث أيضاً، وبالتالي تدارك هذه المسألة يدلّ على وعي، وتطور واضحين».

إعلام حاضر والمشهد الأوّل
للوسط الإعلامي المصري حضوره الدائم عربيّاً، ولكن كيف كان تعامله مع الفنانة «جيهان عبد العظيم» ضمن فترة وجودها لديهم في مصر، فكانت إجابتها التالية: «لم أحضر هناك إلا منذ عامٍ ونصف، وعلى الرغم من هذه المدّة المتواضعة، إلا أن بعض الصحافة المكتوبة اهتم جيداً، فكان لي حضور في غلاف مجلات لها اسمها في الصحافة المصريّة، وتمّت استضافتي في برامج لإعلاميين مهمّين ومشهورين مثل «عمرو الليثي»، و«عادل حمودة» و«ريهام سعيد»، فالإعلام في مصر حاضر دائماً، ومع المشهد الأول ليحكموا وينتقدوا، وهم قريبون دائماً، لكن هناك صحافة صفراء متعبة ومزعجة جداً تتدخل في تفاصيل حياة الفنان، وحتى اليوم لم يتعرضوا لي مطلقاً».

بين سورية ومصر
عن مشاريعها القادمة وما سُيعرض لها قريباً أخبرتنا ضيفتنا أيضاً: «هناك تحضيرات لمسلسل مصري جديد يحمل عنوان «الأستاذ بلبل وحرمه» وهو من إخراج «رائد لبيب»، والعمل كوميدي ومع نجوم مصريين مهمّين، إضافة لعودتي قريباً في متابعة تصوير مشاهدي من مسلسل «زواج بالإكراه» فهو مسلسل مؤلف من ستين حلقة، تم عرض النصف الأول منها في «رمضان». وعن مشاركتها في الدراما السوريّة أضافت: «كان لي مشاركة في الموسم الدرامي الفائت من خلال دور بطولة في مسلسل «مذنبون أبرياء» للمخرج «أحمد سويداني» لكن ومع الأسف لم يتمّ عرضه، وقد أحزنني ذلك، فقد كانت سياستي إلا أغيب غياباً كليّاً عن الدراما السوريّة، ولو على حساب وقتي وجهدي وأجري، وهذا ما حصل مع الشركة المنتجة في «مذنبون أبرياء»، ولكن تقرر عرض المسلسل إلى ما بعد شهر رمضان، وهكذا شاءت الظروف. وعن توقعات «جيهان عبد العظيم» للدراما السوريّة مستقبلاً وكيف يمكن أن تكون، تعلّق: «لن تقع الدراما السوريّة برأيي فهي مؤسسة على دعامات كبيرة وهي قويّة، وبمنأى عن السقوط، ولديها تاريخ لا يمكن إهماله، وسيكون لها مجدها القادم والمهمّ جداً بسبب وعي أبنائها ومحبّتهم في نهوضها. وشخصيّاً لدي رغبة قويّة في عدم ترك الدراما السوريّة، وقد اشتقت لحضوري مع زملائي في هذه الدراما الأمّ، ولن أتخلى عن فرصة مناسبة من المكن أن تتقدّمني في الدراما السوريّة مستقبلاً، وأريد التعقيب على أن البعض يشير إلى أن درامانا في مرحلة انحدار، ولكن برأيي الشخصي الدراما السوريّة لا تنحدر، إذ إن الممثل السوري في أي عمل درامي هو علامة فارقة لنجاح العمل، وبسببه يصبح هذا العمل مهمّاً».

تنوّع الأدوار
تنوّعت الأدوار والشخصيّات التي قدّمتها «جيهان» في مسيرتها الفنيّة، ففي أي دور وجدت «جيهان عبد العظيم» نفسها أكثر، وكان إجابتها: «شخصيّاً أميل إلى تقديم الأدوار الاجتماعية أكثر، وأحبّ أنواع الدراما كافة لكن أميل إلى الأعمال الحياتيّة أكثر من غيرها، لأنّها تقدّم رسالة معيّنة، وكنت قد قدّمت أعمالاً تاريخيّة فـ«أمام الفقهاء» شكّل عودة لمشاركتي في الأعمال التاريخيّة بعد غيابي عنها لأكثر من اثنتي عشرة سنة، إذ قدّمت في بداياتي الفنيّة عملين تاريخيين فقط، أمّا الأعمال الكوميديّة فهي أعمال ترفيهيّة». وعن الشخصيّة التي سببت الحزن لها بعد الانتهاء من تجسيدها تقول: «العديد من الشخصيّات حزنت لمفارقتي لها، لدرجة أنّي كنت أعيش هذه الأدوار في حياتي الطبيعيّة لأكثر من شهرين بعد انتهاء العمل الدرامي، وأرى أن هذا الموضوع له علاقة مباشرة بتقمص الدور وعشقه، وكثيراً ما نصحوني بأن أفصل الشخصيّة في المسلسل عن شخصيّتي الحقيقية بعد انتهاء العمل، لكن أتوقع أن حساسيّتي الزائدة منعتني من ذلك، فلو كانت الشخصيّة «دلوعة» أصبح دلوعة فعلاً، ولو كانت متزنة وهادئة مثل شخصية «هالة» في مسلسل «البيوت أسرار» أتقمصها، أو حتى مشاكسة كـ«طالبة المدرسة» في مسلسل «أشواك ناعمة».

رقم صعب المنافسة
امتلكت ضيفتنا موهبة تمثيليّة عالية جعلتها رقماً صعباً في المنافسة، ولذلك عوامل حقيقيّة ذكرتها لنا في السؤال عن سرّ هذا التميّز: «لا أصطنع العفوية مطلقاً، ومنذ بداية مسيرتي الفنية اشتهرت «بالدلع والغنج» فكنت قريبة من المشاهد بعفويّة من دون أي اصطناع، وكنت البنت القريبة من الناس، إضافة إلى أن كلّ أعمالي نابعة من قلبي». وعن خامة الصوت التي تتمتع بها والمقدرة على الغناء والمشروع الغنائي الخاصّ بها تشير: «مشروع الغناء مؤجّل وهو ليس من أولويّاتي عموماً، ولكن سأقوم به في وقتٍ مناسب، وقد أحببتُ تجربة زميلتي الممثلة المصريّة «أميرة فتحي»، وأذكر أنّنا التقينا منذ ستّة أعوام تقريباً في الأردن معاً، وعلى هامش مهرجان «جرش» كانت هناك حفلة صغيرة غنّت أميرة فيها ثم غنيت أنا بعدها، وهنأنا بعضنا بعد ذلك، واليوم في رصيدها ألبوم غنائي جميل جداً وعلى حسابها الخاص، وأضيف بأنّني عندما سأقوم بخطوة كهذه لن أكون تحت رحمة أي منتج».

شُكر
في نهاية لقائنا كان هناك كلمة لسورية الوطن والأمّ: «الصمت أبلغ من الكلام، وهمّي على بلدي يشعرني بأن أي كلام يُقال سخيف، وأكيد أتمنى أن يعمّ السلام والخير على سورية، فمع كلّ حجر هُدم في بلدي تهدّم شيء في داخلي، ودخل خنجر في قلبي، والحمد لله الأخبار مبشّرة بأمور أفضل اليوم، وقد سعدت كثيراً لاختلاف الأجواء هذه السنة عما فات من سنوات، فقد وجدت ابتهاجاً واضحاً في العيد مؤخراً، وأهنئ الجميع من قلبي على الرغبة في الحياة، والتفاؤل، والاستمرار في المقاومة، فلولا الأمل فلن نتمكن من البقاء على هذه الأرض المقدّسة والطيّبة، وأشكر جريدة الوطن لاستقبالها، وحفاوتها، واهتمامها الدائم بأخباري، وأخبار الفنانين السوريين أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن