عربي ودولي

القوات الخاصة الروسية تجري تدريبات جنوب البلاد … روسيا تعلن إتلاف الدفعة الأخيرة من المواد السامة لديها

أعلنت روسيا أن الدفعة الأخيرة من المواد السامة القتالية والبالغ وزنها كيلوغراما واحداً سيتم إتلافها أمس في بلدة كيزنير بجمهورية أودمورتيا وسط البلاد.
وبدوره أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتخلص روسيا أمس من آخر ذخيرة من مخزون أسلحتها الكيميائية خطوة تاريخية من أجل ضمان الأمن في العالم. وقال بوتين: «إن ذلك حدث تاريخي بالفعل، أخذا في الاعتبار الحجم الضخم لمخزون الأسلحة الكيميائية الذي ورثناه من الاتحاد السوفيتي، والذي لو تم استخدامه، كما يرى الخبراء، أن يقضي على جميع الكائنات الحية على الأرض عدة مرات. إنه خطوة كبيرة نحو تحقيق توازن أكبر في العالم المعاصر وجعله أكثر أمناً». وأكد الرئيس بوتين أن الولايات المتحدة لا تنفذ التزاماتها الخاصة بإتلاف مخزونها من الأسلحة الكيميائية، بذريعة غريبة هي نقص الأموال.
ومع ذلك قال بوتين إنه ينتظر من «الولايات المتحدة وكذلك من غيرها من الدول أن تنفذ التزاماتها في إطار الاتفاقات الدولية»، معرباً عن أمله في أن «جهود روسيا الخاصة بإتلاف الأسلحة الكيميائية ستشكل مثالا لدول أخرى».
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق أمس، أن موسكو تنفذ التزاماتها الدولية، وستقوم بإتلاف أسلحتها الكيميائية كاملة بشكل مبكر.
ومن جهته أشار المكتب الإعلامي للإدارة الفيدرالية المعنية بسلامة تخزين الأسلحة الكيميائية وإتلافها لدى وزارة الصناعة والتجارة الروسية إلى أن روسيا ومع إتلاف الكيلوغرام الأخير من المواد السامة القتالية من أصل 40 ألف طن ستكون نفذت بالكامل تعهداتها وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وبذلك فإن البرنامج الفيدرالي بعنوان «إتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية في روسيا الاتحادية» الذي بدأ العمل به في العام 1996 سيكتمل تنفيذه قبل عام من الموعد المحدد له. وذكر المكتب الإعلامي أن عملية الإتلاف ستعتمد على تكنولوجيا روسية حصراً وستتم بسلامة وأمان دون أن تعرض البيئة والسكان لأي خطر.
وكان الرئيس الروسي قد أصدر الثلاثاء مرسوماً بإقالة أربعة مسؤولين رفيعي المستوى، بمن فيهم قائد القوات الجوية الفضائية الروسية الفريق أول فيكتور بونداريف.
ويقضي المرسوم الرئاسي بإقالة بونداريف وتسريحه من الخدمة العسكرية، وكذلك نائب قائد أسطول البحر الأسود الفريق البحري فاليري كوليكوف. إلى ذلك، يقضي المرسوم بعزل الفريق في جهاز الشرطة سيرغي أرينين من منصب قائد قوات الأمن في مقاطعة ساراتوف، وإقالة رئيسة الوكالة الفدرالية الخاصة بشؤون رابطة الدول المستقلة والمغتربين والتعاون الإنساني الدولي لوبوف غليبوفا من منصبها. تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار الرئاسي لم يكن مفاجئا ويأتي على خلفية تولي المسؤولين الأربعة مقاعد في مجلس الاتحاد الروسي في الانتخابات التي أجريت في 10 أيلول الجاري، ومن المتوقع أن يدخل بونداريف لجنة الدفاع والأمن في المجلس. وفي سياق آخر بدأت القوات الخاصة الروسية المنتشرة في إقليم روستوف جنوب روسيا تدريبات لاختبار الجاهزية القتالية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية فاديم استافييف قوله إنه «تم نشر أكثر من 600 من عناصر القوات الخاصة في الإقليم لتنفيذ تدريبات خاصة وتكتيكية في ميدان كاداموفسكي».
وأوضح استافييف أنه من «المقرر التدرب على كيفية القضاء على مجموعات مسلحة غير قانونية وتدمير قواعدها وتحرير رهائن إضافة إلى عمليات البحث عن ذخائر وأسلحة في الغابات”، لافتاً إلى مشاركة مروحيات «مي 8 ايه ام تي اس اتش تيرمينيتور» الهجومية ضمنها.
روسيا اليوم– رويترز- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن