سورية

استوعب هجوم داعش في ريف حمص وتقدم.. وأردى أكثر من 100 مسلح في جوبر … الجيش يسيطر على جبال الأذن بريف السويداء

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

سيطر الجيش العربي السوري أمس على جبال الأذن ومحيطها بريف السويداء الشرقي، وتمكن من تحقيق تقدم ريف حمص الشرقي عقب استيعابه لهجمات تنظيم داعش الإرهابي، وسط أنباء عن مقتل أكثر مئة مسلح في حي جوبر بدمشق.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أهلية «الوطن»، أن الجيش فرض سيطرته على جبال الأذن ومحيطها، الواقعة إلى الشرق من سد الزلف بريف السويداء الشرقي، وذلك بمساحة 150 كيلو متراً مربعاً.
وفي محافظة حمص، واصل الجيش والقوات الرديفة عملياتهم العسكرية ضمن عملية «الفجر 3»، شرق منطقة حميمة في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، وفقاً لمصادر أهلية، وتقدموا مسافة 4 كلم شمال وجنوب طريق «حميمة – المحطة الثانية» بعد اشتباكات مع مسلحي داعش وسط ضربات مدفعية طالت تجمعات وتحركات التنظيم في المنطقة.
على خط مواز، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن» أمس، أن قوات الجيش والقوى الرديفة استعادت السيطرة على معظم النقاط التي خسرتها على امتداد طريق السخنة – دير الزور في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد هجمات داعش الأخيرة وتم العمل على تأمين الطريق بشكل كامل من خلال توسيع نطاق الأمان بمحيطه ليتم إعادة فتح الطريق بشكل كامل وعودة عبور قوافل الشحن والسيارات العابرة.
وأوضح أنه لا صحة نهائياً لما روجه التنظيم عن سيطرته على بعض النقاط المحيطة بالسخنة والمحطة الثالثة والهيل، مؤكداً أن جميع تلك المناطق هي تحت سيطرة الجيش بالكامل، ومبيناً أن الوحدات العسكرية المؤلفة من الجيش والقوات الرديفة والصديقة تصدت لهجمات عنيفة لمسلحي التنظيم بمحيط مدينة السخنة والمحطة الثالثة والهيل وعلى امتداد طريق السخنة كباجب استخدم خلالها التنظيم أكثر من 12 عربة مفخخة، وهو أكبر عدد مفخخات يستخدمه التنظيم في هجوم له طوال سنوات الحرب، إلا أن قوات الجيش استوعبت تلك الهجمات بالكامل وتمكنت من استعادة زمام الأمور واستطاعت إلحاق خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في صفوف التنظيم.
وفي محاولة أخرى لتنظيم داعش لإشغال قوات الجيش عن التقدم وإنهاء وجوده في ريف حمص الشرقي حاول التنظيم من خلال عدد من الانغماسيين والخلايا النائمة في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وعدد آخر من مسلحيه شن هجمات على مواقع الجيش والقوى الرديفة بمحيط المدينة بهدف ضرب نقاط الجيش والسيطرة على المدينة، إلا أن الوحدات العسكرية المتواجدة بالقريتين ومحيطها تمكنت من امتصاص الخروقات داخل المدينة والتصدي لمسلحي داعش بمحيطها وإيقاع أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين دون أن يسجل أي تغيير في خارطة سيطرة الجيش على ذلك الاتجاه.
وفي ريف حماة الشرقي، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع وتحركات لداعش في ريف سلمية الشرقي، وذلك على طول محور العمليات العسكرية، على حين تصدت وحدات من الجيش والقوات الرديفة والحليفة لهجوم داعش على محيط سوحا التي كان الجيش قد سيطر عليها أول أمس، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتادهم الحربي.
وأطلق إرهابيو داعش 5 قذائف صاروخية على قرية بري الشرقي، أدت إلى استشهاد الشاب إبراهيم رحمة وإلى إصابة المواطنين سامر سليمان زينو وماهر نايف الشعار.
كما أطلق الدواعش صاروخين على مدينة سلمية اقتصرت أضرارهما على الماديات.
وإلى دمشق، أفادت مصادر إعلامية، بأن أكثر من مئة مسلح من «جبهة النصرة» الإرهابية قتلوا في تفخيخ ونسف أحد مقراتهم في حي جوبر بأطراف دمشق على أيدي قوات المهام الخاصة في الجيش، بالترافق مع اشتباكات عنيفة خاضها الجيش أمس مع مسلحي «النصرة» على محور جوبر عين ترما.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن «الوضع في مناطق تخفيف التوتر مستقر، وأن الجانب الروسي في اللجنة الروسية – التركية المشتركة للنظر في المسائل المتعلقة بانتهاكات نظام وقف العمليات القتالية سجل 9 حالات لإطلاق النار، 2 منها في محافظة حلب و4 في حمص وحالة واحدة في درعا وحالتان في اللاذقية، وسجل الجانب التركي 9 انتهاكات، 6 منها في حلب وواحد في حماة و2 في دمشق».
وأشارت الوزارة إلى أن أغلبية حالات إطلاق النيران العشوائية، تم رصدها في مناطق تحت سيطرة مسلحي «النصرة» وداعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن