سورية

بعد تخلي «الموك» عنها: «إسرائيل» تمول ميليشيات الجنوب

| وكالات

أصبحت العديد من التنظيمات الإرهابية في جنوب سورية تتلقى التمويل والتسليح بشكل علني من «إسرائيل» بعد تخلي غرفة عمليات «الموك» في الأردن عنها، فيما أكد جيش الاحتلال أن القوات المدرعة في الجيش العربي السوري، باتت أكثر تدريباً بسبب حالة القتال التي تعيشها منذ نحو سبعة أعوام.
وأكدت تقارير صحفية، أمس، وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، أن العديد من المجموعات الإرهابية في محافظتي درعا والقنيطرة باتت تتلقى التمويل والتسليح بشكل علني من «إسرائيل» بعد تخلي ما يسمى غرفة عمليات «الموك» التي أقيمت على الأراضي الأردنية وتضم الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية عنها. وقالت التقارير: «إنه بات لدى كيان الاحتلال مؤخراً خمس مجموعات مسلحة على الأقل يتقاضى عناصرها رواتب منه ويخضعون لأوامره مباشرة في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل هذا عدا عما يسمى مجموعة فرسان الجولان وهي مجموعة مسلحة أنشأها الكيان بشكل مباشر قبل أشهر في بلدة جباثا الخشب»، مشيرة إلى أنه وفيما كانت هذه المجموعات تتلقى الرواتب من الأردن وحلفائه في «الموك» باتت الآن ذراع كيان الاحتلال العسكرية في تشكيل ما يوصف بـ»منطقة عازلة». وأقرت «إسرائيل» بالعلاقة العضوية التي تربطها بالتنظيمات الإرهابية في سورية، حيث اعترف وزير الحرب السابق موشيه يعالون بالتنسيق القائم بين «إسرائيل» وهذه التنظيمات وخصوصاً الموجودة منها في المناطق القريبة من الجولان العربي السوري المحتل، إضافة إلى تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر للعديد منها وعلى رأسها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وخاصة في درعا والقنيطرة، إضافة إلى معالجة مصابيها في مشافيه.
ونقلت التقارير عن مصادر محلية قولها: إن ما سمي «تحالف الجنوب» باتت تديره الاستخبارات الإسرائيلية وكذلك الأمر بالنسبة إلى ميليشيا «أحرار نوى» وهذه الميليشيات باتت تتلقى بشكل علني رواتب من «إسرائيل» وتتلقى دعماً عسكرياً من القذائف والصواريخ والبنادق وأجهزة الاتصال، فيما تفيد معلومات بأن «إسرائيل» تبني «مخافر» لهؤلاء المسلحين على طول المناطق القريبة من الجولان العربي السوري المحتل.
ولفتت إلى أن هذه العمالة العلنية من قبل الميليشيات المسلحة والإرهابية لـ»إسرائيل» تلاقي رفضاً شعبياً عارماً في مناطق الجنوب السوري، حيث خرجت العديد من المظاهرات المنددة بهذه الميليشيات وموقفها من «إسرائيل»، إضافة إلى رفض أهالي وفعاليات العديد من البلدات الواقعة تحت سيطرة هذه الميليشيات أي علاقة معه.
ولم يعد خافياً حجم التنسيق القائم بين التنظيمات الإرهابية والمسلحة و»إسرائيل»، حيث أصبح نقل الإرهابيين ومعالجتهم في مستشفيات الكيان خبراً يومياً في وسائل إعلامه إضافة إلى الاعتداءات التي نفذها طيران العدو على مدى السنوات الماضية على العديد من المناطق في الأراضي السورية، وذلك في استمرار للمحاولات اليائسة الهادفة إلى دعم التنظيمات الإرهابية بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
في الأثناء، رأى قائد سلاح المدرعات في جيش الاحتلال الإسرائيليّ الجنرال شموئيل أولنسكي في حديث خاص أدلى به لموقع «ISRAEL DEFENSE» الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكريّة، نقلته صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، أنه من السابق لأوانه نعي القوات المدرعة في الجيش العربي السوري، التي باتت أكثر تدريباً بسبب حالة القتال التي تعيشها منذ نحو سبعة أعوام، لافتًا في السياق ذاته إلى أنها ما زالت لاعباً مهماً جداً في الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من التآكل الذي يسببه القتال في قوتها.
وطالب القادة العسكريون والأمنيون بالكف عن طمأنة الجمهور عبر نعي قدرة الجيش العربي السوري المدرعة نتيجة الأزمة السورية.
وقال أولنسكي: «إنّ الجيش الإسرائيليّ يعلم أن سلاح المدرعات السوري بات أكثر تدريباً اليوم لأنه يحارب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن