الخبر الرئيسي

استعاد المبادرة وأمّن طرق «عروس الفرات» واستوعب عمليات إشغاله.. روسيا: محاولات داعش والنصرة انتهت بالفشل … الجيش يحاصر 1500 إرهابي قدموا من العراق

| الوطن – وكالات

بعد معارك عنيفة استمرت لأيام، استعاد الجيش العربي السوري المباردة من جديد، وأمن طريق دير الزور تدمر في عمق البادية، وبدأ محاصرة وتصفية نحو 1500 داعشي قدموا من الأراضي العراقية، بعدما كان استعاد السيطرة على معظم النقاط التي خسرها على امتداد طريق السخنة دير الزور في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، على حين كانت مطامع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» النفطية تظهر بسيطرتها على حقول «الجفرة».
وزارة الدفاع الروسية أكدت إفشال هجمات الجماعات الإرهابية على مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب ودير الزور في شرق وغرب سورية، بدعم جوي روسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: إن محاولات هجمات جبهة النصرة وتنظيم داعش المستمرة على مدى الأسابيع الماضية غربي البلاد وشرقها، انتهت بالفشل، مؤكداً أن هاتين الجماعتين أصيبتا بخسائر فادحة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفيما تحدث الناطق الروسي عن قتل أكثر من ألفي مسلح خلال عشرة أيام، كشف «عن قيام القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، بإكمال عملية تطويق والقضاء على أكثر من 1500 من إرهابيي داعش في شرق دير الزور، دخلوا من الأراضي العراقية».
في الأثناء، نقلت «سانا» عن مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي أن مجموعات إرهابية جديدة فرت من مناطق انتشار داعش بينهم ما يسمى «مفتي التنظيم بمدينة الميادين» المدعو صالح الصالح والملقب «أبو سيف العراقي» مع عائلته، على حين لفتت مواقع معارضة إلى عمليات اغتيال بدأ مسلحو التنظيم يتعرضون لها في الرقة ودير الزور، معتبرة أنها «ردّات فعل بعض المدنيين أو التجمعات المدنية والعسكرية المناهضة»، ومؤشر على «انحسار سلطة التنظيم وفقدانه السيطرة على الكثير من المناطق التي مازالت تخضع له عليها، وبروز مكامن ضعفه إلى السطح».
على خط مواز، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والقوى الرديفة استعادت السيطرة على معظم النقاط التي خسرتها على امتداد طريق السخنة دير الزور في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد هجمات داعش الأخيرة وتم العمل على تأمين الطريق بشكل كامل من خلال توسيع نطاق الأمان بمحيطه ليتم إعادة فتحه وعودة عبور قوافل الشحن والسيارات.
وفي محاولة أخرى لتنظيم داعش لإشغال قوات الجيش عن التقدم وإنهاء وجوده في ريف حمص الشرقي، حاول التنظيم من خلال عدد من الانغماسيين والخلايا النائمة في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وعدد آخر من مسلحيه، شن هجمات على مواقع الجيش والقوى الرديفة بمحيط المدينة، إلا أن الوحدات العسكرية المتواجدة بالقريتين ومحيطها تمكنت من امتصاص الخروقات، والتصدي لمسلحي داعش، دون أن يسجل أي تغيير في خارطة سيطرة الجيش على ذلك الاتجاه.
وتزامنت المعارك السابقة مع استمرار الخروقات في محيط العاصمة، التي استدعت رداً قاسياً عليها، وأفادت مصادر إعلامية، بأن أكثر من مئة مسلح من جبهة النصرة الإرهابية قتلوا في تفخيخ ونسف أحد مقراتهم في حي جوبر على أيدي قوات المهام الخاصة في الجيش.
وبموازاة المعارك التي يخوضها الجيش السوري على غير جبهة أكدت مصادر إعلامية استمرار مجازر «التحالف الدولي»، موضحة أن «ضربات جوية طالت مناطق في قرية المعماري الواقعة في غرب بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، خلفت شهداء وجرحى، حيث وثقت استشهاد 6 أطفال، كل ثلاثة منهم من عائلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن