سورية

طالب بقتال التنظيم «في كل مكان» … نصر اللـه يدعو إلى معاقبة داعمي داعش

| وكالات

دعا الأمين العام لحزب اللـه إلى معاقبة المسؤولين عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي وتمويله وتسليحه حتى لا تتكرر هذه المأساة التي طالت الإسلام وشعوب المنطقة، وأكد أن اعتماد الشعوب والحكومات على أنفسهم وعلى أصدقائهم الحقيقيين من روسيا وإيران هو الذي غير مسار المعركة ضد التنظيم وانهزامه.
وقال نصر اللـه في كلمة له أمس بمناسبة عاشوراء، ونقلتها وكالة «سانا» للأنباء: إن داعش من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وفي تاريخنا بالنظر إلى حجم الخسائر البشرية الهائلة والدمار الذي ألحقه بدول وشعوب منطقتنا عدا التشويه والإساءة اللذين ألحقهما بالإسلام وحجم الخدمات التي قدمها لأميركا وإسرائيل».
وأضاف: «ندعو اليوم إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على داعش والانتهاء من خطره وفساده وظلمه وتشويهه وتدميره ومواجهة هذه الظاهرة ومن كان المسؤول عنها ومن أوجدها ومولها وسلحها وسهل لها ودعمها ومكنها فهذا الأمر لا يجوز أن يمر هكذا ويصبح من الماضي».
وشدد نصر اللـه على أن الذين أوجدوا التنظيم ودعموه وسلحوه يجب أن يعرفهم العالم سواء كانوا قوى دولية أو إقليمية أو جهات محلية في أي بلد من أجل أن يعاقبوا وإن كان من غير الممكن معاقبتهم دوليا ففي الحد الأدنى أن تعاقبهم الشعوب وجدانيا وعاطفيا وسياسيا وإعلاميا وتعرف من الذي يتحمل مسؤولية كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحقها. ودعا نصر اللـه المسلمين في العالم وعلماءهم ونخبهم وشبابهم وقواهم السياسية إلى عقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة والعمل على مواجهتها بالأشكال المختلفة لأنها واحدة من أشكال المد التكفيري المنبثق عن الفكر الوهابي الظلامي الذي أنتج داعش ويمكن أن ينتج شبيها له في كل زمان ومكان وفي أي بلد.
ولفت إلى أن اعتماد الشعوب والحكومات على أنفسهم وعلى أصدقائهم الحقيقيين من روسيا وإيران هو الذي غير مسار المعركة ضد التنظيم وانهزامه، موضحاً أنه لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأميركية أو ما يسمى «التحالف الدولي للحرب على داعش» لكان التنظيم ما زال الآن موجوداً وصح شعاره «باقية وتتمدد». ويقاتل حزب اللـه منذ العام 2013 إلى جانب قوات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية، حيث يخوض الطرفان حالياً معارك ضد داعش في محافظة دير الزور وريفها الغربي في شرق البلاد وفي البادية السورية.
يذكر أن دولاً عربية وإقليمية وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا بالإضافة إلى الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية قدمت دعما للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية الأزمة فيها عام 2011، بهدف كسر الجيش العربي السوري وسلب القرار السياسي السوري المستقل.
وشدد الأمين العام لحزب اللـه على أن الإدارات الأميركية المتعاقبة هي المسؤولة عن كل المآسي التي حلت بمنطقتنا كما أن الإدارة الجديدة تحضر لحروب جديدة وتأخذ العالم إلى حافة الحرب مع كوريا الديمقراطية وتتآمر على الصين وفنزويلا وكوبا. من جانب آخر أكد نصر اللـه أن أي حماقة جديدة لإسرائيل باتجاه دفع المنطقة نحو حرب جديدة ستدفع الأخيرة ثمنها باهظا وستكون على حساب اليهود الذين جرى استغلالهم من أجل إقامة مشروع احتلالي استعماري في فلسطين والمنطقة. وأوضح، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً عما ينتظرهم وإلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا اشعلوها وما مساحتها وميادينها ومن سيشارك فيها ويدخل إليها كما أنهم لا يعرفون إذا بدؤوا هذه الحرب كيف ستنتهي.
وجدد نصر اللـه إدانته للعدوان السعودي على الشعب اليمني والمجازر اليومية التي يرتكبها طيرانه بحق المدنيين في بيوتهم وأسواقهم ومدنهم وقراهم داعياً إلى وقف هذه الحرب الظالمة التي لن يستطيع فيها المعتدون تحقيق أهدافهم أمام صمود اليمنيين وصلابتهم وشجاعتهم.
كما استنكر نصر اللـه ما يتعرض له أبناء الشعب البحريني من ظلم واضطهاد ومصادرة حقوقهم الطبيعية في التعبير السلمي عن رأيهم ومطالبهم والزج بعلمائهم وقادتهم وشبابهم ونسائهم في السجون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن