الخبر الرئيسي

انشقاقات في «النصرة» والجولاني يتصدّر المشهد … معارك طاحنة في القريتين والجيش تحرك صوب الميادين

| الوطن – وكالات

على مرمى كيلو مترات عديدة من المعارك الطاحنة التي يخوضها الجيش العربي السوري، لاستعادة بلدة القريتين من إرهابيي داعش عقب الهجوم المباغت عليها، بدأت وحدات أخرى من الجيش بالتحرك باتجاه مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الغربي محققة تقدماً كبيراً بهذا الاتجاه، وتزامناً مع هذا التقدم لا يزال الريف الشمالي يشهد مزيداً من التمدد لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» الساعية للسيطرة على حقول النفط هناك.
وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش بدأت، بالتحرك ضمن عملية عسكرية باتجاه جنوب شرق مطار دير الزور العسكري نحو مدينة الميادين، بالتزامن مع تقدم أحرزه الجيش لمسافة 10 كيلو مترات باتجاه الميادين من حميمة الواقعة جنوب غرب الميادين في أقصى ريف حمص الشرقي، كمحور ثان للانطلاق لتحرير المدينة، بحسب قناة «العالم» الإيرانية.
على خط مواز، وحسبما أفادت تقارير صحفية، تحركت «قسد» باتجاه حقول النفط جنوبي محافظة الحسكة باتجاه مركدة الواقعة في شمالي محافظة دير الزور.
في غضون ذلك، واصل طيران «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ارتكابه المجازر بحق المدنيين في دير الزور، ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية أن عدوان «التحالف» طال بلدة بقرص فوقاني بريف دير الزور الشرقي «وتسبب باستشهاد 7 مدنيين، كما تسبب بإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية ودمار عدة منازل».
وفيما كان التقدم العسكري سيد الموقف على محاور دير الزور الشرقية والجنوبية، شهدت بلدة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي معارك طاحنة، تمكن فيها الجيش من الدخول عبر محور منطقة المحسا جنوب المدينة نحو التلال المحيطة بها، بعد استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة، وقالت مصادر خاصة لـ«الوطن»: إن داعش نفذ أمس حملة اعتقالات داخل البلدة لعدة أشخاص قال إنهم ينتمون إلى وحدات «الدفاع وطني» ومصيرهم لا يزال مجهولاً، كما أقدم على تصفية مدنيين بتهمة موالاة الجيش السوري.
في إدلب ظهر تطور لافت، حيث أعلن ما يسمى «مجلس الشورى في هيئة تحرير الشام»، واجهة جبهة النصرة، عن قبول استقالة القائد العام للهيئة «أبو جابر الشيخ» وتكليف نائبه «أبو محمد الجولاني» لتسيير أمور الهيئة في الوقت الراهن حسبما نقلت مواقع معارضة.
وشهد ما يعرف بـ«هيئة تحرير الشام» سلسلة تصدعات كبيرة كان آخرها ما جرى أمس، وإعلان ما يسمى «كتائب ابن تيمية» في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي انشقاقها عن «الهيئة».
وبالعودة للميدان، أكدت مصادر أهلية متطابقة، استمرار الاشتباكات على جبهتي عين ترما وجوبر ضد جبهة النصرة، في ظل استمرار ميليشيات الغوطة الشرقية بالتغطية على وجود التنظيم في تلك المنطقة التي وقعت على اتفاق تخفيف توتر ينص على وجوب طرد «النصرة» من تلك المنطقة، بحسب تأكيدات «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية في سورية»، التي شددت في حسابها على «تلغرام» بأن «استمرار وجود المتشددين ضمن تنظيمات قائمة وتعمل على الأرض وتسيطر على طرق ومساحات جغرافية، هو مؤشر واضح على عدم جدية الميليشيات الموقعة في تنفيذ الاتفاقات والتعهدات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن