الأولى

الاٍرهاب يضرب دمشق من جديد.. و17 شهيداً حصيلة هجوم على قسم شرطة الميدان … الجيش يفشل محاولات إعاقة تقدمه.. ويؤمن السخنة

| الوطن – وكالات

على وقع تقدم إستراتيجي أحرزه الجيش العربي السوري في أكثر من جبهة، ومع استمرار محاولات داعش إعاقة هذه العمليات على محاور دير الزور وعمق البادية، شهدت العاصمة دمشق أمس عملاً إرهابياً استهدف قسم شرطة الميدان.
وكالة «سانا» الرسمية، أفادت بأنه قد ارتقى عدد من الشهداء جراء هجوم إرهابي في الميدان، دون أن تذكر أي رقم، على حين تحدثت مواقع إلكترونية عن 17 شهيداً وجرح العشرات، وشهدت «الوطن» غباراً كثيفاً يتصاعد من حول قسم الشرطة الواقع على الطرف الجنوبي للمتحلق الجنوبي، وفي وقت لاحق، تحدث شهود عيان لـ«الوطن» عن مهاجمة أربعة إرهابيين للقسم في محاولة منهم لاقتحامه، الأمر الذي تصدى له عناصر الشرطة والدفاع الوطني في المنطقة.
وتحدثت المصادر عن تفجير أحد الإرهابيين لنفسه بحزام ناسف أثناء الاشتباكات، في حين فجر آخر نفسه بحزام ناسف أيضاً بعد اقتراب عناصر الدفاع الوطني منه على حين تم القضاء على الثالث.
وذكرت المصادر، أن إرهابياً رابعاً تمكن من الدخول إلى الطابق الأرضي في قسم الشرطة حيث دارت اشتباكات عنيفة بينه وبين عناصر الشرطة ثم أقدم الإرهابي على تفجير نفسه بحزام ناسف.
وفيما لم يتبن أي تنظيم إرهابي هذا الهجوم، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، قال وزير الداخلية اللواء محمد الشعار: «سنتابع التحقيقات في كامل ملابسات الموضوع وهويات الانتحاريين والإجراءات التي تكشف جنسياتهم»، مبيناً أنه «يتم يومياً إحباط أعمال إرهابية من هذا القبيل وسنواصل عملنا في مكافحة الإرهاب حتى اجتثاثه بشكل كامل من جميع الأراضي السورية».
الهجوم الإرهابي في قلب العاصمة، تزامن مع إعلان الجيش العربي السوري عن إحباطه لهجوم إرهابي وصف بالعنيف من تنظيم داعش على نقاط عسكرية في محيط مدينة السخنة شرق مدينة تدمر بنحو 70 كيلو متراً.
وفي ريف حمص الشرقي أيضا، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على قرى القاسمية الشمالية وربيعة ومغيزيل، شمال شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي.
وبينما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها اتفقت مع واشنطن على إجراء اتصالات دائمة حول الوضع في الشرق الأوسط، حذرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» من التشويش الذي تحاول جهات معينة أن تقوم به «تم تحديد مصدرها» على مساعي مجموعة القوات الروسية في سورية في حربها على الإرهاب»، مؤكدة أن على هذه الجهات أن تعي تماماً خطورة الأمر، وخاصةً أن مواقعها الجغرافية تقع ضمن سورية ويمكن التعامل معها عسكرياً»، في إشارة إلى القواعد الأميركية في التنف والرميلان.
وعلى محور المعارك في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، واصل الجيش السوري وحلفاؤه تقدمه الواسع وسيطر على مناطق رجم الحدلة ورجم بكر وخبرة بكر وخبرة رديفي، وسط حالة من التخبط والفوضى في صفوف المسلحين، وتقع في هذه المناطق مراكز القيادة والاتصالات التابعة للميليشيات المسلحة، وفق نشطاء أشاروا إلى أن «جيش التحرير الفلسطيني» كان من المشاركين في استعادة هذه المناطق.
وإلى شرقي العاصمة، حيث الاشتباكات مستمرة على وقع خرق المجموعات المسلحة هناك لـ«اتفاق تخفيف التوتر»، وأكدت مصادر أهلية أن سلاح الجو الحربي استهدف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في المنطقة الفاصلة بين عربين وعين ترما بعدة ضربات جوية، على حين كانت صفحات التنسيقيات على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد تعليمات قياديين في ميليشيا «جيش الإسلام» يطلبون فيها من عناصرهم الهجوم على «النصرة» ومصادرة أسلحتهم وعتادهم والمواد الغذائية لديهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن