الأخبار البارزةشؤون محلية

ناصر: السوق السورية مفتوحة.. والهجمة التي تشن على سورية هي ذاتها على فنزويلا … السفير الفنزويلي لـ«الوطن»: ندعو لتفعيل النقل الجوي بين دمشق وكراكاس واعتماد المقايضة في الاستيراد والتصدير

| محمد منار حميجو

دعا السفير الفنزويلي في دمشق عماد الصعب إلى تفعيل العديد من المشاريع بين بلاده وسورية أهمها مشروع النقل الجوي المباشر بين دمشق وكراكاس، طالباً إعداد لائحة بالمنتجات التي تحتاجها السوق السورية وتنتجها فنزويلا للعمل على تصديرها مقابل استيراد منتجات سورية.
وعقدت لجنة الصداقة السورية الفنزويلية اجتماعاً مع السفير الفنزويلي في مجلس الشعب للعمل على تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش اللقاء قال الصعب: تم الاتفاق على العمل على إعداد لوائح بالمنتجات بين البلدين واعتماد نظام المقايضة لتجنب الحوالات المالية في ذلك، وخصوصاً أن هناك مضايقات من بعض الدول في مسألة تحويل الأموال للبلدين إضافة إلى تجنب الطرف الثالث الذي من الممكن أن يستفيد من ذلك.
وأضاف الصعب: سيتم تزويد لجنة الصداقة السورية الفنزويلية البرلمانية بالمعوقات التي أوقفت خط لنقل الجوي المباشر لحلها والبدء بتفعيله، مشدداً على ضرورة أن تصل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة والمتينة.
وفيما يتعلق بمشروع شركة الفرقلوس للغاز في شرق حمص أعرب الصعب عن أمله أن يعاد تفعيل المشروع من جديد، مضيفاً: إن هذا المشروع يتم في النهاية بالتنسيق مع المختصين في شركتي النفط في البلدين لاتخاذ الخطوات الصحيحة لتفعيله.
وأكد الصعب أن لدى الحكومة الفنزويلية النية الكاملة لاستيراد زيت الزيتون من سورية وذلك نتيجة استهلاكه من عدد كبير من المواطنين الفنزويليين، وخصوصاً أن الأسعار عالية جداً في فنزويلا لأنه يتم استيراده من أوروبا.
وخلال الاجتماع قال الصعب: الحكومة الفنزويلية لن تدخر أي جهد لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأنا دائماً أشدد على موضوع التبادل التجاري بمعنى أنه يتم تبادل سلعة سورية بأخرى فنزويلية.
وشدد الصعب على ضرورة التعاون المستمر بين البلدين في هذا المجال ولذلك لابد من لائحة عرض بالمستوردات التي تحتاجها سورية وتستطيع الحكومة الفنزويلية تأمينها مثل النفط والحديد والبندورة وغيرها من المنتجات التي تنتجها فنزويلا.
وأشار الصعب إلى معرض دمشق الدولي الذي أقيمت فعالياته منذ شهرين بمشاركة دولية واسعة، معتبراً أنه حدث تاريخي ويعكس استعداد سورية إلى مرحلة ما بعد الحرب لبناء سورية الحديثة.
ورأى الصعب أن الحرب تنتهي في سورية، مشيراً إلى أن ما تتعرض له فنزويلا لا يختلف كثيراً عما تتعرض له سورية، ما يدل ذلك على متانة العلاقات السياسية بين البلدين سواء في عهد الرئيس الراحل تشافيز أو الحالي مادورو.
وأضاف الصعب: هناك الكثير من الاتهامات التي يوجهها الغرب لحكومته مؤكداً أن بلاده محاربة اقتصادياً وماليا ليقولوا عنها أنها دولة فاشلة كما أنهم يتهمون الحكومة أنها تقمع الحريات والديمقراطية وتمول الإرهاب وتساهم في تهريب المخدرات لتبرير التدخلات الخارجية بشؤون البلاد.
ورأى الصعب أن الغرب لا يهمه حقوق الإنسان ولا الديمقراطية بل كل ما يسعى له هو النفط والغاز والمال لأنه سيكون السبب الرئيسي في الكثير من الحروب المستقبلية.
من جهته أكد رئيس لجنة الصداقة السورية الفنزويلية في مجلس الشعب موعد ناصر أن الأسواق السورية مفتوحة للمنتجات الفنزويلية، مشدداً على ضرورة فتح الأسواق الفنزويلية للمنتجات السورية.
وخلال الاجتماع أشار ناصر إلى العلاقات المتميزة بين البلدين وأن الهجمة التي تتعرض لها سورية هي ذاتها التي تتعرض لها فنزويلا ولكن بأوجه مختلفة، مشيراً إلى أنه بتوجيه من الرئيس بشار الأسد تمت تسمية شارع في دمشق باسم الرئيس الفنزويلي الراحل تشافيز.
واعتبر ناصر أن زيارة الرئيس الأسد لفنزويلا في عام 2010 وكذلك زيارة تشافيز إلى سورية كرست نهجاً مقاوماً لكل أنواع الهيمنة والسيطرة، مضيفاً: همنا ومعاناتنا مشتركة لذلك هدفنا وغايتنا العمل الجاد للتكامل فيما بيننا ولنرقى بمستوى العلاقات الاقتصادية بيننا إلى مستوى العلاقات السياسية.
وشدد ناصر على ضرورة أن يكون هناك تنسيق لزيارات وفود برلمانية بين البلدين، داعياً إلى أن يكون هناك زيارات لبرلمانيين فنزويليين لسورية لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
من جهتهم رحب أعضاء الجمعية بالسفير الفنزويلي، مشددين على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأن يكون هناك مشاريع مشتركة إضافة إلى ضرورة عقد اجتماعات مع المختصين الاقتصاديين والتجاريين لوضع آليات التعاون في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن