عربي ودولي

البرلمان العراقي يعلّق عضوية مؤيدي الاستفتاء ويوقف التعاملات المالية مع الإقليم .. كردستان يمضي في الانفصال والأول من القادم موعد للانتخابات الرئاسية

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، استكمال كافة الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الإقليم في الأول من تشرين الثاني المقبل.
ونقلت قناة «رووداو» الكردية عن رئيس مجلس المفوضية هندرين محمد قوله، إن المفوضية تحدد اعتباراً من أمس عدة أوقات لإنجاز أعمالها، مع استكمال جميع التحضيرات للانتخابات المقبلة.
وأضاف المسؤول: إن تشكيل تحالفات بين الأحزاب يبدأ اعتباراً من أمس وحتى السادس من الشهر الجاري، وعلى الأحزاب التي تنوي التحالف مع بعضها البعض لخوض منافسة الانتخابات في قائمة موحدة أن تراجع مقر المفوضية قبل انتهاء الموعد المحدد.
وأعلن محمد إطلاق الحملات الدعائية الانتخابية اعتباراً من 15 تشرين الأول الجاري، مضيفاً إن المواعيد المحددة غير قابلة للتغيير، وذلك بسبب ضيق الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات.
يذكر أن 93 من المشاركين في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، والذي نظم قبل أسبوع، صوتوا لصالح الانفصال، وأعلنت حكومة بغداد رفضها لنتائج الاستفتاء «غير الدستوري» واتخذت حزمة من الإجراءات المضادة، بما في ذلك تجميد الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.
بدوره علّق مجلس النواب العراقي عضوية النواب الكرد المؤيدين لاستفتاء إقليم كردستان العراق، كما قرر وقف التعاملات المالية مع الإقليم.
وفي جلسة عقدت برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري للتصويت على عدد من القوانين، طالب المجلس الحكومة العراقية بتنفيذ قراراته المتضمنة إجراءات ضد الاستفتاء. هذا واجتمع الجبوري أمس مع نواب الاتحاد الوطني الكردستاني والتغيير لبحث إنهاء مقاطعتهم لجلسات المجلس.
كما دعت رئاسة البرلمان لجنتي القانون وشؤون الأعضاء لتزويد المجلس بأسماء من ثبتت مشاركتهم في الاستفتاء، مانعةً النواب الكرد من الدخول إلى جلسة البرلمان لحين وصول رد المحكمة الاتحادية بحق النواب المصوتين في الاستفتاء.
وقد جرى التصويت على إدراج صيغة قرار مقدّم من اللجنة المالية يتضمن إيقاف التعاملات المالية مع إقليم كردستان.
وفي السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن تركيا ستفرض عقوبات جديدة على إقليم كردستان العراق بعدما أجرى استفتاء على الاستقلال.
وأضاف أردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: «نفرض إجراءات حظر -الإقليم- بشمال العراق الآن، لكن إذا لم يعودوا إلى رشدهم فإنها ستزيد».
ويأتي كلام الرئيس التركي عقب تصريحات لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكد فيها أن الوقت لم يفت بعد بخصوص «استفتاء الانفصال الباطل» الذي أجرته إدارة إقليم كردستان شمال العراق، حيث أكد أن «التراجع عن هذا الخطأ» يعيد العلاقات بين أنقرة والإقليم إلى سابق عهدها.
وأضاف الوزير التركي في تصريح لوكالة الأناضول: «لم يفت الوقت بعد فلا زال بإمكان إدارة برزاني اتخاذ خطوة لمعالجة الأمر».
وأكد جاويش أوغلو أنه إذا تمّ التراجع عن هذا «الخطأ» فإن العلاقات ستعود إلى سابق عهدها، مشدداً على ضرورة أن تكون المعابر الحدودية مع الجانب العراقي تحت سيطرة الحكومة في بغداد مع إمكانية فتح معبر حدودي جديد مع العراق يخضع للحكومة العراقية المركزية.
وفي هذا السياق أشار الوزير التركي إلى أن فتح معبر «أوفاجيك» ممكن من الناحية الفنية لكن يتوجب على حكومة بغداد أولاً تأمين جانب المعبر من جهتهم وتهيئة ممر العبور.
ميدانياً، حررت القوات العراقية كامل منطقة الفتحة الإستراتيجية الرابطة بين كركوك وصلاح الدين ونينوى.
(الأناضول- روسيا اليوم– السومرية نيوز- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن