الأولى

تقدم بثبات صوب الميادين.. و«قسد» تراجعت أمام التنظيم في بلدة الصور … الجيش ينهي وجود داعش في جب الجراح

| الوطن – وكالات

بخطا ثابتة واصل الجيش العربي السوري تقدمه صوب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، واستطاع إنهاء وجود داعش في جب الجراح شرقي حمص، في وقت استأنفت فيه روسيا غاراتها على جبهة النصرة في إدلب، وسط أنباء عن تراجع «قوات سورية الديمقرطية – قسد» إلى مواقعها في بلدة الصور بفعل الهجمات المعاكسة لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن»، قال الشيخ محمد أملح الدهام من قبيلة العكيدات، وهي من أكبر القبائل السورية: «إن الجيش يتقدم بقوة باتجاه الميادين والموحسن وشرق نهر الفرات رغم الإعاقات التي يختلقها الأميركيون»، وأشار الدهام الذي يقود أكثر من ألفي مقاتل إلى جانب الجيش إلى أن «مدينة الميادين ستكون قريبا جداً تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري».
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش سيطرت على نقاط جديدة على طريق دير الزور الميادين بعد عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي وذلك في تقدم جديد من شأنه التمهيد لانتصارات أخرى والتقدم أكثر للسيطرة على مدينة الميادين.
وعلى الضفة المقابلة للعمليات العسكرية للجيش السوري وحلفائه، واصلت «قسد» عملية «عاصفة الجزيرة» التي تقودها في ريف دير الزور الشمالي الشرقي بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، وأكد الشيخ الدهام لـ«الوطن» أن «قسد» حاولت التقدم من بلدة الصور شرق دير الزور إلا أن محاولاتها فشلت، كاشفا عن أن «قسد» لديها خط اتصالات ومفاوضات مع تنظيم داعش ومفاوضاتها حالياً معه ترمي إلى الانسحاب من البصيرة لتدخلها دون قتال، وعرضت على الدواعش الانضمام إلى قواتها في جنوب الحسكة، لافتا إلى أن الكثير من الدواعش في البصيرة وافقوا على عرض «قسد» وانضموا إليها إلا أن قسماً آخر لم يوافق، وما زال يقاتل في البصيرة، مؤكداً أن نحو 500 من مسلحي داعش انضموا إلى «قسد» في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، لكن «المركز الإعلامي لـ«قسد»، تحدث عن استمرار العملية وسط اشتباكات عنيفة بين قواته وداعش.
وعلى بعد كيلومترات عديدة جنوب غرب العمليات القائمة في دير الزور، أنهى الجيش السوري عملياته العسكرية بمحيط ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي بعد سيطرته الكاملة على آخر معاقل داعش وتقدم في مدينة القريتين، وذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استكملت ظهر أمس عملياتها العسكرية وسيطرت على جميع التلال والمعاقل التي كانت تحت سيطرة داعش لتنهي وجود هذا التنظيم بالكامل على ذلك المحور، في وقت أحرزت فيه وحدات أخرى تقدماً داخل مدينة القريتين وتمكنت من السيطرة على عدد من النقاط والكتل، على حين واصل داعش عمليات القتل والتصفية لعدد من المدينين من أهالي المدينة وقام مسلحوه بعمليات نهب وسرقة واسعة لمنازل المواطنين والدوائر الحكومية داخل المدينة.
هذه التطورات الميدانية جاءت بينما أعلنت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد أن وفداً مصرياً يضم إعلاميين وباحثاً التقى مكتب العلاقات العامة لـ«حركة المجتمع الديمقراطية» في ما سمته «إقليم الجزيرة»، بهدف الاطلاع على تجربة «الإدارة الذاتية» وبعض القضايا الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن