عربي ودولي

وزير الدفاع الأميركي يؤكد أن الاتفاق النووي مع إيران يصب في مصلحة بلاده

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الاتفاق النووي الإيراني يصب في صالح الولايات المتحدة، مطالباً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على الحفاظ على الاتفاق، في موقف يتعارض مع موقف ترامب الذي اعتبر الاتفاق الدولي «معيباً» لبلاده.
ورداً على سؤال لأحد أعضاء مجلس الشيوخ عما إذا كان يعتقد أن «مصالحنا الوطنية الآن تقضي بأن نبقى في الاتفاق النووي مع إيران»، قال ماتيس: «نعم أعتقد ذلك». وكان ماتيس أكثر غموضاً رداً على سؤال سابق إذ أجاب: «إذا استطعنا التأكيد أن إيران تحترم الاتفاق، وإذا استطعنا الاستنتاج أنه يصب في صالحنا، فمن المؤكد أنه يجب أن نحافظ عليه. اعتقد في الوقت الحالي، وفي غياب أي مؤشر خلافاً لذلك، فإنه أمر ينبغي للرئيس أن ينظر في الحفاظ عليه».
ويجبر القانون الرئيس الأميركي على إبلاغ الكونغرس كل 90 يوماً عما إذا كانت إيران تحترم الاتفاق وما إذا كان رفع العقوبات من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
وقد صادق ترامب حتى الآن على الاتفاق، لكنه أعلن أن الموعد الحاسم سيكون في 15 تشرين الأول.
وتؤيد إيران والموقعون الآخرون (الصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) هذا الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا أوروبا إلى مواجهة احتمال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.
وحذر ظريف من احتمال تعرض الاتفاق للتقويض في حال اتباع أوروبا خطا واشنطن بالانسحاب من الالتزام بالاتفاق النووي معلناً أن «إيران ستستأنف في هذه الحال أنشطتها النووية بتكنولوجيا أكثر تطوراً من قبل».
واعتبر ظريف أن الشيء الوحيد الذي يشجع إيران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي على برنامجها النووي السلمي هو بقاء سائر الموقعين الآخرين على الاتفاق وهم «بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين» على التزامهم بشروطه وأن يواجهوا إجراءات الولايات المتحدة.
وحول رد فعل إيران على احتمال انسحاب أميركا من الاتفاق قال وزير الخارجية الإيراني أن بلاده «ستستأنف حينها تخصيب اليورانيوم وسائر أنشطة برنامجها النووي السلمي بمستوى أكثر تطوراً من قبل» لافتاً إلى أن الاتفاق سمح لإيران بمواصلة البحث والتطوير وبناء عليه فقد قمنا برفع مستوى أساس تكنولوجيتنا.
وأشار ظريف إلى أن الخروج من الاتفاق النووي يشكل أحد خيارات طهران لأن هناك خيارات أخرى ترتبط بكيفية تصرف سائر أعضاء المجتمع الدولي مع أميركا.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال: إن «الواجب الأساسي لوزارة الشؤون الخارجية هو الدفاع عن الاتفاق النووي ومنع الولايات المتحدة من النجاح» في سياستها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن