سورية

«شام» دمية تروي حقيقة مأساة السوريين

| وكالات

في مواجهة العديد من محاولات تشويه صورة الأزمة السورية عبر ألعاب الفيديو، ومن واقع الحرب على سورية ومأساة الأطفال السوريين بسبب الحرب على وطنهم ابتكرت الشابة السورية المغتربة في كندا ميشلين يوسف شخصية افتراضية لطفلة اسمها شام اضطرت للنزوح عن بلدها.
ونقلت وكالة «سانا» عن يوسف قولها: إن «شخصية الطفلة شام ثيمة سورية تعبر عن الأطفال في بلدي وهي محاكاة لدمى مماثلة عرفها الأطفال في أرجاء المعمورة كألعاب وكرتون وقصص مصورة»، موضحة أنها أعطت الدمية هذا الاسم «لما له من دلالة عن منطقة هي أقدم منطقة مأهولة في التاريخ مر عليها المئات من الأعراق والأجناس ونشأت فيها معظم الأديان والحضارات التي شكلت العالم القديم». وتبدأ قصة شام بحسب مبتكرتها في قرية صغيرة كانت تشكل كل العالم بالنسبة لشام ولكن عندما فاجأت الحرب الطفلة ككل السوريين اضطرت مع عائلتها للنزوح حيث اكتشفت مدى كبر العالم واتساعه.
وأوضحت يوسف، أن شام طفلة صغيرة تعشق الطبيعة والأشجار وهي ذكية ولماحة إلا أن معرفتها بالحياة قليلة جداً لأنها محصورة بقريتها لتكون عاطفتها واندفاعها أقوى فتحب الحياة واللعب تحت السماء المفتوحة ولديها نظرة متفائلة بالحياة وسلاحها الأقوى هو أحلامها التي لا تتوقف.
وتجنبت يوسف في حكاية شام، ذكر أي مكان أو مدينة أو بقعة جغرافية لأنها أرادت من شام أن تكون صوت كل الأطفال المهجرين والنازحين في العالم بهدف أن يعلم جميع من تصل إليه الحكاية وتحديداً الأجيال الناشئة بأن المهجرين لم يختروا مغادرة أراضيهم وأوطانهم طوعاً بل هو نتيجة لظلم شديد وقع عليهم وبأن هناك واجباً ومسؤولية إنسانية لمساعدتهم على الاستقرار.
ويضم فريق العمل في مشروع الطفلة شام عدة متطوعين منهم الشاب محمد سامر زعرور الذي وضع سيناريو مصور من أجزاء يتم العمل على طباعته حالياً يتناول فيه حكاية شام وأولى مغامراتها بعد نزوحها من قريتها، والذي نقلت عنه «سانا» أيضاً قوله: إن شام «تحمل معها ثقافتها وتراثها لتعبر من خلالهما على الهوية السورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن