عربي ودولي

الحشد الشعبي يعثر على 10 مقابر جماعية في الحويجة … إيران: أميركا والكيان الصهيوني يؤسسان لـ«إسرائيل جديدة» في العراق

اتهم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمود هاشمي شاهرودي كلاً من أميركا والكيان الصهيوني بتحريك «فتنة خطيرة» في المنطقة عبر تأسيس ما سماها «إسرائيل جديدة» شمال العراق.
وأضاف شاهرودي في مؤتمر عقده داخل المجمع أن خطوة تأسيس «إسرائيل جديدة» شمال العراق هي «خيانة عظمى» للمنطقة والعالم الإسلامي.
وأكد أن «أميركا من جانب تتظاهر بمعارضتها لاستفتاء كردستان العراق، لكنها تدعمه في حقيقة الأمر»، مشيراً إلى أن أميركا «تسعى لإخضاع بغداد للقبول بخيار التقسيم».
وأشار شاهرودي إلى أن أميركا و«إسرائيل» تبحثان عن التدخل أكثر في المنطقة من خلال إثارة «فتنة قومية خطيرة» في المنطقة.
وأعرب شاهرودي عن أسفه حول ما حصل في مراسم تشييع الرئيس العراقي السابق جلال طالباني بعد لفّ جثمانه بعلم إقليم كردستان بدلاً من العلم العراقي، واصفاً طالباني بـ«الشخصية المناضلة».
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أيضاً إلى القدرات الدفاعية لطهران وقال إن بلاده «لا تتمازح مع أحد فیما یخص قدراتها الدفاعیة»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتضحیة بأرواحنا للدفاع عن إسلامنا وأراضینا ونظامنا وجادون في تعزیز قدراتنا الدفاعیة وسنوفر ماهو مطلوب للدفاع عن شعبنا».
ويأتي كلام شاهرودي تأكيداً لما قاله المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي خلال استقباله رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي حيث أكد أنه «لا يمكن الثقة بأميركا والقوى الأجنبية، فهي تسعى لإيجاد إسرائيل جديدة في المنطقة». وأضاف معلقاً على استفتاء كردستان العراق: إن «الاستفتاء خيانة للمنطقة وتهديد لها، وستكون له آثار جانبية على دول الجوار ولأمد طويل». في سياق متصل حمّل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس جهات خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء مشروع يهدف إلى تقسيم العراق.
وقال أردوغان أثناء اجتماع تشاوري وتقييمي لحزب العدالة والتنمية ينعقد في ولاية أفيون: إن التخطيط لهذا المشروع يجري بدعم من «إسرائيل»، مشدداً على ضرورة اليقظة واتخاذ الخطوات الحازمة للحيلولة دون هذا المشروع.
وأكد الرئيس ضلوع مسؤول فرنسي رفيع المستوى سابقاً وآخر إسرائيلي، إلى جانب رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، في التخطيط للاستفتاء على استقلال الإقليم والذي نظم في 25 أيلول الماضي.
وأوضح أردوغان أن الحديث يدور عن «وزير خارجية فرنسا السابق وشخص يهودي»، محملاً إياهما المسؤولية عن التخطيط لتقسيم العراق.
ووصف الاستفتاء بأنه كان خطوة خاطئة، مشيراً إلى أن أنقرة لن تسمح للإقليم الكردي بالانفصال.
وكرر أردوغان أن المحكمة الدستورية العراقية وصفت الاستفتاء بأنه خطوة غير قانونية، كما أنه لم يحصل على الدعم الدولي إلا من الكيان الصهيوني، محذراً بارزاني من البقاء وحيداً ما لم يتخلى عن خطابه الراهن.
وأعرب الرئيس التركي عن عزم أنقرة على التصدي فوراً لجميع الأطراف التي تهدد البلاد في الداخل والخارج، مضيفاً: إن السلطات التركية تتخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وكان أردوغان أعلن الجمعة أن تركيا تعتزم إغلاق مجالها الجوي وحدودها البرية مع الإقليم الكردي رداً على الاستفتاء، فضلاً عن تصريحاته السابقة بشأن تشكيل آلية ثلاثية الأطراف بين أنقرة وبغداد وطهران بهدف النظر في تجميد تدفق النفط من شمال العراق.
ميدانياً أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه أمس أنه تم خلال عمليات تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق من تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على 150 قرية ومنطقة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي في بيان عن يار اللـه قوله: إن «القوات العراقية المشتركة تمكنت خلال العمليات من قتل 385 إرهابياً بينهم خمسة قناصين وإلقاء القبض على ستة آخرين وتفجير وتفكيك أكثر من 500 آلية مفخخة وعبوة ناسفة».
وأوضح يار اللـه أنه تم كذلك تدمير 20 مقراً للإرهابيين وتدمير خمسة معامل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات إضافة إلى العثور على 10 مخازن للعتاد والأسلحة وتدمير خمسة مراكز اتصالات.
إلى ذلك عثرت قوات الحشد الشعبي العراقي على 10 مقابر جماعية لعسكريين ومدنيين عراقيين في قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق.
وأضاف إعلام الحشد في بيان نشره على موقعه الرسمي أمس: «إن من بين رفات الضحايا نساء وأطفالاً».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن