سورية

الجبير يتوقع رفع العقوبات عن روسيا قريباً … نظام «ثاد» الصاروخي الأميركي للسعودية بنحو 15 مليار دولار

توقع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رفع العقوبات الأوروبية والأميركية قريباً عن روسيا، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن التعاون بين الرياض وموسكو لا ينتهك هذه العقوبات.
وخلال مقابلة تلفزيونية للوزير السعودي مع قناة «روسيا 24»، بثت أمس السبت، قال: «نتعاون مع روسيا كدولة صديقة، وبالطبع نحن نحترم القانون الدولي، ولا أظن أن استثماراتنا في روسيا تنتهك العقوبات، كذلك أعتقد أنه يمكن الاتفاق في المجتمع الدولي على رفع هذه العقوبات».
وتفرض واشنطن وبروكسل، منذ منتصف العام 2014، على شخصيات وكيانات روسية عقوبات في مجال الطاقة والأسلحة والشؤون المالية على خلفية الأزمة الأوكرانية. ورداً على هذه السياسة العدائية، فرضت موسكو حظراً على الواردات الزراعية والغذائية من هذه الدول.
وتأتي مقابلة الجبير مع القناة الروسية على هامش زيارة يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، والتي وقع البلدان خلالها حزمة واسعة من الاتفاقيات، منها مذكرات لإطلاق صناديق استثمارية لتمويل مشاريع في روسيا. وتوقع الدبلوماسي السعودي قرب رفع العقوبات عن روسيا، حيث قال «إن هذا سيحدث قريباً»، كما أكد أن استثمارات المملكة في روسيا لا تنتهك القانون الدولي.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس البلغاري رومين راديف أن القيود ضد روسيا لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، ودعا الأطراف إلى إيجاد حلول أخرى، بما فيها الحلول السياسية.
وقال راديف: «سأدعم بكل سرور أي عمل لإلغاء العقوبات، ولكن ليكن واضحاً، رئيس الدولة لا يمكنه بمفرده المبادرة إلى مثل هذا العمل»، وأضاف إن آليات العقوبات في الاتحاد الأوروبي مصاغة بطريقة لا تسمح لأي دولة بمفردها أن تبدأ بعملية رفع العقوبات عن روسيا. ولكنه شدد على أن العقوبات ستلغى «عاجلا أم آجلا». ويتفق الخبراء على أن العقوبات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية تضر بمصالح كلا الطرفين، وقدرت دراسة حجم خسائر الاتحاد الأوروبي من هذه العقوبات بنحو 40 مليار دولار. وقام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل ـسعود، أمس بزيارة إلى معهد العلاقات الدولية في موسكو. وتمت أثناء هذه الزيارة مراسم منح الملك سلمان شهادة دكتوراه فخرية من المعهد. وشارك في المراسم رئيس المعهد أناطولي توركونوف ووزيرة التعليم والعلم الروسية أولغا فاسيلييفا.
وعبر أناطولي توركونوف في كلمة ألقاها في المراسم، عن ارتياحه الكبير لنتائج زيارة الملك سلمان إلى موسكو، مشيراً إلى أن معهده يتشرف بتقديمه شهادة الدكتوراه الفخرية للعاهل السعودي. كما شكر الملك لسعيه تعزيز السلام في العالم.
من جهته شكر العاهل السعودي معهد العلاقات الدولية في موسكو على منحه هذه الشهادة، معبرا عن سعادته بها. كما أكد أن هذا المعهد يمثل عنوانا للتعاون في مجال التطوير العلمي والفكر لتعزيز لغة الحوار بين الحضارات.
وفي سياق آخر قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية. وتفتح الموافقة الطريق أمام السعودية لشراء 44 منصة إطلاق و360 صاروخاً ومحطات تحكم وأجهزة رادار.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاجون في بيان «الصفقة ستدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية وستدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج في وجه التهديدات الإيرانية وغيرها من التهديدات الإقليمية».
وتنتقد السعودية والولايات المتحدة بشدة ما تعتبرانه سلوكاً عدائياً من إيران في الشرق الأوسط.
وتملك إيران واحداً من أكبر برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط وتعتبره إجراء دفاعياً ضرورياً ضد الولايات المتحدة وأعداء آخرين وخاصة إسرائيل. وتستخدم منظومة صواريخ ثاد لصد أي هجمات بصواريخ باليستية.
ويوم الخميس ذكرت قناة العربية الإخبارية أن المملكة اتفقت على شراء نظام إس-400 الروسي للدفاع الجوي وهو إعلان جاء خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لروسيا. وتخضع مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية لتدقيق متزايد بسبب الحرب التي يخوضها تحالف تقوده السعودية في اليمن.
وتقصف الرياض وحلفاؤها الحوثيين في اليمن، وتقول الرياض إن التحالف يقاتل الإرهابيين ويدعم الحكومة الشرعية لليمن لكن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية تتسبب في سقوط أغلب الضحايا المدنيين. وشركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد وتلعب شركة ريثيون دوراً مهما في نشر المنظومة. ونشرت الولايات المتحدة منظومة ثاد في كوريا الجنوبية العام الجاري لردع أي هجوم بصواريخ قصيرة المدى من كوريا الديمقراطية. ولاقى الإجراء انتقادات لاذعة من الصين التي تقول إن أنظمة الرادار القوية في ثاد قد تتجسس على أنشطة في أراضيها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن