سورية

تقدم الجيش مستمر في دير الزور.. ويحاصر داعش في الميادين

| الوطن – وكالات

يواصل الجيش العربي السوري تقدمه على جبهات محافظة دير الزور وخاصة على ضفاف الفرات الشرقية من دون أن يثنيه الهجوم الواسع المعاكس الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الميادين، بالترافق مع تقدم بطيء تحققه «قوات سورية الديمقراطية –قسد» التي تحظ بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وذلك في ريف المحافظة الشمالي الغربي.
وأفاد مصدر عسكري، وفقاً لوكالة «سانا»، بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة «استعادت السيطرة على بلدة مراط الفوقا شرق نهر الفرات في دير الزور بعد تدمير آخر تحصينات إرهابيي تنظيم داعش فيها»، مشيراً إلى «فرار العديد من إرهابيي داعش من الأحياء التي ينتشرون فيها بمدينة دير الزور تحت ضربات الجيش العربي السوري على بؤرهم وتجمعاتهم». ولفتت «سانا» إلى أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من قرية حطلة تحتاني وتابعت تقدمها باتجاه منطقة جسر السياسية في الجهة الشرقية من نهر الفرات بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم سقط خلالها العديد من إرهابييه قتلى ومصابين، موضحة أن سلاحي الجو والمدفعية دمرا مواقع محصنة وتحركات لداعش في مدينة الموحسن وقرى الجنينة والحسينية والحصان والبوليل والبوعمر وحويجة صكر وأحياء الرشدية والحويقة والحميدية والعرضي والعرفي والعمال والشيخ ياسين وكنامات وخسارات وجسر السياسية.
إلى الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، فقد ذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش وسعت من نطاق سيطرتها في محيط المدينة وداخل أحيائها بعد فرض السيطرة على المطار المهجور وعلى ماكف الغنم والمنطقة الصناعية وعدد من الأحياء الغربية، مبينة أن العمليات أسفرت عن إيقاع عدد كبير من القتلى بين إرهابيي تنظيم داعش أغلبهم من الانتحاريين وتدمير عدة آليات مفخخة استخدمها التنظيم لإعاقة تقدم وحدات الجيش العربي السوري. وذكر مصدر عسكري حسب الوكالة، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة «طوقت إرهابيي تنظيم داعش في مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي وقضت على أعداد كبيرة منهم».
بدوره ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري والحلفاء يتقدمون في عمق الضفة الشرقية للفرات.
ووفقاً لما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن نشطاء معارضين فإن الاشتباكات العنيفة تدور في الأطراف الغربية من الميادين، بالتزامن مع القصف المتواصل من الجيش وسلاح الجو الروسي، مضيفين: إن داعش شن في الساعات الماضية هجوما معاكسا في المنطقة، تمكن من خلاله التنظيم من اختطاف جثامين عدد من شهداء «القوات الحكومية والقوات الحليفة وقاموا برميها في ساحات المدينة».
وكان الجيش دخل الميادين أول من أمس وسيطر على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب المدينة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أهلية من ريف دير الزور وفق «سانا» بفرار جماعي لمجموعات إرهابية من تنظيم داعش بين أفرادها متزعمون عرف منهم «أكبر أمراء التنظيم الماليين» حسان العروة وأحد «الأمراء في المدينة» ريس الرفدان المدعو أبو عاصم الرفدان و«مسؤول أمني في التنظيم» عبد الكريم عبد الحميد عساف.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مدير شبكة «فرات بوست» المعارضة أحمد الرمضان، زعمه أن «انفجارات متتالية هزت مدينة دير الزور صباح اليوم (الأحد) مصدرها المدينة الرياضية التي تعتبر مقرا للقوات الروسية وتقع عند مدخل مدينة دير الزور من الجهة الجنوبية، تبعها نشوب حريق كبير»، من دون أن يصدر أي موقف سوري أو روسي تعليقاً على هذه الأنباء.
بالترافق مع تقدم الجيش حققت ما يسمى حملة «عاصفة الجزيرة» التي تقودها «قسد» تقدماً في محور مركدة جنوبي الحسكة، لمسافة كيلومترين وسيطرت على 17 مزرعة من الدواعش، إضافة إلى طرد داعش من قرية في محور الجزرات لم يعرف اسمها بعد وفق ما نقل «المركز الإعلامي» لـ«قسد» على معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن مقاتليه يتقدمون جنوبي بلدة الصور.
في المقابل أقرت مصادر إعلامية معارضة، بأن داعش نفذ هجمات عنيفة ومعاكسة استهدفت مواقع خسرها في وقت سابق لمصلحة «عاصفة الجزيرة»، لافتة إلى أن الأخيرة سيطرت أيضاً على بلدة الصعوة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بشمال غرب مدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن