رياضة

رئيس لجنة مدربي السلة: اللجنة أخذت دورها ونحترم قرار الاتحاد بالتغيير

| مهند الحسني

لم تتمكن لجان اتحاد السلة الفنية من أخذ دورها على أرض الواقع بشكل يتماشى مع تطور اللعبة بشكل عام، وبدى أن هناك أموراً تحصل وراء الكواليس في عمل هذه اللجان، حتى ظن البعض أن مهامها لا تتعدى حدود الورق المكتوب عليها، وظهر ذلك جلياً في الفترة الأخيرة عندما تم تهميش عمل لجنة المدربين في عملية انتقاء مدرب المنتخب، بعدما قام الاتحاد بطريقة معيبة بتشكيل لجنة الإشراف على المنتخب لم تضم أي عضو من أعضاء لجنة المدربين، وتم انتقاء المدرب الصربي نيناد بعيداً عن استشارة اللجنة، أو حتى أخذ رأيها، الأمر الذي ترك الكثير من التساؤلات لدى عشاق اللعبة، لكون الاتحاد لا يلبث عن رفع شعار العمل المؤسساتي مع لجانه، لكنه أي الاتحاد عاد لرشده ولتوازنه، وأعطى لجنة المدربين حقها هذه الفترة، ومنحها الضوء الأخضر من أجل انتقاء المدرب المناسب للمنتخب، وبالفعل نجحت اللجنة في انتقاء من تراه مناسباً، ووضعت أسماء ثلاثة مدربين على طاولة الاتحاد ليتم اختيار المناسب منهم.
«الوطن» التقت رئيس لجنة المدربين هيثم جميل وأجرت معه الحوار التالي:
هل أخذت اللجنة دورها الفاعل في عملية انتقاء المدرب الجديد للمنتخب؟
لقد أخذنا كامل الدور في انتقاء المدرب الجديد للمنتخب في هذه المرحلة، كان هناك العديد من النقاشات مع الاتحاد، وطروحات مشتركة صبت جميعها في مصلحة المنتخب.
هل سيتم تفعيل عمل اللجنة في المرحلة المقبلة بشكل إيجابي؟
عمل اللجنة لا يكمن فقط في عملية انتقاء المدربين، وإنما دورها في متابعة هموم وشجون المدربين، والمطالبة بحقوقهم، وايجاد الآلية الجيدة لرفع مستواهم التدريبي.
هل نجحت اللجنة في الحفاظ على حقوق المدربين والعمل على رفع مستواهم؟
طبعاً نجحت، ونحن نعمل من أجل ضمان حقوق هؤلاء المدربين بجميع فئاتهم، وهناك تصنيف بآلية جديدة يتم التعامل معها من أجل إنصاف جميع المدربين من دون استثناء، والتصنيف يعبر عن اجتهاد المدرب، وبيان مدى خبرته والدرجة التي يستحقها، وهناك الكثير من المدربين يعملون على أنفسهم بشكل جيد.
ما مدى قدرة اللجنة على إقامة دورات تدريبية عالية المستوى لمدربينا الوطنيين؟
هذا الأمر يتعلق بمدى رفع مستوى المدربين، وهو يأخذ شقين، الأول الاجتهاد من بعض المدربين باتباع دورات تدريبية عالية المستوى على نفقتهم الخاصة خارج البلاد، والشق الثاني يتعلق بما يأتي للاتحاد من دورات تدريبية من الاتحادات الوطنية، ونحن كلجنة نسعى قدر الإمكان إلى إقامة دورات محلية، وقد اجتهدنا منذ فترة على إمكانية استقدام مدربين أجانب لرفع مستوى مدربينا، لكننا لم ننجح نتيجة الظروف الصعبة، لكن الوضع الحالي يبشر بالخير، ومع ذلك ما زال أمامنا العديد من الصعوبات جلها يتعلق بعدم تأمين الإمكانات المادية لهؤلاء المدربين، لأن التكلفة المادية لمجيئهم لسورية عالية جداً، لكن هناك طريقة سهلة، وغير مكلفة يتمكن أي مدرب أن يعمل عليها، وهي الدورات التدريبية التي ينشرها الاتحاد الدولي عبر شبكة الإنترنيت، وفيها مقاطع فيديو، وشرح مفصل لجميع التفاصيل، وبإمكان أي مدرب يرغب في تطوير خبرته، ومستواه التدريبي متابعة هذه الدورات والاستفادة منها في حال لم يتمكن من السفر لابتاع أي دورات خارجية.
هل صحيح أن اللجنة لم تجتمع كثيراً منذ تشكيلها؟
اللجنة لا تجتمع اجتماعات دورية، وإنما هناك تواصل دائم من أجل التواصل بين أعضائها عبر وسائل الاتصالات في كل شاردة وواردة تتعلق بعمل اللجنة، والأمور تسير بشكل جيد من دون أي منغصات.
سمعنا أن الاتحاد بصدد التغيير بمفاصل اللجنة فما رأيك؟
أي قرار يتعلق بالتغيير فهو يخص وجهة نظر اتحاد اللعبة، فهو صاحب القرار في إبعاد من يراه غير مناسب لعمل أي لجنة، ومن ثم اختيار من يراه مناسباً للعمل ليضمه للجانه، وأنا احترم أي قرار يتعلق بلجنة المدربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن