سورية

ضابط سوري: واشنطن تسلح داعش وجبهة النصرة وليس المعارضة … مدفيديف: التدخل في شؤون سورية غير مقبول.. أوشاكوف: «أستانا» أثبتت فعاليتها

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف أن التدخل في شؤون سورية أمر غير مقبول، في حين أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن صيغة مفاوضات أستانا أثبتت فعاليتها وأتاحت التخفيف من حدة القتال الدائر في سورية.
في الأثناء، ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أن «رئيس إدارة العمليات الرئيسة بالجيش العربي السوري، اللواء علي العلي كشف أن أميركا تقوم بتسليح تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية وليس ما تسمى المعارضة».
ونقل الموقع عن العلي قوله خلال استعراضه أسلحة مصادرة من الإرهابيين أمام الصحفيين: «نعرف أن الولايات المتحدة زودت الإرهابيين في سورية، في الفترة من 5 حزيران وحتى 15 أيلول من العام الجاري، بـ1421 شاحنة بمعدات عسكرية وأسلحة، وزعمت أن هذه الأسلحة مخصصة لمحاربة الإرهابيين، لكن في نهاية المطاف وصلت إلى أيدي مقاتلي داعش وجبهة النصرة».
وأضاف العلي: إن معظم الأسلحة المتوافرة لدى المتطرفين السوريين تشتريها شركتا «تشيمرينغ» و«أوروبيتل أي تي كاي» الأميركيتان وفقا لبرنامج وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لمساعدة حلفاء واشنطن.
وأوضح العلي، أن نقل هذه الأسلحة إلى الشرق الأوسط يتم بحراً، مشيراً إلى أنها تصل إلى سورية عبر المناطق الحدودية التي لا تسيطر عليها قوات الجيش العربي السوري.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قد صرح، في أيار الماضي، أن تلك الأسلحة مرسلة إلى «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لاستخدامها في تحرير محافظة الرقة من تنظيم داعش، على حين أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في الرابع من الشهر الجاري، أن سلسلة هجمات لمسلحي داعش على القوات الحكومية السورية انطلقت من المناطق التي تنتشر فيها «البعثة العسكرية الأميركية» في سورية، وأن «مغازلة واشنطن لـداعش… العقبة الرئيسة في القضاء على الإرهابيين في سورية.
وقال المتحدث: «على ما يبدو، نجاحات الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية في التحرير السريع لوادي الفرات تتناقض مع خطط الزملاء الأميركيين».
وبالانتقال إلى الموقف الروسي ففي مقابلة تلفزيونية قبيل زيارته إلى الجزائر شدد مدفيديف على أن «لروسيا والجزائر مواقف متطابقة لجهة أن لكل شعب القدرة والحق في تحديد مصيره وفي حل مشاكله الداخلية بطريقة مستقلة وبوسائل سلمية في إطار القانون».
واعتبر رئيس الوزراء الروسي أن التدخل الخارجي غير مقبول في هذا الشأن وأنه «انطلاقا من ذلك فقط، من الممكن إيجاد الحل للنزاعات في سورية وليبيا واليمن ومالي، وإنقاذ سكانها من المأساة والحروب وإعطائهم فرصة الحياة العادية والهادئة والأهم الحياة السلمية».
وأشار مدفيديف إلى تطابق وجهات النظر بين الجزائر وروسيا بشأن التهديدات الدولية الراهنة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأضاف: «نفهم أن الإرهاب يعتبر تحدياً دولياً اليوم. لا يمكننا مواجهة الإرهاب إلا معاً وبتوحيد جهودنا وتنسيقها»، وأضاف: «سنواصل تنسيق مواقفنا من مسائل السياسة الخارجية ومن بينها قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقية ومنطقة الساحل والصحراء».
بدوره أعلن أوشاكوف أثناء مؤتمر صحفي أن «النجاح في تنظيم المفاوضات الدولية بشأن سورية في أستانا أصبح نتيجة ملموسة للتعاون بين روسيا وكازاخستان على الصعيد الدولي، مؤكداً أن ذلك أسفر عن تحسن الأوضاع الإنسانية في سورية».
وأوضح مساعد الرئيس الروسي، أن إقامة أربع مناطق لـ»تخفيف التوتر» في سورية أتاحت إيصال المساعدات الغذائية والطبية للمواطنين من كلا الطرفين عند خطوط التماس بين الحكومة والمعارضة، ووفرت لهم فرصة للتنقل في أراضي البلاد، مؤكداً أن بوتين سيبحث آفاق مفاوضات أستانا مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أثناء لقاء القمة المقرر عقدها بينهما في سوتشي الخميس المقبل.
بدورها ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلاً عن العسكري في الجيش العربي السوري وليد هالي: أن مقاتلي داعش الذين هاجموا، يوم 18 أيلول، مركز المراقبة التابع للشرطة العسكرية، كانوا يمتلكون أسلحة أميركية وبلجيكية وفرنسية الصنع.
وأضاف هالي، خلال استعراض أسلحة تم الاستيلاء عليها من مسلحين: تم تقديم أسلحة هنا اليوم، كانت سحبت من المقاتلين من أسبوع، حيث تم توريدها للإرهابيين بشكل غير شرعي من خلال الحدود، هنا يوجد أكثر من 100 وحدة من الأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية الأميركية والبلجيكية والفرنسية التصنيع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن