ثقافة وفن

من يكبل الإبداع التلفزيوني عندنا؟

| يكتبها: «عين»

الخوف أم المسؤول؟

الفارق كبير بين اتهام الإعلام السوري وخاصة التلفزيون بالعجز والتقصير والتخلف، وبين ألا يكون هذا الإعلام وخاصة التلفزيون عاجزاً ومقصراً ومتخلفاً. نعم فرق كبير، وفي البحث عن آليات هذا الفرق نكتشف أن أهم عناصر نجاح المحطات العربية والخاصة المحلية هو الكادر الموجود في الإعلام السوري، وهذا يعني أن المشكلة ليست فيه؟!
ولكي لا يخاف المسؤولون من هذه الحقيقة، سأقول لهم صراحة أن عليهم التدقيق جيداً في الأمر، وأنه حتى لو صدر قرار بتغييرهم وجاؤوا بمثلهم مددا، فلن يتغير في الأمر شيء إذا لم تتغير عقلية العمل السائدة فيه، وهي عقلية تختفي مرجعيتها الموجودة في طفولتنا الإعلامية وفي لا وعينا، يوم كان الإعلام برقيات تأييد من هنا وهناك مرجعيتها إلى الانقلابات الأولى بعد الاستقلال، وكانت الأخبار (استقبل.. وودع)، وسببها أن الإعلام لم يكن يريد أن يقول شيئاً عما دار في الاجتماع، وكانت البرامج تصور الناس وهم يغرقون في السعادة إلى «قراقيط» آذانهم، وسببها أن هناك عجزا عن حل مشاكل معاناة الناس، فصار الإعلام في واد وصار الناس في واد آخر إلى أن أخذهم الإعلام الآخر (شيلة) واحدة وكاد يقودهم!
يفترض أن يكون الإعلام المحلي مصدرا للخبر المحلي، فعندما استعاد الناس وعيهم من سطوة إعلام قناتي الجزيرة والعربية كان السبب أن الإعلام بدأ يسعى لتقديم الخبر والمعلومة وأكثر من صوت للتحليل، وهذا التعدد في التحليل استند إلى أرضية الولاء للوطن ووحدته.
لاحظوا أن المسألة منذ سنتين أو أكثر شرعت تعود إلى الطريقة الأولى، ولهذه العودة أعراض خطرة أهمها شروع المشاهد أو المستمع أو القارئ بالبحث عن بديل، وتعالي الحديث عن عجز الإعلام من جهة ثانية..
أرجوكم.. عودوا لنعمل على (إعلام مهني) يحمل (رسالة شعب) عاش سبع سنوات من الحرب ودفع فيها بسخاء للدفاع عن وجوده وكرامته!
برنامج واحد واحد!

في برنامج اسمه: واحد.. واحد.. يجري حوار بين المذيع وضيف موجود في الاستوديو وطوال الحوار تظهر خلفية موسيقية غير مناسبة ولا يحتاج إليها الحوار، وهي مثل صوت الشواكيش!

باليد
إلى المذيع رائف مرعي: قراءتك للأخبار متوازنة وواضحة، ولكنك تبدو كأنك لا تحب الابتسامة أبدا!
إلى المذيعة رنيم الباشا: اطلبي من المخرج تخفيض لوحة الأوتوكيو (سكريبت) لأن عينيك تظهران كأنهما معلقتان بالسماء!
إلى المذيعة ماسة آقبيق: ارتداء ملابس مزركشة بالنقط أو الخطوط المتوازية يشوش الصورة.. بسيطة خيرها بغيرها لا تبيعي البلوزة خبيها للطلعات!

متل الشجر مزروعين!
الفاصل التلفزيوني (متل الشجر مزروعين) فاصل جميل وناجح، ويليق بتضحيات جنودنا، ولكنه مقتبس، وهو لأحد مبدعي الرحابنة، لذلك ينبغي التنويه!

قيل وقال
مذيعة التلفزيون صفاء مهنا ظهرت الخميس الماضي ترتدي ملابس رياضية تناسب يوم المباراة مع أستراليا، لكن لا تفتحوا الأبواب للبس البيجامات والـ«تي شيرتات»!
يوم الجمعة الماضي كانت الفضائية تعرض برنامجا عن الحرب، وكانت قناة سما في الوقت نفسه تعرض حلقة من بنات أكريكوز فيها حوار بين الفتاة وشقيقتها التي تتفرج ع التلفزيون فتقول: صاروا عارضين هالفيلم 50 مرة!
المذيعة دانا إمام تضع يدها اليسرى على الطاولة بشكل يثير الانتباه إلى الساعة الكبيرة بيدها، فتبدو وكأنها تريد لفت النظر إليها!

صورة طبق الأصل ع سما!
أثناء لقاء مع الفريق الطبي التطوعي قال الضيف: إن الدعوة التطوعية تتم تحت عنوان «ادعيلي»، والجواب للمتطوع: «الله يوفقك»!
إلى هنا والمسألة واردة، ولكن جاء حرفيا على لسان الضيف: إن عبارة (الله يوفقك) ستسجل في (سي في) صاحب العلاقة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن