عربي ودولي

مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى … مفاوضات «فتح» و«حماس» انطلقت في القاهرة بهدف ترتيب وإنهاء الانقسام

انطلقت في القاهرة أمس الثلاثاء أولى جلسات الحوار بين وفدين من حركتي «فتح» و«حماس» بهدف ترتيبات المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وأعلن رئيس وفد «فتح» عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين» أن النقطة الأساسية الأولى على جدول الأعمال هي تمكين الحكومة من أداء مهامها في قطاع غزة، وفي هذا الصدد سيجري أثناء الجلسة استعراض وتقييم ما تم تحقيقه خلال الأسبوع المنصرم.
وذكر الأحمد أن الجلسة سوف تستعرض أيضاً بنود اتفاق المصالحة الموقعة في عام 2011 والخطوات المطلوبة لعقد اجتماع للفصائل الموقعة على الاتفاق بعد عشرين يوما، لتشرع هذه الفصائل ضمن الاجتماع القادم باتخاذ خطوات عملية لتطبيق كل بنوده.
وأكد المسؤول أن الوفدين سيبحثان ملفات الانتخابات والقضاء والأمن ومنظمة التحرير والرؤية السياسية وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أن قرار السلم والحرب وشكل المقاومة الذي ينبغي على الجميع الالتزام به هو قرار وطني وليس فصائلياً.
وتطرق الأحمد أيضاً إلى مسألة المعابر، إذ قال إنها جزء لا يتجزأ من عمل الحكومة ويجب اتخاذ الخطوات العملية بشكل سريع لتنفيذها، مشيراً إلى أن السلطة الشرعية لإدارة معبري بيت حانون وكرم أبو سالم موجودة بالفعل لكن «حماس» أقامت نقطة لها تتولى من خلالها إدارة شؤون المعبرين.
وشدد المسؤول على أن الاتفاق المبرم في عام 2005 يقضي بتولي حرس الرئيس إدارة معبر رفح، على أن تساعد شرطة أوروبية في إدارته ومراقبته، معرباً عن أمله في أن تعمل الحكومة على إتمام ذلك خلال أسبوع إلى أسبوعين في معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، في حين يحتاج معبر رفح إلى وقت أطول لتولي شؤونه، حسب قول المسؤول.
وأكد الأحمد إبرام الاتفاق في عام 2011 القاضي بتشكيل لجنة من الفصائل كافة وبمساعدة الحكومة للمتابعة والرقابة عن بعد على حل أي إشكال في مسيرة المصالحة.
وأما بخصوص مستقبل النقاشات التحضيرية لعقد المجلس الوطني، قال الأحمد: إنه «سيتم التوجه لعقد مجلس جديد إذا كانت الحوارات تتم بشكل سريع وإذا كانت الحركة بطيئة يجري التفاهم مع «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على المجلس القادم بمشاركة متفق عليها».
تجدر الإشارة إلى أن ذلك جاء بعد أسبوع من عقد حكومة التوافق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد اللـه أول جلسة لها في قطاع غزة منذ عام 2014.
في سياق آخر واصل المئات من المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر فلسطينية قولها إن أكثر من ثلاثمئة مستوطن اقتحموا المسجد صباح أمس من جهة باب المغاربة وقاموا بجولات استفزازية في باحاته، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتكررة تأتي استجابة لدعوات وتحريض المنظمات الاستيطانية لتكثيف الاقتحامات خلال أيام ما يسمى عيد «العرش» الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وفي سياق متصل أصيب عشرات الفلسطينيين ليل الإثنين بحالات اختناق خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة القديمة ومنطقة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين الذين تجمعوا رفضا لدخول المستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أمس ستة فلسطينيين بينهم طفلان خلال حملات دهم وتفتيش في مدن وبلدات الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا من بلدة بيت أمر شمال الخليل وطفلا آخر من بلدة عزون شرق قلقيلية إضافة إلى اعتقال شابين من القدس المحتلة وشابين من بلدة فرعون جنوب مدينة طولكرم ومنطقة وادي شاهين وسط بيت لحم.
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل ونصبت حواجز عسكرية على مدخلي المدينة الشمالي والجنوبي ومداخل بلدات سعير وحلحول وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها. وفي قطاع غزة توغلت أربع جرافات تابعة لقوات الاحتلال صباح أمس شرق جباليا شمال القطاع.
وذكرت مصادر في القطاع أن جرافات الاحتلال شرعت بعمليات تجريف في المكان وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
روسيا اليوم– معا– وفا- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن