عربي ودولي

موسكو ترى فيها خطوة نحو إلغاء الاتفاق النووي … إيران: «كل الخيارات مطروحة» إذا اعتبرت أميركا الحرس الثوري منظمة إرهابية

حذرت إيران الولايات المتحدة أمس الثلاثاء من أنها ستبقي «كل الخيارات مطروحة» إذا صنف الرئيس دونالد ترامب الحرس الثوري على أنه تنظيم إرهابي.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة أن واشنطن ستكون هي نفسها داعمة للإرهاب إذا أقدمت على فعل ذلك.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني على خامنئي قوله إن «الأميركيين… أصغر من أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بالحرس الثوري، وأضاف «كل الخيارات مطروحة. مهما يفعلون سنتخذ إجراءات مماثلة».
وبدوره قال محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن العالم يجب أن يكون ممتنا للحرس الثوري لحربه على تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية.
وأضاف في مؤتمر صحفي أسبوعي بثه تلفزيون البلاد على الهواء مباشرة: «ومن ثم فإنه باتخاذ موقف ضد الحرس الثوري وتصنيفه على أنه تنظيم إرهابي سينضم الأميركيون إلى معسكر الإرهابيين».
ومن جانبه قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أمس إن سلوك واشنطن قد «أتعب العالم، و«حان الوقت لنلقن أميركا دروساً جديدة».
وأضاف العميد جزائري: يبدو أن إدارة «الرئيس الأميركي دونالد» ترامب لا تفهم سوى لغة السب، وبحاجة إلى صدمات لتدرك المفهوم الجديد للقوة في عالم اليوم.
وتابع المتحدث باسم الجيش قائلاً: إنه لو كان القرار أن يخضع تطور القدرات الدفاعية للبلاد لغطرسة الأجانب، لما كنا بدأنا هذه الحركة الشامخة، والآن قد بلغنا مرحلة بات لدينا الكثير لنقوله في هذا المضمار.
وأكد أن سياسة إيران في سياق النهوض بقدراتها الدفاعية «لا تقبل التردد، واليوم وفي الوقت الذي يهددنا فيه الأميركيون بشكل رسمي وصريح بالخيار العسكري، فإن شعوب العالم باتت تفهم أكثر موقف إيران الحكيم».
وفي الختام قال العميد جزائري: إن التصدي لاعتداءات أميركا بات أمراً محتوماً، مضيفاً إن عهد التواجد والهيمنة الأميركية في غرب آسيا قد ولى، وأن المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد قد أخفق منذ مدة.
ومن المتوقع «ألا يصدق» ترامب على الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه إيران في 2015 مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة عليها. ومن المتوقع أيضاً أن يصنف فرق الحرس الثوري الإيراني التي تعد أهم قوة أمنية في إيران على أنها منظمة إرهابية. ولن يصل إعلان ترامب إلى حد الانسحاب من الاتفاق ولكنه سيعطي الكونغرس 60 يوماً لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات.
بدورها علقّت الخارجية الروسية على توجّه واشنطن لتصنيف الحرس الثوري الإيراني «إرهابياً»، وقال مدير القسم الثاني لشؤون آسيا في الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، أمس الثلاثاء «إننا نعتبر ذلك خطوة سلبية، ولا نعتقد أن الحرس الثوري الإيراني تنظيم إرهابي».
وأوضح كابولوف: «كل ذلك يأتي في إطار نهج واشنطن نحو الإلغاء العملي للاتفاقات الخاصة بالملف النووي الإيراني». في ردّه على سؤال حول ما إذا كان من شأن هذه الخطوة أن تزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط، وتؤثر سلباً على الأوضاع في المنطقة، وخاصة في سورية، قال كابولوف: «إن هذا الإجراء على الأرجح لن يضيف مزيداً من الاستقرار في أي مكان».
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ«تنظيم إرهابي» من الولايات المتحدة «لن يبقى دون تأثير على سورية».
(رويترز– الميادين– روسيا اليوم- فارس)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن