سورية

التنظيم واصل تسليم «قسد» مناطق على ضفة الفرات الشرقية .. معارك الميادين تستعر.. و182 ضربة جوية روسية للدواعش في يوم واحد

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية في مدينة الميادين لاجتثاث تنظيم داعش الإرهابي منها بدعم جوي روسي، في حين أعلنت موسكو توجيهها 182 ضربة جوية إلى مواقع التنظيم الإثنين، على حين استمر التنظيم بالانسحاب من بعض المناطق من أجل تقديمها لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ووفقاً لمصادر أهلية في دير الزور، فقد شن الطيران الحربي أكثر من 40 غارة جوية استهدفت مدينة البوكمال وريفها أمس في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تركزت على المقرات التي يتحصن فيها داعش في مدرسة الزراعة ونادي المهندسين والمركز الثقافي ومحيطه، ومحيط المقبرة، والفندق السياحي بمدينة البوكمال وأطراف البادية ومنطقة الجزيرة في ريف الميادين.
بموازاة ذلك، أكدت المصادر، أن اشتباكات عنيفة جرت داخل الميادين بين الجيش والتنظيم على أطراف مقابر الشيخ أنس والبادية الجنوبية للمدينة، فيما تستمر وحدات أخرى من الجيش بالتأهب والتمركز على التلال الممتدة من حقل التيم النفطي وصولاً إلى المواقع المُطلة على مدينة الميادين، وحتى المزارع في بادية المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر على مواقع التنظيم في المدينة.
ولفتت المصادر إلى حركة نزوح كثيفة للأهالي وخاصة في مناطق جنوب شرق الميادين من مدينة العشارة وبلدتي سويدان غريبة ودبلان، إلا أن التنظيم أعاد عدداً كبيراً من العائلات التي حاولت الفرار لاتخاذهم دروعاً بشرية في مواجهة تقدم الجيش.
في شأن متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشنكوف، أن عملية عسكرية تجري في الوقت الراهن، لتحرير بؤرة كبرى لتنظيم «داعش» في مدينة الميادين السورية، بمساندة سلاح الجو الروسي.
وقال: إن الطيران الحربي الروسي ينفذ نحو 150 غارة يوميا على مواقع لداعش في مدينة الميادين السورية، مؤكداً أن سلاح الجو الروسي دمر البنية التحتية الاقتصادية لتنظيم «داعش»، ويعمل على إحباط محاولات التنظيم استئناف استخراج المحروقات من الأراضي السورية التي يسيطر عليها.
وفي بيان لاحق، أوضح كوناشنكوف أن الطيران الروسي وجه خلال الساعات الـ24 الأخيرة (الإثنين) 182 ضربة جوية إلى مواقع إرهابيي «داعش»، مشيراً إلى أن الطائرات الروسية واصلت الثلاثاء تصفية مسلحي داعش الذين تسللوا إلى محافظة دير الزور السورية من العراق. وقال: إن قاذفتين من طراز «سو-34» تمكنتا من توجيه 14 ضربة إلى مواقع إرهابيين قرب بلدة الميادين، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلاً وتدمير 4 دبابات و3 مدرعات و9 سيارات مزودة بأسلحة من عيار كبير، مشيراً إلى أن نحو 30 مسلحاً أصبحوا محاصرين في أنفاق تحت الأرض.
وأضاف: إن قاذفة «سو-34» قصفت الموقع للمرة الثانية، ما أسفر عن مقتل نحو 20 مسلحاً آخرين وصلوا لإجلاء الجرحى.
وذكر المتحدث، أنه «في منطقة بلدة خطلة تم تدمير مركز قيادة داعش وثلاث مجموعات من الإرهابيين وصلت إلى المنطقة من أراضي العراق كتعزيزات»، وأضاف: «تأكد القضاء على 34 مسلحاً و5 سيارات طرق وعرة زودت بأسلحة من عيار كبير وكذلك سيارتين محملتين بالذخيرة».
من جهتها أكدت مصادر إعلامية معارضة استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين الجيش وداعش على محاور في الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور ولمطارها العسكري، نتيجة هجمات معاكسة من قبل التنظيم على المنطقة، قالت إنها محاولة لإجبار قوات الجيش على التراجع، وتأخير عمليتها في الريف الشرقي للمدينة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، قابلها في الوقت ذاته، انسحابات متتالية من قبل التنظيم على الجبهات مع «قسد»، التي دخلت إلى أجزاء واسعة من الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشمالي الغربي لدير الزور دون قتال منها قرى «محيميدة وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والصعوة وزغير جزيرة والكسرة» بعد انسحاب داعش منها، وقد أعلنت قسد سيطرتها على تلك المناطق بالفعل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن