سورية

روسيا اشترطت سيطرة الجيش على «درعا البلد» أولاً … ترجيحات أردنية بافتتاح معبر نصيب في «فترة قريبة»

| وكالات

رحبت الأردن بعَودة الجيش العربي السوري للحدود معها، وأكدت أن كل التّرتيبات الأمنية جاهزة لإعادة تشغيل معبر (جابر- نصيب) على الحدود الأردنية السورية وأن الوَضع الأمني أكثر استقراراً، مرجحة أن يكون افتتاح المعبر خلال «فترة قريبة»، وسط أنباء عن اشتراط روسيا بأن تسيطر قوات الجيش على درعا البلد أولاً، قبل فتحه.
وأعلن قائد حرس الحدود الأردني العميد محمود الزعبي في تصريح لمحطّة «سي إن إن» الأميركية، أن المعبر جاهز أمنياً من الجانب الأردني.
وقال الزعبي مُتحدّثاً عن مواقع داخل المعبر بأنها ستُخلى للأجهزة الأمنية الأردنية، وللجمارك حتى تعمل بمُجرّد الإعلان عن تشغيل المَعبر رسمياً، وقال إن ذلك «بات واردًا في فترة قريبة».
وصَدر التّصريح العسكري رغم أن المُتحدّث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قال للتلفزيون الرسمي الأربعاء الماضي، إن الاتصالات مُستمرّة مع الأشقاء السوريين لفَتح معبر نصيب، وإن هناك اجتماعات مستمرة على المستوى التكتيكي لبحث مختلف الأمور، وأنه لن يتم استباق أي قرار قبل البِدء بتنفيذه.
واكتفى الزعبي بالقول بشأن سيطرة الجيش العربي السوري على طول الشريط الحدودي من الجانب السوري مع المملكة: «جيش النظام السوري أصبح مُسيطراً باتجاه مناطق الشرق، وبالنسبة لنا لا مشكلة لدينا من الجانب الأردني بالنّسبة للمَعبر».
وفي المُقابل، لفت الزعبي إلى أن خطة تطبيق الهدنة في مناطق «تخفيف التوتر» في الجنوب السوري، انعكست بشكلٍ ملموس على الوضع الأمني الحدودي، وأصبح أكثر استقراراً.
وكَشف الزّعبي في حديثه للمَحطّة، عن تركيب سياج إلكتروني للمُراقبة على الواجهة الشماليّة لحُدود المملكة، بارتفاع 3.8 أمتار بدءاً من المنطقة الحُدوديّة الشماليّة المُحاذية لحَوض اليرموك، مشيراً إلى أنه قد يَمتد على كامل الشريط الحُدودي لاحقًا. وقال الزعبي: «بدأ العمل بالسياج الإلكتروني المُكهرب منذ عام لتأمين الحُدود وحمايتها، وهو سياجُ مُراقبةٍ بَصري وإلكتروني بمَجسّات وارتفاعه 3.8 أمتار، ويُغطّي في مَرحلته الحاليّة المنطقة الشماليّة قد يَمتد إلى بقيّة الشّريط الحُدودي».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «آكي» للأنباء الإيطالية، أمس عن مصادر في الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد قولها: «إن الأردن أجل فتح معبر نصيب الرسمي بين البلدين، والذي من المفترض أن تشرف عليه المعارضة أمنياً، بعد ضغوط روسية تشترط إفراغ «درعا البلد» من المقاتلين وتسليمها للنظام» علما أن درعا البلد تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية المستثنية من اتفاق «تخفيف التوتر».
وقال أحد عناصر ميليشيا «الجيش الحر» في الجنوب ويدعى إياد بركات، إن الأردن أجل افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد أن كان قد اتّفق على كافة التفاصيل مع الميليشيات المسلحة ومع الروس كوسطاء عن الحكومة السورية، وقد مارس الروس ضغوطاً جديدة واشترطوا تسليم درعا البلد للحكومة وإفراغها من مقاتلي الميليشيات، وهو ما ترفضه الأخيرة لأنه سيؤدي إلى حصارها، ما يُسهّل حصرها بين فكي كماشة الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف: إن الروس يريدون أن تعود درعا البلد إلى يد الدولة السورية، لتنتشر فيها قوات الجيش العربي السوري، وتُحاصر الميليشيات المسلحة من ثلاث جهات، والجهة الرابعة الجنوبية ستكون الحدود الأردنية التي لا يمكن لمسلحي الميليشيات اجتيازها، وهذا ما عطّل افتتاح المعبر بعد الاتفاق على 90 بالمئة من التفاصيل، رغم تقديم الميليشيات لتنازلات من أجل افتتاح المعبر، حسب تعبيره.
واستبعد بركات أن يقبل الأردن، ومن خلفه الولايات المتحدة، التي ترعى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، هذا الأمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن