الخبر الرئيسي

عمان جاهزة لتسليم معبر نصيب.. وروسيا تشترط خروج الميليشيات من «درعا البلد» … الجيش يؤمن ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن.. ويتقدم على ضفتي الفرات

| الوطن- وكالات

أمن الجيش العربي السوري ريف دمشق الجنوبي الشرقي من الإرهاب وسيطر على كامل الحدود السورية الأردنية ضمن ريف العاصمة مستعيدا آلاف الكيلومترات من الميليشيات المسلحة، على حين تمكنت وحدات أخرى من مواصلة تقدمها في الميادين وحاصرت حويجة الصكر والأحياء المتبقية تحت سيطرة داعش في مدينة دير الزور، تزامناً مع انسحابات سجلها داعش على الجبهات مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في محاولة للتركيز على تأخير تقدم الجيش في ريف دير الزور الشرقي، وسط تشكيك روسي بالهدف الحقيقي من وراء تخفيف واشنطن لغاراتها على داعش بالعراق.
وأنهى الجيش العربي السوري أمس، عمليته العسكرية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي وأمن كامل الحدود السورية الأردنية بعد قضائه على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش، وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش استعادت السيطرة على جميع التلال والنقاط في المنطقة المتاخمة للحدود المشتركة مع الأردن بريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسيطرت على مساحة تزيد على 8 آلاف كم مربع.
ورحبت الأردن بعَودة الجيش السوري للحدود معها، وأكد قائد حرس الحدود الأردني في تصريح لمحطّة «سي إن إن» الأميركية، أن كل التّرتيبات الأمنية جاهزة لإعادة تشغيل معبر «جابر- نصيب» على الحدود الأردنية السورية، وأن الوَضع الأمني أكثر استقراراً، وسط ورود أنباء نقلتها وكالة «آكي» للأنباء الإيطالية، عن مصادر في الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد قوله: «إن الأردن أجل فتح معبر نصيب الرسمي بين البلدين، بعد ضغوط روسية تشترط إفراغ أحياء مدينة درعا، والتي تعرف بـ«درعا البلد» من المقاتلين وتسليمها للدولة السورية».
التقدم الحاصل على الجبهة الجنوبية تزامن مع تقدم مماثل على جبهة دير الزور، وذكرت قناة «الميادين» أمس أن الجيش السوري وحلفاءه وصلوا إلى جسر السياسية بعد السيطرة الكاملة على قرية حطلة، وبدؤوا بمحاصرة حويجة الصكر ومدينة دير الزور بالكامل، فيما كشفت مصادر إعلامية معارضة عن انسحابات متتالية من قبل التنظيم على الجبهات مع «قسد»، بهدف التركيز على محاولات تأخير عمليات الجيش السوري عند الضفاف الغربية لنهر الفرات.
عمليات الجيش المستمرة ضد داعش، تزامنت مع تواصل الحراك التركي على تخوم إدلب، حراك ترافق مع تصريحات تركية تشي بنوايا مبيتة لاحتلال أراض سورية ومخالفة بنود اتفاق أستانا، كان آخرها ما أعلنه وزير الدفاع التركي بخصوص الحاجة لوجود قواته في المدينة إلى حين زوال الخطر الذي يهدد تركيا، في وقت شهدت فيه إدلب مظاهرات للمطالبة بإسقاط تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، واحتجاجا على الفلتان الأمني في المدينة التي شهدت إضراباً لمحالات الصرافة والصاغة، فيما ذكرت مواقع معارضة أن الحكومة السورية المؤقتة باتت تدير معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمالي حلب بشكل كامل، بعد أن كانت تتولى إدارته في الأيام الماضية «الجبهة الشامية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن