شؤون محلية

شكاوى متكررة حول نقص المياه ومشروعات الصرف الصحي.. ورئيس البلدية لـ«الوطن»: الموضوع عند المحافظة … 150 ألف ليرة يدفعها سكان قطنا لمياه الغسيل أسبوعياً وأكثر من 400 ألف ليرة لمياه الشرب شهرياً!

| فادي بك الشريف

استياء كبير عبر عنه عدد من المواطنين في مدينة قطنا في ريف دمشق بسبب الإهمال وغير المبالاة بتأمين خدمات المياه والصرف الصحي التي تعتبر أبسط احتياجاتهم في الوقت الذي عبّر فيه الأهالي عن استغرابهم من التعامل غير الجدي من بلدية قطنا التي من المفترض أن تسعى من تلقاء نفسها إلى تأمين هذه الاحتياجات لا أن تكون عقبة في طريقهم، خاصة مع استمرار الشكاوى من أهالي حي مدخل قطنا خلف مقصف الرنكوسي، ناهيك عن الإهمال في النظافة وركود مياه المجارير في الحفر الموجود في المحيط.
وفي شكوى لـ«الوطن» بيّن عدد من الأهالي أن هناك تجاهلاً واضحاً من المعنيين في بلدية قطنا لمطالبهم بتأمين خدمات المياه والصرف الصحي، منوهين بعدم وجود المياه في المنطقة الأمر الذي يجعلهم عرضة للاستغلال وشراء مياه للغسيل وتأمين الاحتياجات اليومية وذلك بمعدل كل أسبوع بكلفة 1000 ليرة سورية لكل برميل، ليصل ما يدفعه السكان إلى نحو 150 ألف ليرة سورية أسبوعياً لتأمين المياه، على اعتبار أن المنطقة تضم 150 عائلة تعاني انعدام الخدمات اللائقة.
ولفت الأهالي إلى مراجعة بلدية قطنا، وطرح مشكلاتهم عدة مرات وتأكيدهم ضرورة تنفيذ مشروع للصرف الصحي، مضيفين: إن رئيس البلدية قال لنا بالحرف: مشكلتكم مو عندي عند المحافظة، وإن رئيس البلدية رد على كتاب موجه من المحافظ بطرح حلول ومعالجة للمشكلة وذلك إما بربط مشروع الصرف الصحي مع عرطوز، وإما بإحداث محطة ميكانيكية لتنقية مياه الصرف الصحي، أو بتشكيل بحيرة لتجميع المياه وتوزيعها.
وقال الأهالي: أخبرتنا البلدية أن تأمين المياه بحاجة إلى تنفيذ مشروع للصرف الصحي في المنطقة، ولكن هذا الأمر يتطلب نحو 40 مليون ليرة سورية، أي أن الحجة ترتبط بعدم وجود ميزانية لتنفيذ المشروع خلال الوقت الحالي، مشيرين في سياقه إلى تأمينهم مياه الشرب بمعدل 3 آلاف ليرة كل شهر، وخاصة أن 20 لتراً تباع بـ100 ليرة، أي أن قيمة المبالغ التي تصرف من السكان شهرياً لتأمين مياه الشرب تتجاوز الـ400 ألف ليرة سورية، علماً أن المنطقة فيها شبكة مياه حديثة.
وتابع الأهالي: هناك من يعرقل عملية تنفيذ مشروع صرف صحي لربط الحي في مدخل البلد مع بلدية عرطوز، علماً أن بلدية عرطوز وافقت مؤخراً على مد الخط بسعة 30 سم بعد اجتماع مع المكتب الفني في بلديتي قطنا وعرطوز، ولكن تم إلغاء المشروع من دون معرفة الأسباب.
وطالب الأهالي بالحلول الإسعافية عبر تأمين المياه بصهاريج تابعة لمحافظة ريف دمشق، وتلافي اللجوء إلى الصهاريج الخاصة التي يستغل أصحابها المواطنين بسعر البرميل، الأمر الذي يزيد من الأعباء على المواطنين، إضافة إلى التخوف من أن يكون مصدرها ملوثاً.
وقال الأهالي في شكوى سابقة لـ«الوطن»: حصلنا على موافقة بإرواء الحي في هذه الشبكة بمقدار ساعتين أسبوعياً كحل مؤقت ريثما يتم إنجاح مشروع الصرف الصحي للحي، ولكن حتى تاريخه لم تقم وحدة مياه قطنا بتنفيذ الموافقة، مستعيضة عنها بفرز جرار المياه التابع للوحدة وتأمين 5 براميل أسبوعياً لكل منزل من أهالي الحي مجاناً رغم عدم جدوى هذا الحل، وذلك بسبب وجود مزاجية من البعض واستعصاء اتخاذ الحلول المناسبة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال رئيس بلدية قطنا خلدون: إنه تم رفع جميع الحلول المقترحة إلى محافظة ريف دمشق، والموضوع باهتمامها، ولكن لم يصل لغاية تاريخه أي جواب من المحافظة، ذاكرا أن هناك مبالغة بعدد العائلات في البلدة، كما أن لا ميزانية لإنجاز مشروع للصرف الصحي في البلدة، كما أن بلدة قطنا تنتظر جواب المحافظة.
وكان أكد معاون مدير الشركة العامة للصرف الصحي في دمشق وريف دمشق المهندس خليل مصطفى أن الأمر يحتاج إلى موافقة بلدية عرطوز، وأنه لا مانع من ربط الصرف الصحي بالحي باتجاه عرطوز بعد موافقة البلدية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن