حملات تتريك الشمال تدخل منحى جديداً … مؤسسة بريد حكومية تركية تفتح فرعاً في جرابلس!

| الوطن

تأكيداً لمساعي أنقرة في تتريك ريف حلب الشمالي افتتحت «مؤسسة البريد التركية» التابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرعا لها في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
وتناقلت مواقع الكترونية صوراً لمبنى غلب عليه اللون الأصفر وحملت جدرانه عدة شعارات لمؤسسة البريد التركية «بي تي تي»، وسط أنباء عن قرب افتتاح مركز مماثل في مدينة الباب أيضاً.
ويعود تأسيس «بي تي تي» إلى عام 1840، وهي من أكثر المؤسسات الحكومية انتشارا على امتداد الأراضي التركية نظرا لارتباط خدماتها بإيصال الرسائل والطرود وحتى الحوالات المالية، فضلا عن خدمات تسديد الفواتير.
وبعد إطلاق تركيا عملية «درع الفرات» في الشمال السوري في 24 آب العام الماضي احتلت مساحات في الريف الحلبي أبرزها مدن جرابلس والباب واعزاز.
وتحرص أنقرة على مواصلة تتريك المناطق الخاضعة لـ«درع الفرات» عبر ما يسمى «المجالس المحلية المدنية»، وذلك بفرض اللغة التركية في المدارس الواقعة في مناطق «درع الفرات».
وأواخر أيلول الماضي أصدر «المجلس المحلي» لمدينة إعزاز، قراراً يمنع منظمات المجتمع المدني من تقديم الدعم للمؤسسات التعليمية، وذلك من أجل ترسيخ تعليم اللغة التركية التي فرضها في مدارس المنطقة، وسط ترجيحات بأن يكون القرار صدر بأوامر تركية.
ووقع على القرار المذكور رئيس «المجلس»، ورئيس ما يسمى «مكتب التعليم» ويمنع منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة مما أسماه «التدخل بشؤون المؤسسات التعليمية، والمدارس، والمعاهد في مدينة إعزاز»، متوعداً بمحاسبة المخالفين، لاسيما أن المكاتب التعليمية التابعة للمجالس المحلية شمال شرق حلب، أقرت مطلع هذا العام إدراج اللغة التركية ضمن المناهج، وشمل قرارها المناطق الممتدة من إعزاز إلى جرابلس والباب، وذلك من الصف الأول إلى الثالث الثانوي.
وحظر القرار على جميع العاملين في القطاع التربوي، والتعليمي العام والخاص في المدينة العمل مع المنظمات تحت طائلة المحاسبة والمساءلة، لاسيما أن المكتب التعليمي يتلقى دعماً تركياً.