سورية

أنباء عن اتفاق سري مع داعش… و«قسد» فرضت تعتيماً إعلامياً على معركة الرقة! … بعد مكتب التطوع الروسي.. انشقاقات في ميليشيات «بي واي دي»

| وكالات

فرضت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» تعتيماً إعلامياً على مجريات الأحداث في مدينة الرقة، وذلك بالترافق مع تقارير تحدثت عن اتفاق تم بينها وبين تنظيم داعش الإرهابي يسمح للأخير بالخروج من المدينة. جاء ذلك في وقت شهدت الميليشيات التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – بي واي دي» الكردي بالحسكة، بعد يوم من الكشف عن افتتاح القوات الروسية في مناطق سيطرة «قسد» بريف حلب الشمالي مكتباً خاصاً لاستقبال الراغبين في الالتحاق بالفيلق الخامس، التابع للجيش العربي السوري.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن «عدداً من المجندين العرب الذين ينحدرون من قرية الراوية، غربي مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة كانت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي» قد جندتهم إجبارياً في صفوفها، انشقوا ووصلوا إلى تركيا الأحد الماضي».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكرية لـ«بي واي دي»، وهي تشكل العمود الفقري لـ«قسد». ونقلت المواقع عن أحد المنشقين قوله: إن «قيادة «بي واي دي» تتعمد زج المجندين العرب في الخطوط الأولى، وتعرضهم للقتل بالمفخخات والألغام التي يزرعها التنظيم في الجبهات»، في إشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي تقاتله «قسد» المنضوية في «وحدات حماية الشعب» الجناح العسكري لـ«بي واي دي». وأضاف المصدر: إن المئات من المقاتلين العرب يتحينون الفرصة للانشقاق عن صفوف ميليشيا «بي واي دي» التي تدفع بهم إلى خوض المعارك في المقدمة، دون حساب لاستنزاف العنصر العربي. وأشار المصدر، إلى أن الاستخبارات العسكرية التابعة لـ«بي واي دي» قامت بمداهمة منازل المنشقين وتشديد الرقابة عليها.
وأول من أمس تم الكشف عن افتتاح القوات الروسية في مناطق سيطرة «قسد» بريف حلب الشمالي مكتبًا خاصًّا لاستقبال الراغبين في الالتحاق بالفيلق الخامس، التابع للجيش العربي السوري.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن التركيز يتم على المناطق العربية التي تسيطر عليها «قسد»، حيث يبلغ أجر العنصر الواحد 400 دولار أميركي شهرياً، وهو أربعة أضعاف ما يتقاضاه عناصر «قسد» شهرياً.
ورأى مراقبون أن الخطوة الروسية تأتي في إطار محاولتها الرامية إلى فرض الحكومة السورية سيطرتها على كافة الأراضي السورية، وأيضاً تعتبر «إسفيناً» في مشروع «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد.
من جهة ثانية، أفادت مواقع معارضة، بأن «قسد» منعت وسائل الإعلام من تغطية تطورات المعارك الجارية في مدينة الرقة، دون أن توضح الأسباب.
ولفتت المصادر إلى بقاء الصحفيين ووسائل الإعلام من بينها وكالات عالمية في مدينة عين العرب، حيث لم يسمح لهم بالتوجه إلى مدينة الرقة أو ريفها، لافتة إلى احتمالية أن يستمر المنع حتى اليوم الخميس.
وتحاصر «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، تنظيم داعش في المدينة منذ ثلاثة أشهر، وتقول إنها سيطرت على 85 بالمئة من المدينة، في حين تؤكد التقارير الواردة من المدينة أن ما يحصل هناك هو عمليات كر وفر حيث تمكن التنظيم خلالها من استعادة السيطرة على الكثير من المناطق في المدينة.
يأتي التعتيم الإعلامي من قبل «قسد» على الأحداث في الرقة، في وقت تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها بأن «قسد» أبرمت اتفاقاً سرياً مع داعش للخروج من آخر الأحياء في مدينة الرقة، وأن حافلات نقل المقاتلين وصلت إلى حي المشلب شرقي المدينة.
وطرحت تساؤلات في الأيام الماضية عن مصير من تبقى من مقاتلي التنظيم في الرقة، لاسيما مع انحسار العمليات العسكرية في جزء لا تتعدى مساحته 10 بالمئة من كامل المدينة.
لكن مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي قال: «إن المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اتفاق بين قسد والتنظيم لا أساس لها من الصحة».
وسبق لمواقع إلكترونية، أن ذكرت أن «قوات التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش اقتربت (الثلاثاء) من إعلان السيطرة الكاملة على مدينة الرقة، وذلك بعد عقد صفقة تسمح بموجبها ميليشيات «قسد» لعناصر التنظيم المحاصرين داخل المدينة بالخروج إلى مناطق يسيطر عليها.
ونقلت المواقع عن مصادر محلية حينها: أن ما يؤكد هذه الأنباء وصول 5 حافلات إلى حي «المشلب» في الجزء الشرقي من المدينة، إضافة إلى دخول 5 حافلات من الجهة الشمالية قادمة من قرية «الأسدية».
وأفاد نشطاء بأن المفاوضات مستمرة منذ يوم الأحد الفائت، لكنها تعثرت نتيجة اشتراط عناصر التنظيم بالخروج بأسلحتهم الفردية باتجاه بادية الميادين والبوكمال، ما جعل القوات المدعومة أميركياً تواصل قصفها على أحياء الرقة.
وذكرت حسابات موالية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي أن القصف تجدد على مدينة الرقة بعد تعثر المفاوضات الجارية عبر وسطاء.
وأكد المحسوبون على التنظيم خروج قسم من مسلحي داعش من مدينة الرقة مساء الاثنين ضمن اتفاق لإخلاء المدينة على شكل مجموعات حسب بنود الاتفاق السري.
بدوره أكد «التحالف الدولي» في بيان نشرته «قوة المهام المشتركة» التابعة له، بحسب وكالات معارضة، أن «مجلس الرقة المدني» يجري مباحثات حول إخراج المدنيين المحاصرين في المدينة، وتسليم من قاتل في صفوف التنظيم إلى السلطات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن