سورية

تل أبيب تتشجع بتشدد ترامب ضد إيران .. تصاعد نذر الحرب بين «إسرائيل» وحزب اللـه

| الوطن- وكالات

رجحت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن تُقدِم «إسرائيل» على خوض حرب مع إيران في سورية، في محاولة منها لمواجهة ما تخشاه من هيمنة إيرانية في الشرق الأوسط. وأضافت: المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون بأن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة، وإنهم يعبّئون للتصدي لهذا التوجه. ويقلق هؤلاء من أن القوات الإيرانية تتمترس بالقرب من القسم المحتل من الجولان العربي السوري.
ويخشى هؤلاء من احتمال وصول قوات موالية لإيران إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية لما من شأنه أن يفتح «ممراً بريّاً» يمتد من إيران إلى مناطق لا تبعد كيلومترات عن حدود كيان الاحتلال «الإسرائيلي».
وبدأ المخططون الإسرائيليون التركيز من جديد على احتمالات قيام حرب أخرى مع حزب اللـه، بحسب ما ذكرته مجلة «فورين أفيرز» الأميركية. وأجرى جيش الاحتلال في أيلول تدريباً عسكرياً واسع النطاق يحاكي حرباً مع حزب اللـه، واعتبرت تلك المناورات الأضخم من نوعها منذ قرابة 20 عاماً.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن حرباً جديدة بين الطرفين قد تندلع لعدة أسباب، منها إذا أدى سوء الفهم من أحد الجانبين إلى تصعيد غير متعمد؛ أو إذا قرر أحد الطرفين استغلال لحظة ضعف عند الآخر للهجوم؛ أو إذا تجاوز سلوك أحد الطرفين الخطوط الحمراء لدى الآخر.
الإستراتيجيون الإسرائيليون، بحسب المجلة، لا يشككون في احتمالات قيام حرب مع حزب اللـه، لكنهم يتساءلون كيف سترد روسيا وهي رفيقة سلاح لإيران وحزب اللـه في سورية على مثل هذا الصراع.
وقالت المجلة: إن موسكو ستكون في وضع يمكنها من تقييد حرية الفعل لكلا الطرفين، إذا ما اندلعت الحرب بين الجانبين، مشيرةً إلى أن الكرملين سيعمل في هذه الحال على تعزيز وضعه ونفوذه على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام. ورجحت، أن تسعى موسكو إلى منع «إسرائيل» من تحقيق نصر كامل لأنها مازالت في حاجة لحزب الله كفاعل استراتيجي في المنطقة، وإن فعل ذلك سيبين لـ«إسرائيل» حدود قوتها. وستتمكن روسيا عن طريق تسوية النزاع واستعادة الوضع القائم قبله من تبيان أن أوراقها تفوق الولايات المتحدة قوة في الشرق الأوسط.
واعتبرت المجلة، أن دفع حزب اللـه إلى حافة الهاوية سيضعف إيران راعية حزب اللـه وحليفة روسيا الأبرز في المنطقة وقد تضغط روسيا على «إسرائيل» للتراجع، وستحاول في هذه الحالة إجبار كلا الطرفين على إنهاء الصراع بنفسيهما، مدفوعة برغبتها في تحقيق أعظم المكاسب بأقل الخسائر. ويأتي تصاعد اللهجة الإسرائيلية حيال حزب اللـه التي عبر عنها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، بالترافق مع تصعيد واشنطن حيال الحزب وبينما يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلان سياسة متشددة حيال إيران تتضمن الضغط عليها والتراجع عن الاتفاق النووي. ورصدت الولايات المتحدة جوائز مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار، لتزويدها بمعلومات عن قياديين في حزب اللـه الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.
وشكك محللون إسرائيليون أول من أمس بقدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على خوض حربٍ شاملةٍ في المنطقة، في ضوء تجاهل كيانهم لتغيّر قواعد اللعبة، إلا أن وزير دفاع الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أكد استعداد جيش الاحتلال لأي حرب مقبلة، مشدداً على أن حزب اللـه اللبناني هذه المرة لن يكون بمفرده إنما إلى جانبه سورية ولبنان أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن