قامت بما يقارب 400 مبادرة ونشاط وحملة…رامي الحلبي: «سورية بتجمعنا» سدّ منيع في وجه من أراد تخريب الوطن

 وائل العدس : 

انطلاقاً من تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتراحم، أطلقت الجمعية الوطنية الاجتماعية «سورية بتجمعنا» خلال الشهر الكريم الحملة المتجددة «رمضان بيجمعنا» للسنة الثالثة على التوالي.
وقال رئيس الجمعية رامي الحلبي إن الحملة تضمنت إقامة عدد من موائد الإفطار والسحور لأبطال الجيش العربي السوري في الجبهات وخطوط التماس الساخنة في عدد من مناطق ريف دمشق كالغوطة الشرقية ودوما وضاحية الأسد كما شملت حواجز دمشق وريفها كالتضامن والزاهرة والميدان وشارع الأمين، وذلك تقديراً لجهودهم وتضحياتهم ورسالة حب ووفاء لمن يسهرون على أمننا وراحتنا ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن، حماهم الله ونصرهم.
ووفقاً للحلبي فقد تضمنت إقامة عدد من موائد الإفطار والسحور الموجهة لجنود الوطن المجهولين في عدد من القطاعات كعمال الكهرباء والصيانة والطوارئ والتوتر العالي، وعمال النظافة والبلديات وصيانة الطرق وذلك كبادرة تقدير وامتنان ومحبة لجهودهم الكبيرة وتضحياتهم ودورهم الفاعل في حياتنا اليومية، كما تضمنت إقامة وجبات الإفطار والسحور لإخوتنا في الوطن الأسر المهجرة والأسر الفقيرة.

تخطي الأزمات
وعن نشأة الجمعية قال الحلبي في تصريح للوطن: لأن يداً واحدة لا يمكن أن تصفق، ولأن للوطن حقّاً علينا.. من هنا كانت نشأة فريق «سورية بتجمعنا» الذي تشكّل في 1 نيسان 2011 ونال الترخيص كجمعية وطنية اجتماعية في 4/9/ 2014 برقم الإشهار 900.
وأضاف: تضم الجمعية مجموعة من الشباب المثقف الواعي بدأ العمل بهمة ونشاط كرديف للجيش العربي السوري وللدولة لمساعدة جميع شرائح المجتمع السوري على التماسك وتخطي الأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت على كثير من العائلات السورية، إضافة إلى العمل التوعوي الثقافي بهدف ترسيخ نواة لمجتمع أهلي فاعل حامل للواء الوطن وهموم المواطن هدفه جمع السوريين تحت راية واحدة، وترسيخ قيم المحبة والسلام والوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن عمل الجمعية تطور ليتناسب مع المتغيرات التي أحدثتها الأزمة والحرب على سورية حيث قامت بما يقارب 400 مبادرة ونشاط وحملة خلال الأعوام الأربعة الماضية وذلك على امتداد مساحة الوطن وكانت الحملات في أغلبها موجهة للجيش العربي السوري ولأهالي شهداء الوطن، وللجرحى عسكريين ومدنيين إضافة إلى أهلنا المهجرين وأطفالهم.

نشاطات عديدة
وبين أن «نشاطاتنا عديدة ومتنوعة في الأيام القادمة، فستنطلق المرحلة الثالثة من حملة «لمسة وفا» لتقديم الكراسي المتحركة لجرحى الجيش في حمص والمرحلة الرابعة في طرطوس، إضافة إلى إطلاق المرحلة الخامسة من حملة «من حقي البس» والتي ستكون في اللاذقية، وفعالية «الدم السوري بيجمعنا» للتبرع بالدم لجرحى الجيش العربي السوري»، ومبادرة «العيد مع ابن الشهيد» للعام الثاني على التوالي والتي ستتضمن زيارات لعائلات الشهداء في طرطوس وتكريم المتفوقين من أبنائهم
وأكد الحلبي أن «سورية بتجمعنا»، ليست إلا ـ كما غيرها من المبادرات الشبابية – سدّاً منيعاً في وجه من أراد تخريب الوطن وإذلال السوريين، هبّوا ولبّوا نداء سورية في محاولةٍ منهم لردّ الجميل والوديعة، كلٌ على طريقته. هدفهم معانقة جراح الوطن ومداواتها، لتبقى سورية بتجمعنا.

فريق وطني
يشار إلى أن «سورية بتجمعنا» فريق شبابي وطني سوري تطوعي تأسس منذ بداية الأزمة، يضم في حناياه نسيجاً من أبناء الوطن من مختلف محافظاته وأطيافه، فهموا حجم المؤامرة التي حيكت ضد الوطن وصمموا منذ بدايتها على الدفاع عنه إعلامياً وفكرياً وسياسياً وإنسانياً واجتماعياً داخل الوطن وخارجه.
وتكمن إستراتيجية الفريق بالوطن السوري أولاً، والمواطن السوري أولاَ، والسيادة والقانون أولاً، والديمقراطية أولاً، وفي كل عنوان من هذه الإستراتيجية منهج وخطط عمل وتقييم وإجراءات تصحيحية وتخطيط متطور مرتبط بالإنجازات وبمتطلبات كل مرحلة من مراحل نمو مجتمعنا ووطننا.