رياضة

منتخبنا الوطني… حاضراً ومستقبلاً

| فاروق بوظو

للمرة الأولى في تاريخ كرتنا السورية استطاع منتخبنا الكروي بكل لاعبيه ومدربيه وإدارييه الوطنيين منافسة أبرز منتخبات قارتنا الآسيوية في نطاق التصفيات المؤهلة للمونديال الكروي القادم.. وهو إنجاز كروي غير مسبوق في تاريخ مشاركاتنا القارية والدولية السابقة.. لأن ما شهدناه من منتخبنا بلاعبيه الدوليين السوريين وجميع مدربيه وإدارييه الوطنيين من جدية والتزام وتواضع ورغبة في البذل والعطاء يعتبر قدوة ومثلاً أعلى لأجيالنا الرياضية الصاعدة.. كما أن جماهيرنا السورية داخل القطر وخارجه قد توحدت خلف منتخبنا الوطني بكل المحبة والحماسة والاندفاع، ومنحته الدعم الوطني المطلوب والمنشود… كما لابد من الإشادة بإيجابية النقد والتحليل لإعلامنا الرياضي المقروء منه والمرئي في متابعته لجميع لقاءات منتخبنا في هذه التصفيات المونديالية، وخصوصاً في اللقاءين الأخيرين له مع المنتخب الأسترالي.
وأود القول على الرغم من ضياع فرصتنا بالتأهل للمونديال الكروي القادم: إن منتخبنا الوطني قد حقق تطوراً إيجابياً لكرتنا السورية لابد من الإشادة به من خلال فرض هيبته واحترامه في جميع لقاءاته… حيث أعاد لكرتنا السورية السمعة والبسمة في آن معاً بفضل إرادة وعزيمة وتصميم جميع لاعبيه ومدربيه وإدارييه.. وكل هذا يشير ويؤكد أن منتخبنا كروياً من دون مواهب محترفة لا يمكن تحقيق أي إنجاز على أي مستوى حتى ولو أشرف على تدريبه أفضل مدربي العالم وصرف من أجله الملايين.. والأمثلة كثيرة ومتعددة.
ومن هنا.. فإني أرى بأن منتخبنا الكروي السوري بحاجة ماسة إلى إعداد دائم ودعم مادي وفني ومعنوي متواصل، وتوفير مزيد من المباريات الودية له مع العديد من المنتخبات الوطنية المتفوقة.. وتلك مسألة ليست صعبة أو مستحيلة إذا كنا راغبين في منتخب وطني سوري قادر ومتفوق.. وتلك مسؤولية الجميع من دون استثناء.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن