سورية

مع الانفراجة.. قضية اللاجئين في الخارج تتصاعد .. دعوات لبنانية لإعادتهم والإمارات تطرد «معارضين»

| الوطن

يبدو أن البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين باتت تضيق ذرعاً بهم بسبب الأزمة التي سببوها في تلك البلدان فارتفعت الدعوات في لبنان مطالبة بعودتهم إلى سورية في وقت كانت الإمارات طردت 50 عائلة منهم لأنهم «معارضون».
ففي لبنان دعا «الحزب اللبناني الواعد» عبر صفحته في «فيسبوك» الجمعة إلى التجمع «لرفع الصوت معاً السبت 14 تشرين الأول 2017 الساعة 2 ظهراً عند طريق عام زوق مصبح- مفرق مغارة جعيتا».
وفي وقت لاحق أمس بث الحزب على صفحته شريط فيديو يظهر عشرات الشبان يحملون أعلاماً لبنانية في تجمع شهد بعض الكلمات التي دعت إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، بالتفاوض مع دمشق.
وقال أحد الشبان من على المنبر «إن الشعب اللبناني على عكس حكامه لديه بعد نظر وواع لأهمية وخطورة موضوع النزوح السوري، انتظرنا من المسؤولين معالجة المشكلة دون جدوى واليوم 40 بالمئة من سكان لبنان هم سوريون وارتفعت البطالة إلى 12 بالمئة وبات في السجون اللبنانية 40 بالمئة سوريين..».
وأضاف: إن «الوضع لم يعد يحتمل والانفجار الاقتصادي والاجتماعي بات قريباً»، وطلب من المنادين بالتفاوض مع الأمم المتحدة بخصوص النازحين السوريين، وقال: «لا تكونوا أداة بيد المنادين بمشروع التوطين في لبنان».
وتأتي دعوة الحزب بعدما جدّد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بيار بو عاصي التأكيد على ضرورة معالجة أزمة النزوح السوري وتأمين عودة النازحين إلى بلدهم بأسرع ما يمكن وعدم انتظار حصول الحلّ السياسي في هذا البلد.
ووفقاً للموقع الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، فقد شارك أبو عاصي في ندوة أقامها معه، برنامج الشرق الأوسط في مركز «وودرو ويلسون للأبحاث» في واشنطن الخميس الماضي، تناولت مسألة النزوح السوري والتحديات التي تفرضها على لبنان من النواحي كلها ولاسيما على صعيد الاقتصاد والبنى التحتية. وقال أبو عاصي: «في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة والصعبة على المستوى المحلي والإقليمي، والتي ازدادت سوءاً مع أزمة النزوح السوري، فإن ما نسبته نحو ثمانية وعشرين في المئة من اللبنانيين هم تحت خط الفقر حالياً». وأعلن أن ما تهتم به وزارته وهو في الواقع من ضمن صلاحية وزارة الشؤون الاجتماعية هو «التعامل مع ملف أزمة النزوح السوري في لبنان، والجميع يعرف أن لدينا مليوناً وخمسمئة ألف نازح سوري، بينما يصل تعداد اللبنانيين المقيمين إلى أربعة ملايين نسمة، ولهذا فإننا نواجه كماً هائلاً من التحديات جرّاء هذه الأزمة». وشدّد على وجوب إيجاد الطرق المناسبة لبدء عودة النازحين السوريين، بعد مرور سبع سنوات على وجودهم، وأوضح أنه لا مبرّر لما يقوله البعض إنه يجب انتظار الحلّ السياسي في سورية من أجل بدء عودة النازحين لأن ما يقلقني حقيقة هو أنه لا يوجد حلّ سياسي لهذه الأزمة، مشيراً إلى أن الجهود الدولية التي بذلت على هذا الصعيد أدّت فقط إلى ما يُعرف باتفاقات «تخفيف التوتر» في عدد من المناطق السورية، وأن هذا الأمر لن يقود إلى الحل الذي قد يتأجل لسنوات.
وقال: إن وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد سوءاً كل يوم، بينما قد يكونون في وضع أفضل إذا عادوا إلى سورية.
وكانت الإمارات قامت بترحيل ما يزيد على 50 عائلة الأسبوع الماضي لأسباب من قبيل أن «رب الأسرة على صلة بالثورة السورية وتأييده لها، أو حوّل مبالغ مالية لأقرباء له في سورية»، كما وُجهت للبعض تهمة تصدير بضائع إلى قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن