سورية

«قسد» تدعي طرد التنظيم من المدينة.. والخارجون يحيون أوجلان … «التحالف» يخرج الدواعش من الرقة إلى البوكمال بـ«أمان»

| الوطن – وكالات

رغم ما كاله من هجوم على الحكومة السورية وحزب اللـه اللبناني بعد اتفاق إخراج داعش من الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور، اتفق «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مع التنظيم لإخراجه من الرقة بأمان، إلى مناطق أخرى لعرقلة جهود الجيش العربي السوري في محاربته في دير الزور، على حين تجاهلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الاتفاق وزعمت أنها مقبلة على طرد التنظيم من المدينة بنفسها.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن التحالف: إن «قافلة ستغادر جيباً خاضعاً للتنظيم في مدينة الرقة السورية يوم السبت (أمس) في إطار ترتيب توسط فيه مسؤولون محليون».
وأوضحت الوكالة، أن «قوة المهام المشتركة في التحالف» وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، ذكرت أن «الترتيبات تهدف لتقليل الخسائر بين المدنيين لأقل قدر ممكن ويفترض أنها تستثني الإرهابيين الأجانب» في داعش، وزعم البيان أن التحالف لا يسمح «بأي ترتيب يتيح للإرهابيين الفرار من الرقة دون أن يواجهوا العدالة» دون أن يوضح كيف سيحاكمهم وهو يخرجهم بأمان.
بدورها ذكرت وكالة «سانا» أن الاتفاق الأميركي الداعشي ليس الأول من نوعه، معتبرة أنه يثير من جديد تساؤلات حول الهدف الذي ترميه الولايات المتحدة الأميركية والتحالف المنضوي تحت قيادتها وخصوصاً إذا ما علمنا أن وجهة الإرهابيين هي دير الزور حيث يتقهقر تنظيم داعش أمام تقدم الجيش العربي السوري.
ورأت الوكالة، أن الاتفاق يأتي «بعد أيام من كشف وزارة الدفاع الروسية عن تعامي القوات الأميركية المنتشرة في منطقة التنف عن نحو 400 إرهابي بعرباتهم الثقيلة عبروا من منطقة الوجود الأميركي وشنوا هجمات متزامنة على نقاط الجيش العربي السوري في محور السخنة دير الزور وعلى مدينة القريتين.
من جانبهم، رجح مراقبون أن التحالف سيخرج الدواعش من الرقة باتجاه مدينة البوكمال التي تشير التطورات الميدانية في دير الزور أن الجيش مقبل على إطلاق عملية عسكرية نحوها.
في المقابل، قال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» المنضوية في «قسد» نوري محمود لـ«رويترز»: إن «المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش على وشك الانتهاء. ربما يكون تحرير الرقة بشكل عام اليوم (السبت) أو غدا (الاحد)» في محاولة لمنح «قسد» شرف طرد التنظيم من المدينة وتغطية أعمال «التحالف» الداعمة للتنظيم.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أعلن خلال ندوة صحفية الجمعة، أن التحالف «سيقبل باستسلام» عناصر التنظيم في الرقة. لكنه شكك في المقابل بأن يقدم مسلحو التنظيم المتمترسون في المدينة على الاستسلام.
ورداً على سؤال حول توقّف المفاوضات مع التنظيم الهادفة إلى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة، قال ماتيس «إذا استسلم (عناصر التنظيم) فبالطبع سنقبل باستسلامهم» لكنّ «الأكثر تعصّباً (بينهم) لن يسمحوا بذلك» الاستسلام و«يمنعون المدنيين من الفرار إلى مواقعنا وسوف يقاتلون حتى النهاية».
في الأثناء نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكترونية عن وسائل إعلام ونشطاء: أن 12 حافلة دخلت إلى حي حاوي الهوى غربي مدينة الرقة، لإخراج المسلحين باتجاه ريف دير الزور الشرقي، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي، وتواجد وحدات من الاستخبارات العسكرية التابعة لـ«قسد» في الحي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنها حصلت على معلومات من عدد من المصادر الموثوق، بأنه من المرتقب أن تنتهي خلال الساعات المقبلة، عملية حل قضية المسلحين الأجانب من عناصر التنظيم، والمسؤول عن هجمات العاصمة الفرنسية، باريس، مشيرة إلى «خروج كافة العناصر السوريين مع عوائلهم ومن تبقى من المدنيين داخل المدينة».
وعلى حين ذكر المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون، أن نحو 100 مسلح من تنظيم داعش، استسلموا في الرقة خلال الـ24 ساعة الماضية، وتم نقلهم إلى خارج المدينة طالبت مصادر إعلامية معارضة بعرض صور تثبت ذلك!.
وتناقل نشطاء على «فيسبوك» صور خروج عائلات من مدينة الرقة حيث استقبلهم مسلحو «قسد»، وبدا لافتاً مسارعة النساء إلى خلع النقاب وصرخاتهم التي كانت تحيي «وحدات حماية الشعب» والزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد اللـه أوجلان المعتقل في السجون التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن