داعش محاصر في دير الزور .. «الميادين» في قبضة الجيش

| الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري، أمس، إنجازاً استراتيجياً في إطار عمليته العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة دير الزور، بفرض سيطرته الكاملة على مدينة الميادين وتقدمه في غربها، بالترافق مع استكمال وحدات منه تطويق التنظيم داخل الأحياء المتبقي فيها بمدينة دير الزور.
وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة «استعادت السيطرة على مدينة الميادين (جنوب شرق مدينة دير الزور) بنحو 45 وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش ودمرت أسلحتهم وعتادهم».
ولفت المصدر إلى أن الوحدات تطارد فلول التنظيم الهاربة من المدينة وسط انهيار في صفوفهم، في حين تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة».
بدورها أكدت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش تمكن أمس من تحرير مدينة الميادين من قبضة الدواعش وأنه تقدم إلى غربها لتعزيز خطوط الدفاع عنها، حيث ضبط أكبر معمل لتصنيع قذائف الهاون في قلعة الرحبا هناك تحوي أكثر من 20 ألف قذيفة متنوعة، على حين أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش والقوات الرديفة والحليفة تمكنوا أمس من السيطرة على الميادين.
وتعد السيطرة على مدينة الميادين خطوة مهمة نحو اجتثاث التنظيم من وادي الفرات بشكل كامل، حيث تنفذ وحدات الجيش بتغطية من سلاح الجو السوري والروسي عمليات واسعة منذ كسر الحصار عن مدينة دير الزور في الـ5 من الشهر الماضي، أسفرت حتى الآن عن استعادة عشرات القرى والبلدات في ريف المدينة.
وبات الجيش بذلك يبعد عن حقل العمر للنفط الواقع شمال شرق الميادين نحو 12 كم، وقلص المسافة إلى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق والتي تحاول «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الوصول إليها تنفيذا للمخططات الأميركية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكدت الوكالة أن وحدات الجيش تقدمت بعد عمليات نوعية داخل أحياء مدينة الميادين وسيطرت على المنطقة الممتدة من حي الرشادة إلى حي الجسر وعلى حي المساكن وجسر الميادين وذلك بعد يومين من استعادة حيي البلعوم والمديحى وتدمير آخر تحصينات التنظيم فيها.
ولفتت إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات اتسمت بالدقة والنجاح ضد إرهابيي التنظيم شرق نهر الفرات سيطرت خلالها على عدة نقاط باتجاه قرية الحسينية لتستكمل بذلك الطوق المفروض على أحياء مدينة دير الزور التي ما زال إرهابيو داعش ينتشرون فيها.
وأشارت «سانا» إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير آليات ومواقع محصنة له، مبينة أنه تم القضاء على العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير أسلحتهم في اشتباكات خاضتها وحدات من الجيش على محوري الصناعة والعرفي.
من جهته نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن نشطاء أن الاشتباكات العنيفة تواصلت أمس، بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور، وأن قوات الجيش تقدمت مطبقة الحصار على بقايا التنظيم في المدينة، وتمكنت من تحقيق تقدم جديد، وإغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي على الضفاف الشرقية للنهر.
وأول من أمس، قضت وحدات من الجيش على آخر تجمعات إرهابيي داعش في قرية حطلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات واستعادت دوار الحلبية في منطقة الصالحية على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور.
ولفتت «سانا» إلى أن سلاحي الجو والمدفعية وجها ضربات مكثفة أسفرت عن تدمير أوكار وخطوط إمداد التنظيم في مدينتي الميادين وموحسن وقرى محكان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني والبوليل والحسينية والجنينة والجيعة والعليان وأحياء العرضي والعرفي والصناعة والحميدية والحويقة والشيخ ياسين.
على خط مواز، ذكرت وكالات معارضة نقلاً عن ناشطين أن «قسد» تمكنت أمس من تحقيق تقدم باتجاه مدخل مدينة دير الزور الشمالي، بعد اشتباكات مع مسلحي داعش لقطع آخر طريق له نحو المدينة.
وقال الناشطون: إن قوات «قسد» تقدمت باتجاه دوار الحلبية (شمال دير الزور) غربي نهر الفرات، وسيطرت على معمل ثلج الريان في قرية الصالحية الذي يبعد عنه نحو 500 متر، على حين، ذكرت «قسد» في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك» أن مقاتليها استطاعوا السيطرة على قريتي الحسينية والخربة الواقعة في محور بلدة الصور إضافة إلى قرية جنا الواقعة على نهر الخابور في محور مركدة.
بالمقابل ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيم نفذ هجوماً أمس على مواقع «قسد» في محيط حقل الجفرة النفطي ببادية جديد عكيدات في الريف الشرقي لدير الزور، قضى إثره على ما لا يقل عن 8 عناصر من الأخيرة واحتجز جثثهم.