سورية

اقتتال بين ميليشيات «درع الفرات» يمتد لـمواقع «حماية الشعب»

| الوطن – وكالات

شهد ريف حلب الشمالي اشتباكات بين ميليشيا «السلطان مراد» وميليشيا «الجبهة الشامية» المنضويتين في غرفة عمليات «درع الفرات»، وامتدت الاشتباكات لتصل إلى مواقع قريبة من مناطق «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت صباح أمس بين ميليشيا «السلطان مراد» من جهة، و«الجبهة الشامية» من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي، حيث اتهمت الأخيرة في بيان لها، الأولى بالهجوم على عناصرها وبدء إطلاق النار عليهم من قبل رتل عسكري لـ«السلطان مراد» قرب منطقة الحمران بريف حلب الشمالي الشرقي(110 كم شمال شرق حلب)، مُشيرة إلى أن عناصرها اضطروا للدفاع عن أنفسهم ورد الهجوم.
وقالت الشامية في بيان لها: «إن الهجوم جاء عقب توتر بين الطرفين نتيجة تسليم الشامية إدارة معبر باب السلامة» الحدودي مع تركيا لـ«الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض.
وأشارت إلى أن ميليشيا «السلطان مراد» قامت بقطع الطرقات في مناطق مختلفة في الريف الشمالي، عقب تسليمها المعبر لـ«المؤقتة» واستدعى ذلك تدخل من وصفتهم في بيانها بـ«العقلاء» وشيوخ العشائر و«المجلس الإسلامي السوري» لحل الخلاف وتقريب وجهات النظر. إلا أن الاتفاق الذي أعلن عنه بعد يوم واحد من الخلاف لم يدم طويلاً، وقالت «الشامية»: إنها فوجئت برتل كبير جهزته «السلطان مراد» وميليشيات أخرى لم تُسمها، هاجمت عناصرها، على حين أكدت مصادر ميدانية، بحسب المواقع، وقوع إصابات في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات.
وأعلنت «الشامية» الثلاثاء الماضي عن تسليم إدارة معبر «باب السلامة» الحدودي مع تركيا لـ«الحكومة المؤقتة».
وأكدت المصادر، أن تسليم «المؤقتة» من قبل «الشامية» جاء عقب تلقي الأخيرة تهديدات من قبل «السلطان مراد» بالهجوم على المعبر والاستيلاء عليه بقوة السلاح، وذلك بعد أن منحت «السلطان مراد» عدة مهل لـ«الشامية» والتي رفضت الأمر بشكل نهائي.
من جهتها نقلت وكالات معارضة، عن مصادر عسكرية عدة قولها أمس: إن ميليشيا «السلطان مراد» وميليشيا «أحرار الشرقية» أرسلتا مجموعة لاستلام معبر قرب القرية تشرف عليه «الشامية»، ويصل مع مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بمدينة منبج (80 كم شرق حلب).
وتابعت المصادر: إن مسلحي «الشامية» أطلقوا النار على المجموعة لدى وصولها لاستلام المعبر، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف «السلطان مراد»، وأدى لانسحاب المجموعة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصدر عسكري قوله: إن اشتباكات اندلعت بين «الشامية» و«فرقة السلطان سليمان شاه» التابعتين لميليشيا «الجيش الحر»، في بلدة الغندورة عقب محاولة «الشامية» إغلاق طريق تهريب بين مناطق تتواجد فيها «الفرقة» وأخرى خاضعة لـ«وحدات حماية الشعب» في مدينة منبج.
بدورها صفحات معارضة على «فيسبوك»، ذكرت أن مسلحي «السلطان مراد» اقتحموا نقاط تمركز «الشامية» على مواقع «وحدات حماية الشعب» في قرية الحمران التابعة لبلدة الغندورة، حيث دارت اشتباكات عنيفة هناك بالأسلحة الثقيلة سقط خلالها قتلى وجرحى.
وتشهد منطقة «درع الفرات»، التي تديرها ميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا، توتراً أمنيا وانتشار الحواجز بين القرى والبلدات جراء الاقتتال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن