سورية

الدواعش خرجوا من الرقة.. وأدوات «التحالف» يسرت طريقهم إلى دير الزور … استعراض قوة في مدينة شبه خالية!

| الوطن – وكالات

حرصت «قوات سورية الديمقراطية –قسد» على الإعلان عن إطلاق عملية عسكرية قبل الإعلان عن استعادة مدينة الرقة بالكامل، وذلك بعد يوم من إخراج مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من المدينة بأمان بموجب اتفاق بين «التحالف الدولي» الذي يدعم «قسد» والتنظيم الذي اصطحب مدنيين معه، على حين كانت «قسد» حريصة على تأمين طريقه إلى دير الزور بعيداً عن أعين الكاميرات.
وفي بيان نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت «قيادة غرفة عمليات غضب الفرات» التي تقودها «قسد» عن بدء معركة الشهيد «عدنان أبو أمجد» التي تستهدف «إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام ٢٧٥ من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم».
وأوضح البيان، أن «معركة «أبو أمجد» الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب، وأصروا على الاستمرار في قتالهم اليائس ضد قواتنا البطلة». وبين أن المعركة تدور في المساحة المتبقية من الرقة التي تتضمن أحياء: الأكراد، القطار، حي البريد (الحرية)، السخاني، البدو، الأندلس، المطحنة. يأتي إطلاق المعركة وسط تخبط بالتصريحات الصادرة عن «قسد»، حيث قال المتحدث باسم الأخيرة مصطفى بالي: إن عملية إجلاء مسلحي داعش من الرقة انتهت، موضحاً في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن «آخر دفعة من المقاتلين الذين وافقوا على الانسحاب غادرت المدينة الليلة الماضية (السبت)».
وأضاف: إن المسلحين رفضوا إخلاء سبيل المدنيين بعد مغادرة المدينة، كما كان متفقا عليه، بل رغبوا في أن يصطحبهم المدنيون كضمانة أمنية حتى الوصول إلى وجهتهم النهائية، على حين نقلت الوكالة عن عضو ما يسمى «المجلس المدني في الرقة» عمر علوش تأكيده أن بعض مسلحي داعش الأجانب، غادروا المدينة بموجب اتفاق الإخلاء، لكن ليس جميعهم. وكانت «قسد» و«التحالف الدولي» من جانب، وقيادات داعش من جانب آخر، توصلوا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة الماضية، بشأن إجلاء المسلحين من ذوي الجنسية السورية من المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وبصحبتهم نحو 400 مدني كدروع بشرية، حسبما أورد موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، الذي بين أن التحالف أصر على استثناء الدواعش الأجانب من نص هذا الاتفاق. في مقابل التصريحات السابقة، نفى المتحدث باسم «قسد» العميد طلال سلو، في تصريحات نقلتها مواقع معارضة «مغادرة أي مقاتل من التنظيم خارج المدينة»!.
وحول خروج المسلحين الدواعش، قال سلو: «كما كان هناك إرهابيون رفضوا الاستسلام من ضمنهم الأجانب الذين أصروا على قتالنا، استسلم بعضهم لنا»، وقدر عدد المستسلمين بحوالي 275 شخصاً مع عائلاتهم، رافضاً الكشف عن مصيرهم واكتفى بالقول «هناك بنود وفق الاتفاق الذي تم بينهم (داعش) وبين المجلس والوجهاء هم يعرفونها، ولكننا لا نذكر مصيرهم إلى الرأي العام»، على حين لم يصدر أي تفاصيل عن التنظيم، حتى ساعة إعداد الخبر. وكان المتحدث باسم «التحالف الدولي» رايان ديلون، أعلن أول من أمس أن نحو 100 مسلح من تنظيم داعش الإرهابي استسلموا في الرقة وخرجوا منها.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية مواكبة لعملية إخلاء المدينة، أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» منعت الصحفيين الأجانب من تغطية عملية الإخلاء في الرقة ولم تسمح لأي كاميرا أجنبية الذهاب ابعد من عين عيسى شمال الرقة، بالترافق مع انتشار حواجز تابعة لـ«قسد» على الطرقات المؤدية إلى الرقة.
ورجح مراقبون أول من أمس أن التحالف سيخرج الدواعش من الرقة باتجاه مدينة البوكمال التي تشير التطورات الميدانية في دير الزور أن الجيش مقبل على إطلاق عملية عسكرية نحوها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن