سورية

الجيش يتقدم في أحياء دير الزور .. ويقضي على عشرات الإرهابيين في طريقه إلى البوكمال

| الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري على العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور بعد سيطرته على مدينة الميادين، في وقت تمكنت وحدات أخرى من التقدم داخل الأحياء التي تحاصر التنظيم فيها في مدينة دير الزور وكذلك في الضفة الشرقية لنهر الفرات المقابلة للمدينة.
ووجه سلاح الجو في الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على مقرات وتحصينات وخطوط إمداد لتنظيم داعش في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: إن الضربات الجوية تركزت على مواقع وتجمعات لتنظيم داعش في مدينة الموحسن وقرى بقرص فوقاني وشرق بقرص التحتاني والبوليل ما أسفر عن «القضاء على العشرات من إرهابييه وتدمير عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة». واستعادت وحدات من الجيش أول من أمس السيطرة على مدينة الميادين واستكملت الطوق المفروض على أحياء مدينة دير الزور التي ما زال مسلحو تنظيم داعش ينتشرون فيها بعد سيطرتها على عدة نقاط باتجاه قرية الحسينية شرق نهر الفرات.
من جانبها، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أنه «خلال الأسبوع الماضي تم نقل أقوى التعزيزات لتنظيم داعش من العراق إلى الميادين، ومن ثم وفر دحر الإرهابيين في الميادين الظروف الضرورية لتطوير النجاح التكتيكي للقوات السورية ليصبح نجاحاً عملياتياً».
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري «تواصل منذ ليل السبت وحتى صباح أمس (الأحد)»، قصفها لمناطق تواجد تنظيم داعش في أحياء خاضعة لسيطرته بمدينة دير الزور، و«لم ترد أنباء عن خسائر بشرية»، في حين «تستمر الاشتباكات العنيفة» بين الجيش والقوى الرديفة له من جهة، والتنظيم من جهة أخرى، في محيط ما تبقى تحت سيطرة داعش من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، المقابلة لمدينة دير الزور، «وسط تقدم» لقوات الجيش و«تحقق مزيد من السيطرة» في المنطقة، و«معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الجيش تواصل عملية تقدمها مطبقة الحصار على تنظيم داعش الذي لا يزال متواجداً في مدينة دير الزور، ومسيطراً على عدد من الأحياء فيها، حيث تمكنت قوات الجيش من تحقيق تقدم جديد وإغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي عند الضفاف الشرقية للنهر، والذي يمر بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأشارت إلى أن الاشتباكات العنيفة تترافق مع «قصف مكثف» من قبل قوات الجيش على مناطق الاشتباك وتمركزات التنظيم.
في غضون ذلك، «تتواصل الاشتباكات» على الحدود الإدارية بين ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الشمالي، بين «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا من جانب، ومسلحي داعش من جانب آخر، حيث «تمكنت قسد من التقدم من المحورين»، والتقى مسلحوها القادمون من الحسكة ودير الزور، ضمن عملية «عاصفة الجزيرة»، المنطلقة منذ نحو 5 أسابيع، وترافقت الاشتباكات مع «قصف متبادل» بين طرفي القتال، و«قصف من قبل الطائرات»، وسط «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وكان تنظيم داعش نفذ أول من أمس، هجوماً على مواقع «قسد» في محيط حقل الجفرة النفطي ببادية جديد عكيدات الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور، حيث دارت اشتباكات بين طرفي القتال، قضى على إثرها ما لا يقل عن 8 مسلحين من «قسد» جثثهم لا تزال مع التنظيم حيث تم فصل رأس أحد العناصر عن جسده.
وانطلقت عملية «عاصفة الجزيرة» في الـ9 من أيلول الفائت من العام الجاري، والتي تقودها «قسد» بدعم من التحالف الدولي والقوات الخاصة الأميركية، حيث تمكنت «قسد» في المحاور الواقعة في شرق الفرات ضمن محافظة دير الزور من السيطرة على مساحات واسعة، من ريف دير الزور الشمالي الغربي والريف الشمالي. ويؤكد مسؤولون روس أن داعش ينسحب من مناطق سيطرته في ريف دير الزور لإفساح المجال لـ«قسد» للسيطرة عليها.
وفي محافظة الحسكة، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن «قصفت» بعد منتصف ليل السبت الأحد، مناطق في قرية السعدة الغربية بمحيط بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى لـ«سقوط جرحى ومعلومات عن شهداء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن