سورية

قبيل وصول شويغو إلى تل أبيب دفاعاتنا تتصدى لخرق إسرائيلي

| وكالات

في رسالة تؤكد قدرات الدفاع الجوي السوري، ونشوء معادلة جديدة في المنطقة عنوانها نهاية الخروقات الإسرائيلية للأجواء السورية، أصابت وسائط الدفاع الجوي التابعة للجيش العربي السوري إحدى طائرات العدو التي خرقت المجال السوري عند الحدود اللبنانية، وأرغمتها على الفرار.
واللافت في الرد السوري على الخرق الإسرائيلي هو أنه جاء بالترافق مع زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى تل أبيب، من أجل البحث في مضامين اتفاق جنوب غرب سورية الذي توصل إليه الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في شهر تموز الماضي.
ورفضت «إسرائيل» عندها الاتفاق وصعدت ضده، معتبرةً أنه يتيح لإيران ترسيخ نفوذها العسكري في سورية، وهددت بقصف مناطق تمركز القوات الإيرانية في الأراضي السورية.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان رسمي نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «طيران العدو الإسرائيلي أقدم عند الساعة 8.51 من صباح اليوم (الاثنين) على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار».
ورداً على تصدي الدفاع الجوية السورية للخرق الإسرائيلي، لجأ العدو الإسرائيلي إلى قصف مواقع الجيش في ريف دمشق.
وأضاف بيان القيادة العامة للجيش: إنه «في الساعة 11.38 أطلق العدو الإسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية».
وحذرت القيادة العامة للجيش من «التداعيات الخطرة» لمثل هذه المحاولات العدوانية المتكررة من جانب «إسرائيل»، مؤكدةً تصميم الجيش على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية ذراع «إسرائيل» في المنطقة.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بطارية دفاع جوي تابعة للجيش العربي السوري متمركزة في محافظة القنيطرة بالقرب من الجزء المحتل من الجولان العربي السوري أطلقت صاروخاً نحو طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية.
ولاحقاً على ذلك، تأهبت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبحسب الأنباء فقد وضعت قيادة قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي قواتها في «حال التأهب».
وسارع المتحدث باسم جيش العدو افيخاي ادرعي إلى وصف إطلاق الصاروخ السوري بـ«الاستفزاز الواضح وخط أحمر»، وزعم أن الطائرات الإسرائيلية لم تخرق الأجواء السورية.
وفي أول إعلان رسمي إسرائيلي عن اعتداءاته على مواقع سورية منذ بدء الأحداث في البلاد قبل نحو سبع سنوات، كتب أدرعي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «أغارت مقاتلاتنا على بطارية للدفاعات الجوية السورية في موقع الضمير شرق دمشق بعد إطلاقها صاروخ أرض- جو على طائرتنا في الأجواء اللبنانية صباح أمس (الاثنين)»، موضحاً في تغريدة أخرى أن «إسرائيل» لا نية لديها للتصعيد، وأضاف: «من جانبنا الحدث انتهى رغم استعدادنا لأي تطور».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته كانت تحلق في الأجواء اللبنانية في «مهمة استطلاع».
وأفاد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني نقلاً عن القيادة العسكرية الإسرائيلية، أن القوات الجوية الإسرائيلية أرسلت للجانب الروسي بلاغاً ومعلومات عن استعدادها لاستهداف بطاريات الدفاع الجوي التابعة للجيش العربي السوري.
وقال المصدر الإسرائيلي: «لقد تم إخطار الروس بالضربة بوقت قليل قبل تنفيذها».
وحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام، وإن الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد على الطائرات.
ونادراً ما يعلن الجيش الإسرائيلي عن غارات ينفذها في سورية، رغم التقارير عن العديد من الهجمات.
ووفق مصادر معارضة، فإن الموقع الذي استهدفته الطائرة الإسرائيلية هو «الفوج 16»، الواقع في منطقة الضمير شرق سبخة العتيبة، التي تمتد على طول المسافة بين مطار الضمير ومحطة تشرين الحرارية مرورًا بمنطقة الهيجانة.
ويعتبر الفوج أحد أبرز أربعة أفواج دفاعية جوية للجيش العربي السوري، حيث يضم صواريخ «S-200» أو «سام 5»، ضمن كتيبتين ناريتين وكتيبة فنية، تضم كل منها قواذف إطلاق.
وكان آخر اعتداء إسرائيلي طال غربي حماة، في أيلول الماضي، واستهدف معمل الدفاع في مصياف، التابع للبحوث العلمية، والقريب من معسكر الطلائع.
وقالت القيادة العامة للجيش في حينه، إن الطيران الإسرائيلي قصف من الأجواء اللبنانية أحد المواقع العسكرية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية ومقتل عنصرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن