سورية

الجيش يشتت قوة داعش في دير الزور ويتقدم على 3 جبهات

| الوطن- وكالات

شتت الجيش العربي السوري أمس قوة تنظيم داعش الإرهابي في محافظة دير الزور، بتكثيف معاركه على ثلاث جبهات بشكل متزامن، تمكن خلالها من تضييق المساحة المحاصر فيها التنظيم في مدينة دير الزور، والسيطرة على قرى جديدة في شمال غرب المدينة، إضافة إلى تحقيقه مزيداً من التقدم باتجاه مدينة البوكمال.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها العسكرية شرق نهر الفرات استعادت خلالها السيطرة على قرية الحسينية شمال غرب مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها.
وبيّن المصدر، أن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة على المحورين الشمالي والغربي للمدينة انتهت «بإحكام الطوق على من تبقى من فلول إرهابيي داعش داخل بعض أحياء المدينة».
وأضاف: إن العمليات العسكرية أسفرت عن «القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم من ضمنها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة ومدافع هاون».
وبعد استعادة السيطرة على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي السبت، بحسب الوكالة، واصلت وحدات من الجيش عملياتها باتجاه قرية بقرص غرب المدينة بنحو 10 كم أحكمت خلالها السيطرة على نقاط إستراتيجية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم من بينهم عبد الحميد عصام الجروان أحد متزعمي التنظيم في الميادين، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش سيطر على القرية ونصب خمسة حواجز ورفع أعلام الجمهورية العربية السورية على مدرسة عثمان بن عفان الثانوية.
وبينت «سانا»، أن سلاح الجو شارك بفعالية كبيرة في إسناد عمليات القوات البرية، حيث أغار على نقاط تحصن إرهابيي داعش باتجاه قريتي الحسينية والجنينة ومحاور تسلل آلياتهم، ما أسفر عن تدمير العديد من بؤر وتحصينات للتنظيم.
ولفتت إلى أن طلعات سلاح الجو ورمايات سلاح المدفعية طالت مناطق انتشار وأوكار الدواعش في قرى شقرا والجيعة وذيبان ومحكان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني وموحسن والبوعمر، ما أدى إلى تدمير مقر مسؤول ما يسمى «الشرطة الإسلامية» في منطقة البوكمال المدعو أبو مهند الحلبي الذي كان يتواجد فيه مع عدد من مرافقيه بعضهم من الجنسية الشيشانية.
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عن أحد سكان الريف الغربي لدير الزور ويدعى سفيان العيسى قوله إن قوات الجيش سيطرت، على مناطق في محيط مدينة دير الزور قرب الضفة الشمالية من نهر الفرات بعد فرار عناصر تنظيم داعش منها.
وقال: إن قوات الجيش توغلت في ريف دير الزور الشمالي على الضفة الغربية من نهر الفرات، وسيطرت على بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية بشكل كامل، وذلك إثر فرار مسلحي التنظيم منها بعد غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الروسي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قتالاً دار بين قوات الجيش والقوات الرديفة والحليفة من جهة وبين مسلحي داعش من جهة أخرى، على 3 جبهات بشكل متزامن، وهي جبهة ريف دير الزور الشرقي وجبهة شرق الفرات عند الضفاف المقابلة للمدينة، وجبهة مدينة دير الزور، وأن القتال تركز في حيي الصناعة والعمال، إثر مواصلة قوات الجيش هجومها العنيف هناك.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش حققت تقدماً على محاور في الحيين، بالتزامن مع قصف عنيف من قبلها ومن قبل الطائرات الحربية السورية والروسية على مراكز وأوكار مسلحي التنظيم في المدينة. ووفقاً لخريطة السيطرة الميدانية، حسب مواقع معارضة، يقتصر نفوذ التنظيم داخل مدينة دير الزور في حيي الصناعة والحميدية فقط، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته قوات الجيش في الأحياء الشمالية للمدينة.
ولم يعلّق تنظيم داعش على المجريات الميدانية في المدينة، في حين أكدت مصادر إعلامية تقدم قوات الجيش في أحياء المدينة، وسط تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي.
في غضون ذلك، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي أن دفاعات تنظيم داعش بعد نهر الفرات، انهارت، وسط تقدم سريع جداً لقوات الجيش العربي السوري، بالترافق مع استعدادات تجريها القوات لفتح جبهة تحرير البوكمال آخر تجمّع بقيَ للدواعش في كامل ريف دير الزور.
بموازاة ذلك، أفادت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بيان على صفحتها في «فيسبوك»، بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مسلحيها ومسلحي داعش في إطار حملة «عاصفة الجزيرة»، وأن داعش شن هجوماً على قرية محيمدية الواقعة شمال غرب مدينة الزور، وتصدى مسلحوها للهجوم وأفشلوه، لافتة إلى أنه قتل مسلحين اثنين من التنظيم خلال الهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن