الخبر الرئيسي

لافروف: أدلة كثيرة تجاه رعاية واشنطن لـ«النصرة» لاستخدامها في حال الضرورة في سورية … تركيا تتوغل في ريف حلب.. وتتجه لاحتلال مطارين في إدلب

| الوطن – وكالات

على نحو متسارع تابعت تركيا تحركاتها العدوانية وقدمت مزيداً من الإشارات حول نواياها للتوغل في إدلب وحلب، وفيما كانت وسائل إعلام تركية تقدم المزيد من الدلالات على التعاون الوثيق بين أنقرة وجبهة النصرة في تحركات الشمال، كشفت معلومات آتية من هناك عن مطالبة الجيش التركي للتنظيم بتسليمه نقطة الدفاع الجوي في الدويلة ومطاري أبو الظهور وتفتناز لاتخاذهما قاعدتين عسكريتين له، فيما تنوي قوة أخرى التوجه من ريف حلب الغربي، الذي نشرت فيه أربع نقاط مراقبة، إلى الريف الشمالي للغاية ذاتها.
مصادر إعلامية وناشطون أفادوا بأن «النصرة»، تنوي تسليم مطار تفتناز العسكري الذي تسيطر عليه للجيش التركي، فيما أفادت مصادر مطلعة وصحف تركية بأن الأخيرة حددت من خلال فرق الاستطلاع التابعة لها، نقاطاً حيوية جنوب إدلب وشرقها ولكنها لم تدخلها بعد، موضحةً أن المفاوضات مستمرة لأن النقاط المذكورة أهم قواعد لتنظيم القاعدة في إدلب وتحوي مستودعات ذخيرة، كما قالت المصادر لقناة «الميادين» إن النقاط التي حددتها تركيا تشمل معسكري المسطومة ووادي الضيف، والإيكاردا، ومطاري أبو الظهور وتفتناز.
هذه التطورات تزامنت مع ورود أنباء عن نية قوة من الجيش التركي التوجه من ريف حلب الغربي إلى الريف الشمالي، للغاية ذاتها وبالتنسيق مع «النصرة» وذلك بحسب مصادر معارضة متقاطعة ومقربة من ميليشيات معارضة لـ«الوطن».
وقال مصدر مقرب من ميليشيا «الجبهة الشامية»: إن تعليمات تركية وردت إلى العديد من الميليشيات، تشير إلى عزم الجيش التركي التوجه إلى ريف حلب الشمالي الذي تسيطر على معظمه «النصرة» ويشكل جيباً مفتوحاً فقط نحو ريف المحافظة الغربي بغية نشر قوة مراقبة في المرحلة الثانية أو الثالثة من التدخل التركي في إدلب وحلب.
وأضاف المصدر: إن الأيام القليلة القادمة ستشهد تمركز قوة عسكرية تركية مزودة بمعدات اتصال في بلدة عندان التي تتوسط مناطق سيطرة المسلحين شمال حلب وتبعد 20 كيلو متراً عن حلب وعفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، وهي الهدف الأولي من نشر نقطة المراقبة.
وبذلك تغدو عفرين، التي تشكل ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية، محاطة بنقاط مراقبة من جهتي الجنوب (عندان) والجنوب الشرقي في جبل سمعان وجبل الشيخ بركات.
وفيما امتنع مصدر قيادي في «حماية الشعب» عن التعليق على عزم الجيش التركي التمركز في عندان بزعم أن لا علاقة للوحدات بمخرجات «أستانا»، بيّن مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن» أنه جرى الاتفاق أن تتولى أنقرة نشر نقطة مراقبة فيها على حين ستتولى «النصرة» مهمة حماية النقطة بموجب الاتفاق مع الاستخبارات التركية أسوة بنقاط ريف حلب الغربي.
وبالترافق مع الاجتياح التركي، استقال القائد العسكري لميليشيا «أحرار الشام»، أبو عدنان زبداني، في مؤشر على عملية إعادة هيكلة الحركة التي قد تنضم إليها جماعات من «النصرة» تعمل المخابرات التركية على إقناعها بالانشقاق عنها والتوجه نحو الحركة حماية لها من عملية عسكرية مرتقبة في إدلب.
يأتي ذلك في غضون تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن يستمر بغض الطرف عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في سورية، مشيراً إلى وجود أدلة كثيرة على أنه «تجري رعايتها» لاستخدامها في حال الضرورة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن