ثقافة وفن

تعلم التحليل السياسي في ثلاثة أيام!

| يكتبها: «عين»

أخطر ما في عملية التحليل السياسي الارتجالية أنها لا تقوم على مرتكزات حقيقية للتحليل، فهي تحتاج إلى مجموعة عناصر ضرورية لمن يقوم بها، أولها امتلاك منهج علمي ونظري للتحليل، ومناهج التحليل كثيرة فأي منهج نختار، وثانيها متابعة حثيثة لتفاصيل وتطورات المسألة المراد تحليلها، وهي تفاصيل تصل في السياسة إلى حد قراءة يومية للحدث قد تصل إلى عدة ساعات، وثالثها تحتاج إلى معلومات خاصة يجمعها المحلل لتقوية التحليل، وفي النهاية تحتاج إلى حضور المحلل وأسلوبه في الإقناع والوصول إلى النتائج الضرورية ونقلها بسلاسة إلى الناس.. فماذا جرى مؤخرا؟
على شريط إعلانات التلفزيون ظهر في الآونة الأخيرة إعلان أو خبر عن دورة للمحللين السياسيين مدتها أربعة أيام، وكل من قرأ الإعلان تذكر كتب البسطات التي تحمل العناوين التالية: تعلم الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية بخمسة أيام.
إن ذلك يوقعنا في جملة تساؤلات عن جدوى هذه الدورة في التحليل السياسي، وإذا كان الهدف منها التحاور مع المحللين حول أدائهم فهذه مسألة مهمة، وإذا كان الهدف انتقاء مجموعة من الصحفيين والمثقفين لإقحامهم في التحليل السياسي فهذه مسألة أخرى.
لكن الإعلان ليس في هذا الوارد أبدا.
إنها دعوة للتسجيل على دورة محلل سياسي!
وعلى ذلك سيسارع الكثيرون ممن يَوَدّون الدخول في عالم الديماغوجيا إلى التسلل مع القادرين فعلا على القيام بهذه المهمة، ومن أقام الدورة أعلم بنتائجها، ولكن أليس من حقنا أن نسأل: من سيشرح لنا تفاصيل ما سيحصل؟
وهل سيكون التحليل الذي سيقدم من هؤلاء قادرا على مواجهة الحملة الإعلامية التي تشن على البلاد من كل الأطراف؟
نحن نثق بقدرة الإنسان السوري، ومع ذلك: التحليل السياسي مسألة أخرى..
إذا تقدم للدورة المذكورة عشرون شخصا، فسنكون بعد أربعة أيام أمام عشرين محللا يخوضون غمار التحليل السياسي كمن يخوض موج بحر هائج دون قارب قوي!

الإضاءة في نور الشام!
في برنامج مهم عن ثقافة الطفل بثته قناة نور الشام كانت الإضاءة رديئة إلى الدرجة التي توحي أن الكهرباء 110 فولطات. نوركم كفاية!

سؤال محق ع الفيس
لماذا غاب الإعلام عن بطولة الجمهورية للدراجات في اللاذقية وللفئات كافة ولمدة يومين متتالين؟

قيل وقال
• في مسلسل الرابوص كنا نحتاج إلى مصاصي الدماء لتكتمل الطبخة!!
• هناك ضيف استضافه معد برامج مرتين أو ثلاث مرات، فصار الضيف يرسل للمعد بتحياته وأمنياته ووروده على الفيسبوك كل يوم منذ أكثر من سنة. وهناك شاب يصبّح على من يحب مرتين أسبوعيا لكي لا تنفر منه!
• مدير إنتاج قال لأحد الكتاب هناك نقص في النصوص والشركات تبحث عن نصوص جيدة!
• قصة التغييرات المتعلقة في الإعلام ستستمر، ولكن بوتيرة أقل!

باليد
• إلى مقدمة البرامج لمى كفارنة:
حلقتك الأخيرة عن الأزياء غير ناجحة!
• إلى الصحفية لجين سليمان:
المهنية في الصحافة تتطلب مصداقية تحدثت عنها كل المواثيق، ومع ذلك: ما تكتبينه بين فترة وأخرى جريء!
• إلى برنامج كراكيب:
يرجى تبسيط أفكاركم لأن ابني نثر كل كراكيب البيت ولم ينتج شيئاً مفيداً!

انتباه!!
بعض الصحفيين عندما يولون موقع المسؤولية على زملائهم يتوضأ الزملاء باللبن!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن